فيروز - سنبلة يسارية
فيروز - سنبلة يسارية
يعني أنا ما بدي واحد واتنين و تلاتة شي فاتحلي الشعب يريد زياد الرحباني و كذا.. مع احترامي لإلن قلنالن يعطيكن ألف عافية و صار بيسوى توقفوا و بعدن مكفيين ! عاملين وكالة انباء هني بيدافعوا عن فيروز.....
معليش يعني بيسوى يكون حدا من هاليسار هو بيحكيلو كلمة.

هكذا بدأ زياد الرحباني كلامه مع قناة الميادين للرد على منتقدي تصريحاته لصحيفة الكترونية بأن فيروز تحب حسن نصر الله ...بدأ كلامه حانقاً وناقداً لكم الإسفاف الالكتروني بتأييد أو اعتراض ....بدأ بغضب من محاولات فردية سلباً أو إيجاباً لاستغلال الموضوع كمادة دسمة تتصدر المدونات والصفحات و كعادته أوصل رسائله للجميع ....يبدو زياد على حق كبير حينما تحدث ساخراً وحانقاً على يسار متأمرك يفصل اليسار على مقاس السعودية الوهابية دون خجل من مبادئ اليسار الحقيقي ......لفيروز يسار يدافع عنها نعم هذا واجب على اليساريين ....ولكن يازياد للأسف الشديد سأقول لك مايلي :

يسارنا العربي يبدو مفتتاً بمايكفي لينقسم على ذاته حتى في مسألة تخص فيروز ....يسار بجزء كبير منه تأمرك لدرجة الصهيونية ولم يبق منه إلا أفراد يصرخون وليس لهم من منبر حقيقي ....يساراليوم يسلم نفسه سراً وجهراً لنقود الخليج وقبعة العم سام الذين لايفرقون بأي شيء عن السعوديين كما وصفتهم أنت في لقاءك الأخير ....البعض يريد أن يحاسب فيروز على اَرائها فأين هي الحرية في هذا اليسار الطرابلسي !

كصوت فردي سأتحدث ولربما يجتمع معي عدد من الأفراد سواء كانوا يساريين أم لا ليعلو صوتنا قليلاً فوق العواء المنتشر منذ تصريح زياد .... لطالما غنت فيروز للإنسان في دواخلنا وذاك اليسار الذي يدافع عن الإنسانية تتوجت فيروز على عرشه فكم يبدو معيباً بحقنا أن نكون في موضع الدفاع عنها ......فيروز التي أعطت مجدها لبيروت بدلاً عن مجد من رماد ....غنت للقدس العتيقة وشوارعها ..سرت بنا واقعاً وليس خيالاً لكل قضية من قضايانا فتفوقت بذلك على كلام الأديان والهرطقات ....فيروز التي سكنت دمشق في حنجرتها فتدفق بردى بين حروفها المغناة .....فيروز التي أوقفتنا على شط الاسكندرية لنتأمل بحراً عربياً ميتاً يحيا على صوتها الملائكي ....فيروز التي صنعت من سيلينا مدينة تجمع المحبين ...فيروز التي غنت لأب انتصر على عوكر وسفرائها في عنجر .....

فيروز ليست مجرد مطربة هي التي لم تغني لفرد يوماً وأعطت صوتها للحق في كل مكان....فيروز تدافع عن ماتبقى في أرواحنا من نقاء .....فهل سيقف اليسار اليوم مدافعاً عنها ! بل قل يازياد هي من تدافع عنه في كل لحن أعطيتها أنت وكل من قبلك لها .......فيروز عليها السلام من حقها أن تحب من تشاء ومن حقنا عليها كيساريين أن تقف مع كل قضية غنت لها على مر الزمان ....من لم يعجبه ذلك فليخرج حقده وسمه الدفين ....حرة فيروز في قداستها وقداسة قضيتها وأحرار اليوم يشتمونها فهل يطالبونها بالغناء لاسرائيل أو التسبيح بحمد شارون ! .....يسار عوكر وسفارات الأميركان يحاولون تشويه أجمل مالدينا ولكن هل يستطيعون ؟ ........

لن أدافع عن فيروز وسأترك المهمة لصوتها وللموسيقى وللملائكة والعصافير وغصون الياسمين ...لن أدافع عن فيروز مقابل أسماء تود الشهرة على أكتاف الرحابنة والفن الأصيل .....سأقول للإنسان فينا استمع إليها وأعلي صوتها فهو صوت الكرامة في كل وقت وحين ......أغنياتها صلاة في محراب الإنسانية فمن أراد أن يكون إنساناً في زمن كثر فيه أشباه البشر ليغني معها للحرية والغضب الساطع من رحم المقاومة الذي لن يلين .


بقلم: سنبلة يسارية
نصرالله وفيروز وزياد الرحباني
نصرالله وفيروز وزياد الرحباني
علّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الحملة التي تعرضت لها السيدة فيروز، إثر تصريح زياد الرحباني الأسبوع الماضي بانها «تحب السيد حسن نصر الله». وقال نصر الله في كلمته في معرض الحديث عن الحكومة الحيادية: «حكومة الحياد في رأينا هي حكومة خداع. في لبنان لا يوجد حياديون». وأضاف: «واحد يختلف معك بالسياسة، هو سياسي، مفكر مثقف، فنان، أي شيء، ويحظى باحترام واسع؛ ربما قناعته تختلف عن قناعتك في الموضوع السياسي. يختلف معك، لكن بالعاطفة الشخصية ربما يحبك. الآن «في ناس يحبون ناس» يختلفون معهم بالسياسة. مرة يحبه بسبب شخصيته، سلوكه، تضحياته، الخ، لكن نحن وصلنا إلى محل في البلد، اذا واحد قال أنا أحب فلاناً «تخرب الدنيا». أين الحياديون في لبنان؟».
وتابع: «ممنوع حدا يحب، يا إخوان ممنوع حدا يحب حدا، ممنوع حدا يحترم حدا، ليس مقبولاً أن يكون أحد مقبولا بالنصف، هكذا هو الوضع في لبنان، «هيك ممنوع».

المصدر : رحبانيات و فيروزيات + الأخبار
زياد الرحباني
زياد الرحباني
زياد الرحباني في لقاء اخباري خاص مع الاعلامي سامي كليب على قناة الميادين وتوضيح لما قاله في لقاء مع مجلة العهد هذا ابرز ما جاء في المقابلة :

- اكيد فيروز وحسن نصرالله افضل شخصيتين في لبنان في اخر 60 سنة
 

- اليسار هو من عليه تولي الدفاع عن فيروز
 

- بعض اليسار لم يقتنع بعد ان الاتحاد السوفياتي انهار
 

- رفضت مقابلة السفير الاميركي في بيروت من اجل الحصول على تأشيرة الى الولايات التحدة
 

- على فواز طرابلسي ان ينتظر الرد
 

- الان نحن وسوريا بلد واحد 200 % بالمئة
 

- انا مع خيارات حزب الله حتى لو ذهب الى مصر
 

- من يهاجم فيروز ونصرالله يدافع عن اسرائيل
 

- اتحدث عن فيروز لانها تفضل الصمت

- اكيد فيروز مع المقاومة 

- سعد الحريري عمل طيب وبعد في هذه المرحلة
 

- السعودية منعت اسطوانة اسمها "الى عاصي" من الدخول الى المملكة لانها بصوت امراة
 

- اطمئن للافروف ومواقفه الثابتة


  فيديو المقابلة




جدّد الفنان زياد الرحباني تأكيده على موقف سفيرة النجوم السيدة فيروز وحبها للمقاومة، قائلاً "أكيد فيروز مع المقاومة، وإذا لم تكن كذلك لن أستطيع التلحين لها".

وفي حديث أجرته قناة الميادين مباشرة في نشرة الظهيرة، أكد الرحباني أنّ فيروز والسيد حسن نصر الله أفضل شخصيتين في لبنان في آخر 60 سنة، وأنّ السعودية منعت اسطوانة «إلى عاصي» لأنّها بصوت امرأة (فيروز)، ومن توزيعه، وقال: أتحدث عن فيروز لأنّها تفضّل الصمت.


ورد الرحباني على الصحافي فواز طرابلسي، متسائلاً "كيف عرف الأخير بعلاقة فيروز والرحابنة مع الحكومة السورية"، قائلاً "على فواز طرابلسي أن ينتظر الرد".

وعن حزب الله، قال الرحباني انّه داعم لحزب الله حتى لو ذهب إلى مصر، مشيراً إلى انّه رفض مقابلة السفير الأميركي من أجل الحصول على تأشيرة إلى الولايات المتحدة.

أما عن اليسار، فقال الرحباني ان بعض اليسار لم يقتنع بعد أنّ الاتحاد السوفياتي انهار، وعليه هو أن أن يتولى الدفاع عن السيدة فيروز.


*لقراءة مقابلة زياد الرحباني مع مجلة العهد من هنا

المصدر: رحبانيات وفيروزيات + شام اف ام 
زياد الرحباني
زياد الرحباني - تصوير: عصام قبيسي 
كيف الحال في ظلّ هذا الطقس البارد؟
أفضل من أي شيء آخر، من حسناته أنه يضفي أجواء نظافة. نظافة تتجلّى من خلال ملازمة الناس لبيوتها هذا بحدّ ذاته ليس سهلاً، هي مناسبة ليراجع فيها هؤلاء الكثير من الامور .. وربما يتعطّل الواتسآب!
أيزعجك هذا البرنامج؟
بجيب بالعامية: لأيّة بلي! اضطُررت في إحدى المرات لإرسال مادة الى أحدهم عبر الواتسآب بعد أن تعذّر ذلك عبر البريد الالكتروني، فمبجرد أن دخلت الى البرنامج وصلتني 73 تحية مباشرة.. بالمناسبة، البطالة تنسجم مع الواتسآب فهو يشجّعها. أشاهد المارة في الشوارع وألاحظ كيف يحنون رؤوسهم وهم مشغولون بالمراسلة عبر الواتسآب الى حدّ أنه قد يحصل تضارب أو احتكاك مع مشاة آخرين دون انتباه ويكتفون حينئذ باعتذار بسيط. ويقولون لك "ما في شغل بالبلد!"(ساخراً) .. عن بعد تظنّهم يابانيين وعن علو يظهرون وكأنهم في شوارع طوكيو حيث ينشغل الناس بمتابعة أعمالهم على أجهزتهم الخلوية المتطورة!
ما رأيك بتغطية الاعلام للعاصفة التي ضربت لبنان مؤخراً؟
هناك مبالغة وتهويل كبيران.. لديّ صديق موسيقي من هولندا موجود حالياً في لبنان، قال لي "وهل تسمّون هذه عاصفة؟ في هولندا يقتل نحو عشرين شخصاً بسبب عاصفة ثلجية!". قاطعتُ شاشات التلفزة بسبب العاصفة.
كيف تصف علاقتك اليوم بالاعلام الالكتروني؟ هل لديك صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
حتى الآن ليس لديّ أي صفحة رسمية على الانترنت، لكنّي أعمل على إنشاء واحدة قريباً.
لماذا توقّفت عن كتابة المقالات في صحيفة الأخبار؟
بسبب انشغالاتي بالمسرحيات والأعمال الفنية، بعد رأس السنة سأعود للكتابة وللغاية حضّرت الكثير من المقالات والمواضيع.
ما الذي شجّعك على الكتابة مجدّداً في الصحيفة؟
برأيي كتابة المقالات هي وسيلة للتعبير خالية من التعقيدات كما الحال في المسرحية.. يطالبونني اليوم بالاعلان عن هذه الآراء صوتياً عبر الاذاعة، وهو أمر وارد جداً وأنا أعمل على هذا الموضوع لتأسيس محطة إذاعية، وقد زرت مراجع وسياسيين استعداداً لذلك.



هل أنت راضٍ على ما يقدّمه الاعلام في لبنان؟
الاعلام اللبناني "وصفة" للديمقراطية والحرية الشخصية والتعبير عن الرأي والغرافيتي .. لا أتابع كثيراً النشرات الإخبارية المحلية، لكنّي أشاهد قناتي الميادين وروسيا اليوم والمنار أحياناً وفي بعض الأوقات الـ MTV.. وأستمع في سيارتي الى إذاعة النور.
هل لديك برنامج مفضّل تحرص على مشاهدته دائماً؟

هناك برنامج بموضوعية لكن ليس بسبب مقدّمه وليد عبود بل استناداً الى الضيوف.. عبود مسكين، إلّا أنني مع الوقت تأكدت أنه أفضل من جورج صليبي الذي يقلّ أدبه على الوزراء والنواب، أما مارسيل غانم فهو نموذج ينسخه الآخرون، حلقات برنامجه "كلام الناس" تشبه الجلسات التي تحصل في الصالونات.. التقيت مرة ببيار الضاهر فسألته "ما هي الفائدة من اعتماد اللون الواحد وأنتم تدّعون أنكم تحاولون نزع الصبغة المسيحية عن محطّتكم؟ لماذا هذه اللهجة الكسروانية الطاغية في أكثر من برنامج وأنت بالاساس من الشمال؟"، فأجابني مستغرباً: "هل فعلاً يحصل هذا؟". هو لا يتابع في محطته إلّا الأخبار ونسبة مشاهدة الجمهور للقناة لأن همّه الشاغل الوليد بن طلال وسمير جعجع هذان الشخصان يملآن وقته فمتى سيعرف ما الذي يجري في الـLBC؟ تتكلّم معه وهو يفكّر في موعد الجلسة القضائية في قصر العدل المخصصة للنظر في قضيتيه ضدّ بن طلال وجعجع! إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال تريد من كلام الناس أن يكون ترفيهياً.

يستفيض هنا: معقول جورج صليبي! أشعر أن حالته في المدرسة كانت "بالويل". يضحكني كثيراً فيصل القاسم بأسلوبه، يشبه أحد الممثلين الفرنسيين المتوترين دائماً.. سامي كليب من أفضل الاعلاميين، يعجبني أيضاً عباس ضاهر وعمرو ناصيف هما من المحاورين الجيّدين.. عماد مرمل "بجنّن" وبتول أيوب ممتازة. على صعيد الصحافة المكتوبة جان عزيز جيد و"كويّس" وأنسي الحاج أقرأه دائماً. "على فكرة"، صحيفة "النهار" "شو هالوكر"، إنه وكر يغطّي سياسة "الامريكان".
كيف ترى مستواها؟
كما كان يجب أن يكون في بداية الحرب.. طموحات كريم مروة والياس خوري القصوى كانت الوصول الى "النهار".. لم أكن أتصور أن يحصل بهما هكذا.
ما رأيك بأوضاع البلد؟
لا تبدّل بالوضع القائم حالياً.. يتردّد على مسمعي أن هناك محاولات اغتيالات وبعض الحوادث الأمنية التي قد تحصل من الآن وحتى أواخر كانون الثاني .. ما جرى عند الحدود اللبنانية الفلسطينية من إطلاق نار مثال (الاسبوع الماضي)، وارد جداً أن تكون بعض المنظمات غير المعروفة وراءها ويراد منها توريط حزب الله .. الحزب يدرك جيداً أنه لا يمكن البناء على كلّ الكلام الاسرائيلي .. ما أُعلن في "اسرائيل" عن دراسة دقيقة لموكب السيد حسن نصر الله وسهولة استهدافه من الجوّ إرهاب حقيقي رغم أنني أشكّ في كونه تهويلاً..
بماذا فكّرت عندما سمعت بنبأ اغتيال الشهيد القائد حسان اللقيس؟
شعرت أنه ورغم كلّ هذه "العجقة" الأمنية التي يوفّرها عدم وجود الدولة تاريخياً بسبب الانكشاف المخابراتي وتصفية الحسابات، قد يكون أصحاب الملك عادوا الى العمل كما الحال أثناء حرب 1975، حينها كنّا نستقيظ على خبر تفجير أحد المحال بسبب خلاف بين المالك والمستأجر.. لكن الوضع المعقّد هذا ليس شبيهاً الى هذا الحدّ بتلك الحقبة لأن هناك عنصراً جديداً دخل على الخطّ وهو المقاومة التي بالمناسبة لا تتوقف جهوزيتها.

 كيف تقيّم وضع المقاومة اليوم؟
ممتاز .. وصلت الى حدّ أن "اسرائيل" باتت تخشى جهوزيتها. هي تقول للاسرائيليين: نحن لا ننساك لا بمفاوضات ولا بتهديد. أثق بالمقاومة وقدراتها على ردع العدو .. هي مستعدة لأن يكون لديها نقص بشري في سوريا مقابل عدم التفريط بمواجهة "اسرائيل"، وإلّا لم بحوزتها السلاح!
تواظب على الاستماع الى خطابات السيد نصر الله؟
نعم بالتأكيد، واذا تخلّفت عن ذلك بسبب عدم علمي بخطاب مرتقب للسيد نصر الله، أحرص على معاودة مشاهدة الخطاب كاملاً .. حتى أنني أحتفظ بخطاباته المتلفزة في أرشيف خاص.
ما هي رسالتك للسيد نصر الله في هذا الظرف؟
الله يحميك، وهناك أمور لا يمكن الافصاح عنها الا له شخصياً.
التقيتَ به؟
حتى الان لا، لكنني موعود بزيارته قريباً وطبعاً متى تسمح ظروف البلد.

هل تشاركك الوالدة (السيدة فيروز) في تأييدك لمواقف السيد نصر الله؟
فيروز تحبّ السيد حسن كثيراً، مع العلم أنها ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الامور الخاصة بها وقاطعتني حينها (مبتسماً).
ماذا عن الموجة التكفيرية التي تجتاح المنطقة وخصوصاً سوريا ولبنان؟
"بدّا رأي هيدي"! هناك شيء مفقود، أستغرب كيف يقف الغرب مع هذه المجموعات ويعمل على تجميعها في سوريا ويشجّعها ضدّ نظام بشار الاسد وفي الوقت نفسه يشترط على الأخير القضاء عليها.. قرار الولايات المتحدة بوقف إمداد تلك المجموعات يأتي في إطار علامات التخلّي الامريكي عنها.
هل تعتقد أن الأزمة السورية ستطول؟
أنا لا أشعر بهذا رغم أن البعض يقول إن الأزمة مفتوحة.. لا أعتقد أنها ستظلّ كذلك، قد تحسم الامور خلال 6 أو 7 أشهر، وإذا استمرّت مفتوحة فتصبح خطرة على الجميع، على روسيا وأمريكا، وبالتالي يدخل عليها عناصر جديدة، هذه طبيعة التاريخ، فمثلاً قد يفكّر أناس جدد باستيراد السلاح..

ينتقل هنا للحديث عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع: "بعدين" كيف لجعجع أن يرقد الى هذا الحدّ؟ كيف له ألّا يتناول السيد نصر الله خلال الفترة الأخيرة فهو ينتظره ليتكلّم ولا يقبل إلّا أن يرد عليه هو شخصياً! (ساخراً) وكأنّ السيد حسن يسأله قبل كلّ خطاب "هل لي أن أتكلّم؟". (يضحك)

مؤخراً ظهر محقق دولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتحدّث عن دور للواء وسام الحسن في الاغتيال، ورغم هذا خلص الى أن حزب الله قد فعلها، هل تصدّق أن الحسن قد يكون متورطاً بالجريمة؟
الحسن "بيعمل ربّا"، هذا الامر قابل للتصديق فعلاً .. أي أحد لا يتمتع بالأخلاق يمكن التصديق بأنه يقدم على ارتكاب جريمة.. لا مفاضلة بين الحسن وحزب الله ، أنا أشكّ بديهياً بالأول .. حزب الله لديه أخلاق ولا يستطيع الإقدام على هكذا أمر بهذا الحجم، فهو يلتزم بموضوع حرمة قتل الناس، حتى أنه يفكّر كثيراً قبل استهداف المدنيين في "اسرائيل".. تبيّن من خلال الحرب في العام 2006 أن الحزب يتمتع ببعد تفكير.
عندما تنظر الى مشاهد الاعتداءات على المقدسات الدينية في سوريا واستهداف الكنائس والجوامع وصولاً الى اختطاف راهبات معلولا، هل تشعر أنه لا يمكن التحكم والسيطرة على التيار التكفيري هذا؟
المسألة تتعدى الرمزية الهامة للمقدسات، هؤلاء يريدون القول "إننا تعرَضنا لأعلى مقام لديكم"، وينتظرون الردّ عليهم .. للمفارقة، جعجع يصمت الآن إزاء قضية الراهبات المختطفات، من الواضح أن لا دور له سوى انتقاد السيد حسن.

تتخوف على الوجود المسيحي في الشرق؟
لا بل أتخوّف على وجود المسلمين الشيعة المستهدفين بشكل خطر اليوم الى حد أنه سيُعمل لاحقاً على نبذهم .. لا أحد في الاساس متنبّه الى المسيحيين، الدول تتوقع هروبهم من المنطقة خاصة أنهم يفتقدون الى القوة العسكرية.. الغرب يسعى الى إثارة الفتنة بين المسلمين فهذا أفضل من الدخول في معركة معهم. استناداً الى مجريات الأزمة السورية،

تبيّن أن الغرب يفكر انه لا يمكن الوثوق بالمسلمين ولا سيما الحركات السلفية.



هل استمعت الى جعجع مؤخراً عندما تحدّث بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان؟
المناسبة "بتجنّن"!
ما هي مشكلتك مع جعجع؟
هو شخص طائفي وعنصري ومختلّ.. أشعر حقاً أنه مختل.. هناك شيء في الفلسفة اسمه علم الفراسة (تحليل الشخصية من خلال تصرفاتها وأفعالها وحركاتها)، استناداً الى هذا العلم أتأكد "أنو مش مزبوط"، لديه مشكلة مع المرأة وهذا ينعكس عدائية مع محطيه.. تستطيع أن تكتشف ذلك من خلال طريقة تحريك رقبته. يعاني من عجز ويريد أن يظهر بمظهر البطولي، وهو يتعمّد الاشارة الى أنه يتمتع بصلابة الموقف.. بالمناسبة، على طريق المتن الشمالي، وضعت "القوات" لافتة كتب عليها: "القوات اللبنانية صلابة في الموقف"، وهي تُضحك كلّ من يمرّ في المنطقة ويلتفت إليها. لو لديّ وقت لكنت تصفحت موقع القوات الالكتروني وما ينشر فيه لأتسلّى لكنني لا أتصور أن هناك غير "القوات" يتابعه.. "القوات" باتت منقسمة على بعضها بعضا، لديهم اليوم حركة تصحيحة.. بعد أن كانوا يعتاشون من الحرب.
هل ترى أن هناك ما هو مشترك بين جعجع والتيار التكفيري السائد اليوم؟

جعجع ينتهج سياسة الالغاء والاقصاء.. بالتأكيد هو تكفيري أيضاً بقالب مموّه وتحت عناوين مضادّة كحبّ الحياة.. سابقاً، استهدف تمثالاً للسيدة العذراء.
تابعت ما حصل في الجامعة اليسوعية والتحريض المذهبي وخطاب القوات فيها خصوصاً بعد إعلانها الفوز في الانتخابات الطلابية؟
كيف فازوا؟ شاهدتُ نديم الجميل عندما زار الطلاب إثر الحادثة، إنها مناسبته الوحيدة ليتكلّم. في السياسة، لا يمكن أن يفوّتوا هكذا إشكال، هم يعملون على إشاعة جوّ يقوم على أنهم الوحيدون الذين يريدون حماية المسيحيين منذ بداية الحرب، وفي هذا الاطار، تأتي كلّ محاولات تصفية شخصيات خارج تنظيمهم، رافضين الاخر، حتى أنهم لا يتقبّلون جعجع.
تابعتُ ظهور العميد الياس حنا وشرحه العسكري للاشكال الذي وقع في اليسوعية.. لماذا يُقدم على ذلك فهو كان طيلة حياته ضيفاً على كلّ الشاشات؟ من الطبيعي أن السبب يكمن في تلقيه راتباً ثابتاً.
كيف تقيّم أداء تيار المستقبل؟
أين أصبحوا؟ تاهوا كثيراً وبات هذا الضياع ينعكس أخطاءً، لأنهم لا يتمتّعون ببعد سياسي ولا بانتماء.. لا يفقهون سوى لغة المال والحسابات .. للمرة الأولى، أشعر بأن وضع منطقة السوليدير "يقطّع" القلب، هي جزء من بلدي وليلاً لا أرى أحداً فيها.
هل يتحمّلون مسؤولية تسلّل الجماعات التكفيرية الى لبنان؟
اذا ثبت أنهم يطالبون برواتب للمتورطين في ملفّ نهر البارد، يمكننا الشكّ بذلك، لكني لا أشك كثيراً رغم أن مجموعات نهر البارد تعتبرهم فاجرين.. قد تجوز هذه المطالبة، حتى لا تعتبر التيار فاسقاً، وقد يجوز أن الأخير يشتري تلك المجموعات على غرار ما تفعله السعودية مع الجماعات التي تدعمها والقائم على أن القبول بكلّ ما تقدم عليه المجموعات شرط ألًا تقترب من المملكة، وإلّا كيف "فاكين" عنها.. أنا مقتنع بأنهم سيعودون إليها وهذا رأي الامريكي. أظنّ أيضاً أن السعودية تعرف الولايات المتحدة أكثر من أي أحد آخر.. الملك السعودي وحاشيته يحاولون استغباءنا .. نسمع المسؤولين الامريكيين يدعون السلطات السعودية الى منح المرأة حقوقها ومنها قيادة السيارة.. ما يقلق الأمريكيين في السعودية فقط هو حرمان المرأة من قيادة السيارة!
ما هو تأثير غياب وهجرة النائب سعد الحريري الى باريس والرياض على المشهد المحلي؟
له إيجابيات.. هذه الهجرة فضحته وبيّنت كيف أن فؤاد السنيورة يتذاكى ويدّعي معرفته بكثير من الملفات.. هم "طشم" بالمرة.. أثناء أحداث عبرا، سمعته يقول إن المسيحيين ضيوف على صيدا.. هذه هفوة لا تغتفر، كما حصل سابقاً مع جبران تويني عندما شبّه جمهور حزب الله بالغنم، هذه أيضاً عبارة لن تنسى..

ماذا عن التيار الوطني الحر؟

لدي مآخذ عليه، تتمحور حول كيف يفكّر أن يستمر بعد الجنرال ميشال عون الذي أسّس تياراً يسمح أن تنضمّ إليه وفي الوقت نفسه أن تكون منتسباً لأي حزب آخر حتى لو كان "الكتائب". انتهى التيار الى أن جمع فادي عبود مع شربل نحاس على طاولة واحدة!

بالانتقال الى الجيش ، كتبت في 20 حزيران الماضي مقالة خصّصتها للجيش تحت عنوان "أمر اليوم (الأمس وغداً أيضاً)"، أنت مطمئن الى وضع المؤسسة العسكرية؟

الجيش مقيّد اليوم، وسياسة التضييق عليه ستستمر حتى ينقسم وهذا ما أخشاه.. ومن يمارس هذه السياسة يغامر كثيراً .. العماد جان قهوجي ممتاز وصاحب نخوة اتخذ خطوات جريئة في موضوع أحمد الاسير خلافاً لقرار رئيس الجمهورية.

يعجبك أداء رئيس الجمهورية؟

عم تسأليني؟ لا جواب.

تفضّل العماد اميل لحود أو العماد ميشال سليمان؟

لحود رغم لدغته .. قلبه قوي وهو من برج الجدي بالمناسبة..

تتداول الأوساط احتمال التمديد للرئيس سليمان، تؤيده؟

لشو؟ مهما كان الشخص الذي سيصل الى سدة الرئاسة لن يتغيّر وضع البلد شُكّلت حكومة أم لم تشكّل.. يهمني التركيز على الطبقة العاملة في لبنان التي بدأ يتسلّل اليها النزوح السوري لكن مع هذا، لن تتبدّل الامور كيف سيحصل ذلك اذا كان التاجر يملك معملاً للشوكولا ويستورد شوكولا أيضاً! تاجر وصناعي في آن معاً!

أين دور الاحزاب اليسارية اليوم؟

هذه الاحزاب قرّرت أن تبقى في وضعها الحالي، "صغر عقل".. هناك شخص يدعى خالد حدادة لا يستطيع أن يظلّ في الحزب الشيوعي الّا أميناً عاماً، وهو الى جانب أشخاص في المكتب السياسي، يشطبون أي اسم جديد يحاول الانتساب وحتى أي اسم قديم يريد العودة . تطرقت في إحدى المرات اليهم، قاطعوني ، اعتقدوا أنّي وابراهيم الأمين طامحان الى موقع أو منصب ما، وصولاً الى الاذاعة. العلاقة معهم مقطوعة. لم يبق من الحزب إلّا الاذاعة .. يريدون أيضاً التخلص من الصحيفة (الأخبار) لأنها أنجح من الحزب .. لا يستطيعون ممارسة أي دور اليوم.

ما تنبأت به للبنان في مسرحياتك السياسية تحقّق.. (يقاطع)

أؤمن أن كلّها مصادفات ليس إلّا.

تقول في إحدى المقابلات "في مرحلة معينة عدم التعبير عن الانتماء العربي كان شواذاً"، أتتخذ موقفاً عروبياً حَرَجَاً؟

أعبّر عن موقفي انطلاقاً من السؤال الاتي "نحن ماذا بالنسبة للغرب؟"، يجب علينا أن نثبت هذه العروبة ولا ننكر أصلنا، ولا نخجل به..

تؤمن بمقولة ليس لدينا سوى هذه الارزة؟ ماذا لدينا في لبنان يدفعنا الى الامل اليوم؟

هي مقولة جاءت في إطار مسرحية لا أكثر.. في لبنان ، لدينا زيت وزيتون "هو مناح"، لم يفسدهم الاصلاح ولا التغيير ولا "سوليدير".

هناك رأي يشجع الشباب على الهجرة حتى لا يكون وقوداً لأي حرب مقبلة في لبنان، تتبنّاه؟


هذا الكلام خيالي ولا يمكن تحقيقه.. أين يذهب كلّ هذا الشباب .. ومن قال من بقي في لبنان لم يحاول؟ أنا أعتقد أن هذا الموضوع سيشكّل تحدياً لحزب الله تحديداً في المستقبل لأن الحياة اليومية أقوى من تحرير الارض." قليلة" هناك ثلاث وجبات طعام في النهار؟

تقول "خلّي إيدك عالهوية وشدّ عليها قد ما فيك"، ماذا بقي من الهوية اللبنانية؟

هي الجملة الايجابية الوحيدة في أغنية " يا زمان الطائفية"، لم يبق شيئاً من هذه الهوية..يحافظون عليها في المناسبات والأعياد.. أيعقل أن المواطن اللبناني يرضى بسبّ بلده ويعيش فيه في الوقت نفسه؟ هذا نادر ، فهو يشتم تركيبة الدولة من أساسها.
 

 ما هو موقفك ممّا يسمى الربيع العربي؟
"بلا ربيع عربي بلا بلوط!" أنظروا الى مصر كم تحتاج من الوقت لتقف من جديد. الأزمة المصرية ستتفاقم حتى تُحلّ، قد تحتاج الى ستّ أو سبع سنوات ليعود الاستقرار الى هذا البلد.
تؤيد حكم العسكر؟
أفضل من الوضع الحالي، أنا متهم بتأييد حكم العسكر . عندما يتدخل العسكر ويقف الى جانب الشعب، تُحلّ الأزمات.
البعض ينتقدك لتأييدك النظام السوري؟
اذا كنتُ مكانه لفعلت الامر نفسه.. لم تندلع الأزمة في سوريا بسبب مظاهرة في درعا، لكنّها كانت تحتاج الى أن تنطلق من مكان ما فاختيرت درعا القريبة من الحدود الاردنية، وبالمناسبة الاردنيون جماعة "متل الفلّ!". لماذا لا يتمّ التركيز على دور الاردن في هذه الازمة خاصة أنها مركز غير آمن إطلاقاً، فالاستخبارات الاسرائيلية تجري تحقيقاتها في الاردن. أتصور أن هذا البلد يعرف أن المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية ستنتهي على أراضيه.
بدأ في الاونة الأخيرة الحديث عن تحالف سعودي اسرائيلي أتظنّه واقعياً؟


أنا أصدقه وهو موجود.. دور السعودية في لبنان وسوريا لم يكن هكذا سابقا.
لا يزال هناك مكان للقدس والقضية الفلسطينية؟
بالطبع هناك مكان ولا سيما أن الاسرائيليين يواصلون مشاريع الاستيطان . أظن أن المفاوضات لن تنجح طالما أن وزارة الحرب باقية . وصحيح ما قاله (الامام) الخميني أن "اسرائيل" غدة سرطانية.
هل يعجبك الدور الروسي في المنطقة اليوم؟
"فظيع". من الجيد أن الروس موجودون اليوم . لست معجباً بالرئيس فلاديمير بوتين بقدر إعجابي بالوزير سيرغي لافروف.
برأيك الاتفاق الدولي مع إيران مفيد؟
عظيم. هذا الاتفاق هزّ "اسرائيل" والسعودية على حدّ سواء.

"على الهامش"


ما هي الانطباعات التي تكوّنت لديك عندما شاهدت وصية الشهيد مهدي ياغي التي انتشرت بشكل واسع على اليوتيوب؟
"شو هالشاب هيدا".. كم هو حقيقي. لم نعتد سماع هكذا لهجة مع استشهاد، "فظيع"!


لطيفة الحسيني - موقع العهد الالكتروني 
عندما نقول أو عندما نردِّد ما قاله قبلنا غيرُنا: يا عمّال العالم اتحدوا، لا نكون بأي شكلٍ من الأشكال في موقع التحريض على فعلٍ ما سيّء أو معاد. فلِمَ التسرُّع في الحكم أمام شعور غريزيّ من الهلع يَفترِض سلفاً: أنّ اتحاد عمّال العالم هو من دون أي شكّ وضعٌ مخيفٌ أو خطرٌ أو ربما أخطر أو ربما الله أكبر والعزّة للعرب! خاصةً وأنه ليس هنالك أية إرهاصا
ت أو إشارات تنمّ عن أو تسبق عادةً اتحاد عمّال العالم المفترَض، أو اتحاداً لعمّال العالم وقد اتحدوا. وهي المقولة التاريخية الوحيدة التي لم تحصل ولا مرة في التاريخ.
كل ما في الأمر أنه عندما نقول: يا عمّال العالم اتحدوا، نكون في موقع التذكير أو التنوير أو من إحدى بعثات التبشير أو الاستفسار من عمّال العالم، لِمَ لا يتحدون؟ أو حتى متى يفكرون أنهم سيظلون لا متحدين؟ لِمَ عدم الاتحاد بكل بساطة؟ هل هنالك ما يمنعهم من ذلك؟ لِمَ لا ينظرون إلى أسيادهم وأرباب أعمالهم كيف هم متحدون؟ وبكل بساطة، يهلعون غريزياً لمجرّد تصوُّر غيرهم يتحدون، فيتحدون غريزياً دون أن ينتظروا امرءاً ينصحهم ويلحّ عليهم مبحوحاً: يا أرباب العمل في العالم اتحدوا!!
إننا وفي هذا السياق عندما نلحّ عليكم يا عمّال العالم بأن تتحدوا، نكون في معرِض تذكيركم بأدنى واجباتكم، فواجبكم اليومي الأول هو الاقتداء بأسيادكم، المفترَض أنهم دوماً مضرب المثل الصالح لشغّيلتهم ومستخدَميهم، فهم الأكثر حرصvاً على مصالحهم وأموالهم، وعلى العائلات والعوائل والأطفال والطفائل التي هي أنتم والتي تقتات من عملها، أو لا تقتات إطلاقاً من عدم عملها لديهم. فماذا يصيبكم من حين إلى دهر؟ كيف يمرّ عليكم الوقت ولا تقتدون؟ بماذا تفكّرون عندما تعودون إلى ضواحيكم الجانبية، جنوباً شمالاً شرقاً وغرباً؟
فاستفيقوا أرجوكم! واستفيقوا قبل أن تناموا لأنها أسهل، فالنوم سلطان وسيف السلطان طويل وكل طويل هبيل، فلذلك هيّا إلى العمل فوراً. انزلوا بكل نشاط إلى العمل كما يطلبون منكم (ويلحّ أمين المستودَع) واعملوا واتحدوا، كما يفعل يومياً مثلكم مَن هم أصحاب أعمالكم على أنواعها، رديئة كانت أم حسَنة، ونفّذوا حرفياً ما يقولونه لكم، كمِثل أن تعملوا بنشاط وثبات، وبروح الجماعة، ونفّذوا أيضاً كل ما لا يقولونه لكم، كمِثل «يا عمّال العالم اتحدوا». فهذه هي الوسيلة الوحيدة للَجْمِهم أو «ماكسيموم» عند اقتضاء الضرورة القضاء عليهم. هذا كل ما في الأمر ليس إلاّ. لا هي عملية تحريض، وليست لها أي خلفية ملحِدة أو شيوعية أو ما شابه. إنها بمبدئي وبكل صدق عملية بسيطة، كمثل عمل مساحيق الغسيل، التي تتحِد من فوق وتحت وحول وخلف هذه البقع المستعصية للتغَلغُلِ فيها، والقضاء عليها. فهل يُعقل بعد كل هذا الحديث أن يقوم أحدهم أجلح، كهلاً، ساعةً يرتدي قبعة، ساعة يشلحها، ساعة يتنكّر كلياً، ساعة يهرب إلى حديقة عامة في باريس ليكمل كتاباته التي لا تنتهي، والذي يعتقد نفسه حكيماً مقدِماً على تغيير التاريخ، بين الفينة والأخرى، كهلاً وديع الملامح مع أنه ثابت النظرة، يسمح لنفسه بأن يقول إن مسيرة عمّال المناجم (1905) التي أبادها في حينه جيش القيصر تماماً، ومحصّلتها وكل ما في الأمر ليس إلاّ أنها أدّت إلى مقتل 150.000 نسمة وسط هذا الصقيع، فما تأثيرها وبكل بساطة، على حرارة روسيا؟ لا شيء ولا حول ولا.. إلا ضرب من أنواع الدفاع عن النفس، وإعادة هيبة الدولة بمعزلٍ عن تأمين أو عدم تأمين الزراعات البديلة – راجع وزارة الداخلية اللبنانية ومجلس الأمن المركزي – تصوّروا بعد كل ذلك أن يُقدِم هذا العجوز الواثق من نفسه، تخاله يستعمل شفرة «جيليت – جي 2» المنزلقة على الماء أو على الثلج الروسي فيقول: «إن ما حصل لعمّال المناجم ليس سوى بروفة للثورة، وكنت قد حذّرتكم»؛ ويعود بعد مرور سنين من التنكّر والتخفّي والتسلّل من وإلى روسيا، وتوزيع المناشير، والظهور المفاجئ في معملٍ MA لإلقاء خطابٍ MOU، وينتهي به الأمر بكل برودة أعصاب وتفكير معمّق ليطرح علينا سؤالاً ويصدره كتاباً بعنوان: «ما العمل؟». هل يُعقل أن تسأل ما العمل؟ ويبدو وكأنك لا تقرأ، لقد قلنا لك ما العمل يا فلاديمير. فمعلّمك وأستاذك، يا ابن الغانية، قد قال ومن قبل أن تبصر النور: يا عمّال العالم اتحدوا.
فأضعف الإيمان، إن لم تقرأ هذا الفيلسوف الذي ربما تعتبره ساذجاً غبيّاً يهودياً بالأساس، أن تقرأ أيها الأرثوذكسي مقالنا هذا، من أوّله، لتعرف ما العمل. إن العمل بعيونك.
* تُقرأ بإسقاط اللام واستبدالها بالألف المقصورة.
(نُشِر في جريدة «السفير» في 6 كانون الأول/ديسمبر 1997)

موسيقى "المعمل" من شريط "هدوء نسبي" (١٩٨٤)




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2284

الخميس 1 ايار 2014

- 3 -
انتظروا بياناً هاماً ــ صباح الثلاثاء في 2/7/2013 ـــ
لماذا في 2، ومقدمة البيان هذه عنوانها ورقمه (أي العنوان) = 3؟
هذا ما ستفهمونه في البيان ـــ وهذا مؤكد ـــ بعكس ما قد يكون قد حصل مع بعض القراء خلال قراءتهم لمقدمة البيان هذه، «الآن هنا».
أؤكد لكم أن الآتي أعظم.
والأعظم إن كان سلبياً أو إيجابياً يبقى عظيماً والشيء نفسه.
كلنا نقول: … ويخلق الله ما لا تعلمون؟ … أليس كذلك؟ فكيف إذا أشار إليكم الله ببعضٍ منه؟ اتقوا الله وتذكروا أننا: …«يا إنسان، أنك من التراب وإلى التراب تعود».
انتهى
 
 
 
زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2041

السبت 29 حزيران 2013

 
إن الشاحنة الفارغة أكثر جَلَبةً من الشاحنة الملأى...
طبعاً.
(«جورج برنارد شو»)/ (طبعاً: «زياد الرحباني»)

***

هل تعلمونَ أنّ الكونغرس الأميركي (مجلس النواب) صوَّتَ عدّة مرات ضد استمرار القناة الشرق ـــ أوسطية الأميركية: قناة الحرّة (والحصان الأبيض)؟... فكيف هي مستمرّة؟ مَن يحضرها يا تُرى؟...
... هناك وقاحةً ما في مكان أخطر وأفعل من الكونغرس... إنّ هذا المكان، القادر على الوقاحة رغم قنواته الفاشلة وحروبه الأفشل وشعاراته الأهبل... إنّه بلا شكّ ـــ ليكون بهذه الوقاحة ـــ مكان وأشخاص عندهم شعور ثابت بل مستقرّ بأنّهم يملكون الصواب والقرار والوقاحة التي تحمل الثلاثة، وفوقهم وقاحة في الخطأ المُعْتَبَرْ صواباً والقرار اللامنطقي ولكن النافذ، والوقاحة التي لا يمكن أن تضاهيها وقاحة بسبب حجم السلاح... والحصان الأبيض يركض في جهاز تلفزيون لا أحد يشاهده سوى موظفي المحطة في مبنى «الحُرّة»، يصهل ويَثِبْ بينما الموظفون يشاهدون قناتَي: الجزيرة لا العربية والميادين لا الجزيرة...
ملاحظة: على طريق قدومهم إلى المنطقة بحلول العام 2003، احتاج الأميركيون بالتوازي مع افتتاح «الحرّة»، إلى موجة إذاعية في لبنان لبثّ راديو «سوا»، فاعتدوا على موجة الإذاعة اللبنانية التي تديرها الدولة اللبنانية، وغريبٌ جداً ألّا تعارض الدولة اللبنانية هذه الممارسات المخالفة بشكل وقِح... فما التفسير لكلّ هذا الهول في الوقاحة؟!... لا بدّ أنّه وقاحة، جُرميّاً، أفظع ممّا سَبَق من «حرّة وحصانٍ أبيض وراديو سوا»، إنّه شيءٌ كمثل: منع الجيش اللبناني من التسلُّح ودباباتٍ من دون ذخيرة وتهديدٍ يوميّ بالقصف من الجوّ على أيّ إنسان أينما كان، كائناً مَن كان كالحيوان كالألبان كالأجبان كالأوطان كالسيليّة كالقطريّة كالسلفيّة كالإخوان.. كـ«الجماهير» كالقطعان.. كـ«الكلاج» في رمضان.. فنحن حميرُ هُمَّ حُصَان! كـ«المارلبورو» أينما كان، أهو عِشْتُم عاشَ لبنان!!!


***

أكثر ما أُحبّ في موسيقى الزميل مارسيل خليفة، الألحان التي من ألحانه.

***

(دارج) تعرّفت عا بنت فرنساويّة، عازفة بيانو فظيعة... مُدهشة، ما معقولة، بسّ ما بتحكي إلا بيانو وجنس!... ولاه فرنساوي ما بتحكي حتّى!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2038

الاربعاء 26 حزيران 2013
(دارج) قدّ ما يكون عِندَك خيال، بيضلّو التاريخ يفاجئك. (أينشتاين)

***

(دارج) ـــ شو هيدا ولوه؟ هلّق إنّو شو عِمِل الجيش بصيدا وعبرا والتعمير؟
ـــ وفَّرْ شُغِل عالحِزِب!! (وعم يضحك وسعيد).
ـــ الحزب؟ أيّا حزب يعني؟
ـــ الحزب اللي معو سلاح غير شرعي... طبعاً...
ـــ آه حزب الله... بس أنا شفتُنْ عالمشرفيّة، كانوا مبسوطين.
ـــ كلّنا مبسوطين، ما عم قلّك وفَّر عليهن الجيش، في أحلى منّو الجيش بحياة إختك بس يوفّر عليهن وعلينا؟
ـــ طبعاً لأ... الجيش هوّي الأساس.
ـــ إنتَ إيمتا بدّك تعرّفني عا إختَك؟


***

شو هوّي اللي بينضفلو وبينْنَّقَع بـ:
1ـــ خلّ أبيض/ 2 ـــ زيت زيتون/ 3ـــ فليفلة خضرا مقطَّعة صغير/ 4ـــ حامض مفروم مع قشرو/ وبيصير أطيب؟
الجواب غداً... أو قبل (نحوي) لمَن استطاع إلى ذلك سبيلا! الاتصال بـ«الأخبار» على الرقم: 01/759500 ـــ ext: 105

***

(دارج) ـــ دخلك شو الفرق بين نَسْف المنازل و«نَزْف» المنازل؟
ـــ في فرق أكيد، في تلات فروقات:
1 ـــ معناهُن نفس الشي.
2 ـــ الفرق بين إنّو نسْف هيّي الواقع وفعلاً حَصَلْ... أمّا «نَزْف» فهيّي من ابتكار خيال بعض المتنوّرين من الأدبا والنُقّاد أو المسؤولين السياسيّين أو الشخصيّات «الطاهرة» الدينيّة واللي لأوّل وهلة بتخلّلي المستمع اللي مقابيلك يفكّرك عم تقرط بحرف السين! (وهيدا شي نادر).
3 ـــ نسف بتنكتب وحدها، أمّا نزف فلازم وأصولاً ولغويّاً وكتابةً تحطّلّها «...» لمَا يفكّر أجنبي مثلاً عم يدرس لغة عربيّة، إنّو نزف هيّي الكلمة الصحيحة مش نَسْف!! يعني لبكة عا بعضها.. إنّو ما البيت بالنهاية بتِنْسفو مش: بتنزفو!!!

***

سَبَق السيفُ العَذْلَ وسَبَقَ الفَضْلُ الأسيرْ
قَدْ أُعِطيَ فُرْصَةَ عمْرِه لكنَّهُ جَاءَ أخيرْ


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2037

الثلاثاء 25 حزيران 2013
بعد النجاح المنقطع النظير الذي حقّقته مسرحية «شي فاشل» وبعد انتفاضة 6 شباط (ما غيرها)، وما تلا ذلك من ملاحم دمويّة بطولية في كل المناطق، كان ان كتب ما يرد أدناه.
ولما كان واقع الحال مقيماً، ومع تكرار وتمدد حالة اكل الهوا (وشي تاني مش رح قولو) في اكثر من منطقة، ومع اصرار الناس على ألا يتعظوا من تجاربهم او من تجارب من سبقهم، فقد وجب اعادة التذكير، وتوجيه الحديث مباشرة الى الجيش نفسه لا الى المواطنين، علَّ القائد الموعود العماد جان قهوجي يتّعظ من الماضي... الماضي الأليم طبعاً!.

بَلَا ملبَّس بلا رزّ
بَلَا ملبَّس بَلَا رزّ
وكل ما تْعُودوا تفُوتوا
كل بيروت تْفِزّ
لا تْفُوتُوا ولا تِطْلَعُوا
خلّيكُن في بيروت
مَنّو الشَّعِب مَعْكُن
وصابِر ما بيهِّز

***

بَلَا ملبَّس بَلَا رزّ
إنتو لْعَمْ بتْمُوتوا
وهاي شغلِة بتْعِزّ
ما في لزوم تْمُوتوا
كل واحد هاي بيروتو
وطالما الشَّعِب مَعْكُن
مَعْكُن كل العزّ

***

دق الباب فجأة (دارج)
الاب: - افتاح افتاح بابا، عم يدق الباب شفلي مين غاي..(min gay)
الابن: - بابا، عم يطلعوا كلن gay !


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2033

الخميس 20 حزيران 2013

ما معقول شو بحب مربّى المشمش، أحياناً باكل كمية مش معهودة لشخص واحد، انو مرطبان كامل، وآخر شي صفّيت ما عم احتمل اكتر، بحسّو ضياع وقت، حاجز بيني وبين السكر، بيني وبين الحلو الكامل يلي بيعطيه المربى هوي وبهالإرتخا (الارتخاء). يا الله ع السكر، عالارتخا، عالدوخة وعا شعور الاكتمال اللي بين الرواق وبعدو النعس، كأنو صيف بارد، إنو يعني شي الساعة سبعة وربع المسا، المغرب بالسهل... جرّبت حلو كتير، بلجيكي، فرنساوي، انكليزي، هولندي، ألماني وأميركاني حتى مع أنو «بَقّاري» (BAKKARI)!
ورجعت للمربى، ولمربى المشمش، شو يعني؟ مرافقني عُمر صار، وانتبهوا، المشمش وحدو، تقريباً ما بطيقو... إلّا المربى! ما بحب إلا مربى المشمش، وإذا حدا شافني مع مربى غيرو ما بكون عم خونو، بكون عم جرب اتعلّق بمربى غيرو، ولو مش قدّو. أول شي بلكي بصير قادر ما خلّيه يتحكم فيي هوي وشعور البرود اللي بطعمتو، شعور الارتخا المبورد يللي النعس بيجي تلميح دايماً وراه... ما معقول، غرام أنا والمربى بحبّو. مش معقول، ما كأنو مربى، ما كأنو تابع للأكل، وفي إلي صور عم باكل مربى اخدولي اياهن انا وعم باكل، ولا انتبهت او درت بالي إنو عم يصوروني، قد ما انا والمربى... غرام... وبعدين هو صار يحبني... انا اكيد إنو المربى بيبقى ناطرني بالبراد، خاصة بس اتركو بدرفة البراد وروح نام عا أساس، وإذ بعد ساعتين عالبكلة، بصحى ودغري عالبراد، بيصير قلبي يدق انا وعم افتح الباب، بخاف افتح ولاقي إنو بعد في شوية مربى بالكعب والساعة اربعة عا بكرا، «إتيتّم»... بحبُّو كتير، احيان بيصير يجمّع حالو بكعب المرطبان لشي
لو بالمعلقة وبوسو وإرجع اكلو وعود ابلعوا قد ما بحبُّو، اي نعم. وهلق آخر شي صرت عم حس انو انا وقبل ما ابلعو، ما بلاقيه بتمي، لساني ما بيلاقيه، اي طبعاً لأنو بيكون فات فيي، فات عليَّ، أي معقول حدا ما يكون بيحبني كتير يفوت فيي؟ يفوت عليّ؟!!


***


توقعوا قريباً، وابتداءً من الغد وفي مُدَّة ليست بطويلة، لكنها ليست في القريب العاجل ولا «لأجل غير مسمّى»، انها قريبة جداً بقدر نوايا «المجموعة المشجعة» والنشطاء، بقدر جدية الطلاب والأساتذة وجزء كبير من مناصري حركة الشعب والحزب الشيوعي اللبناني على مرضه الداخلي المستفحل والذي قد ينفجر فعلاً في شهر أيلول، ومن شباب جمعية «فرح العطاء» بالتنسيق مع الأب الناشط مارون عطا الله العزيز، رفيق الدرب والانتماء، بالاضافة، وهذا مرجح، الى العديد من مناصري حزب الله، كما ومناصري التيار الوطني الحر، بالاضافة إلى مجموعة من المستقلين، وبينهم تجار ما زالوا ملتزمين قضايا عدم الاستغلال، وهم ضد التبرع بالمال في المحافل الدينية أو لمن يقرعون أبواب الشقق بأسماء عجيبة غريبة، غير موثوقة، يجمعون أموالاً غامضة الاتجاه لفقراء مجهولي المكان.
توقعوا بإذنه تعالى بياناً باسم جمعية Kollektiv.
وسينصرنا الله جميعاً على الاستغلال وعلى المال... وعلى رأس المال.
صباح الخير


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2032

الاربعاء 19 حزيران 2013
لن أدّعي، وأتمنّى ألّا يفعل أحدٌ غيري ذلك، أن ما حصل حتى الآن في ساحة تقسيم في وسط اسطنبول، كان من ضمن ما لمّحنا إليه الأسبوع الماضي، أثناء إشارتنا إلى أنّ: الكسح العسكري في القصير ونزول الجيش في طرابلس ولو بعد حين (أي منذ:
*1994)... أي أنّني أو أننا كفريق في هذا الطابق ـــ الخليّة (اسمُ اللهِ حَوْلَه حتّى بداية السهرة، «وعندما يأتي المسا»، يعود الطابق للأمن الذاتي الضروري والمرخّص...
إلى أنْ ألغيَ هذا الأمن الخاص لعدم وجود كل المهدَّدين في فترة أخيرة ممتدّة، وهذا أفضل لجهة عصر المصاريف في أزمة معيشية ظاهرة للعيان، كما يقولون ويا للبلاغة)، كلا لم نتنبأ باسطنبول، ولكن مَن يقول لا؟ لا أحد والطابق سعيد وأهالي الزوار الشيعة الـ11 «سِيدُ العارفين»، عفواً «أسياد الابتهاج» حتى لو كان أهلهم المخطوفون محتجزين في ساحة تقسيم! ملاحظة: ولو للمرة الأخيرة إنّ الزوار الذين خطفوا ليسوا أعضاء في حزب الله، إنْ كان ذلك يؤثّر بعد. لكنّي سأتابع وأقول: الآتي أعظم! لاحظوا العراق... لاحظوا اليَمَن، وإنْ بقيَ لكم وقت، لاحظوا أنّ كلّ هذه الدول أو البلاد أو «المستعمرات المحجَّبات والمتستّرات»، كلّها في «الشرق الأوسط»... القديم. (يتبع)

***


حوار ديني
1 ـــ (محكي) إنّو أنا لي لَـ الله ضرب عا قلبي/ عا راسي عفواً؟ لي؟
2 ـــ مع إنّك مؤمن ومواظب عالصلا...
1 ـــ إي! شي بيجنّن.
2 ـــ ليك ما فيها شي، إنتِ إذا بدّك يبقى يضربك عا غير محلّ، تبقى وضّحلو ضمن صلواتك، شكلوا الله عم يستجيب بحالتك، السوريّين ما ردّ عليهن ولا السعودية، نقّى فريق من هون وفريق من هون وعامَلْهُن بالتساوي! فإنتِ بهيك جوّ، الله نفسو يمكن مضروب عا راسو. بها «الأتون» اللي فاتت فيه المنطقة، وهالكَمّ من الدُعاءات والتضرّعات والابتهالات اللي عم تتبخّر صوبو يوميّة، يجي الله سبحانو يلاقي وقت يردّ عليك، ضروري تستفيد، تركّزْ شو بدّك، وين بتفضّل يضربك وتْقلّو... حدّدلو، عرفت كيف؟ بلكي إنتِ بترتاح... ونحنا ما رح نكون إلّا مبسوطين. وين ما ضربك يا خَرَنْدَعْ!... قليلة الله ما رادد عا ولا شعب من شعوب المشرق العربي وعم بيردّ عليك؟!!! ما تكون قدّيس كمان يا خَرَنْدَعْ!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2027

الخميس 13 حزيران 2013

1- انتَظِروا بياناً عاماً.
2- انتَظِروا إعلاناً عن تجمّع قريب. 3- وانتَظِروا الباقي.


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2025

الثلاثاء 11 حزيران 2013

ما حَصَل معنا في العمود هنا حتى الآن بسيط أمام ما قد يحصل بعد، بدءاً من يوم الإثنين
المقبل وبسرعة مُخيفة... نعود إلى البداية (وأكره: عَودٌ على بدء؟!... هل هي كذلك؟!.. لست متأكداً، للعلّم أنسي الحاج يعرف لكنه ربما موجود، انما ليس على مكتبه، دائماً يقولون لي ذلك، إبراهيم الأمين ممتاز لغوياً أيضاً لكنه ليس في وارد ان يكون على مكتبه، إبراهيم الأمين وهنا؟ وعلى مكتبه؟...
إن مكتب إبراهيم الأمين لا تجده أيضاً في مكتبه وذلك منذ فترة لا بأس فيها ولا فضل!! ربما امنياً هكذا أفضل..). إلى البداية مجدداً لقد قلنا هنا في هذا العمود المحيَّر حتى الآن أي وبشكل أدق، لكنها بالفرنسية Dejà (على فكرة كلمة Dejà لا ترجمة لها فعلية في لغتنا لغة قريش الآب! لغة القرآن الكريم الفائقة البلاغة، لغة الإعجاز تلك لا ترجمة فيها لعبارة: Dejà... لماذا؟ هذا له كثير من المعاني التي تنم عن طريقة عيش وطريقة خاصة بالتفكير والتعبير لا غرافيتي فيها والحمد الله ولا Pepsicola ولا حسني تامر أو تامر حسني) ان حضارة أتقنت البلاغة منذ سوق عكاظ صحيح، قلبها البلاغة صحيح، لكنها اعتمدت أنّ عدداً من العبارات الموجودة لدى الآخرين: بَلاَغَا (أي «بَلاَهَا»)... بَلاَغَا خالص! «شدوا الآحزمة في العنوان وفي الخاتمة ختمنا بـ«يتبع» ما رأيكم في ما حَصَل حتى هذه اللحظة منذ تيك؟ (صدور العدد السابق وصدور العدد الحالي)... بعد سوريا... شمال لبنان... إن من لم يضطر في بيروت إلى شدّ الأحزمة وله أقارب في الشمال يستطيع ان يروي لكم عن عدد الأحزمة الذي اختفى فجأة من السوق... والله إنه أكثر من السلاح الذي وزِّع أو بيعَ في طرابلس وما بالكم بالعكار!!... أمّا كلمة القفلة في المقال رقم 1 التي تدعوكم لقراءتنا اليوم فهي كلاسيكية وأحلى ما في الكون المعلوم: الكلاسيكية؟ ما هي الكلاسيكية قَبلَ ان نغادركم؟... هي مثلاً الّا نغادركم قبل ان نجيب على سؤال سألناكم إياه على الفور كسؤال: ما هي الكلاسيكية؟ إن الكلاسيكية هي بداية أي شيء... وهي ما لا مفر للعقل البشري من العودة إليه اذا لعب كثيراً بالفلسفة وبالاختراع وخاصة بالشطارة «بالقَرط» KART (لَيسَ ART)... مع KART عليها حمراء إذا أعطاها وقتاً الرفيق إبراهيم عيّاد ومن بعده الرفيق الماجستيك البارون إميل منعم...
ان افضل ما يمكن ان يتبع مقال مبارح، هو شيء يفعله الجيش اللبناني في شمال لبنان، وببطء وتأني، وهذا أفضل حتى لو طلعت ارواح البيارتة او التبانية أو حزب الله الذين هم الغالبون (معظم الأحيان... يجب مراجعة التدريبات المتعلقة بحرب الشوارع، أو ربما حرب العراق ـــ افغانستان اليمن الصومال إلى آخره... ولا آخر له قريب... ودمتم... (يتبع).



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2023

السبت 8 حزيران 2013
نعم... ليست للتهويل، إنها عبارة هَزُلت لكثرة ما استعملها الكذابون من نوابنا ووزرائنا، أنا لا أعرف كيف أقرأها إلا بعد وقت لا بأس به من التمحيص، وثم رحَلن في ليلة ولم يكترثن حتى إن كان فيها ضوء للقمر...
نحن اليوم، ولكل من يطيب له ويفاخر بأنه لا يتابع الأخبار أو لم يعد يتابع الأخبار (وكأنه فَعَل) أو أنه لا يصدق الصحف ولا الإذاعات ولا شيء في كل هذا البحر من الإعلام التواصلي، وهو هنا، ربما يشفع له الحق ببعض صدق، لكنه كاذب... انظروا يا إخوتي، انظروا أيها الرفاق، انظر أيها العزيز دوماً إبراهيم الأمين ويا حسن عليق ويا عزيزي الباقي على ما أشعر وأظن وفيق قانصوه، حلّلوا ما شئتم وغيبوا عن الصحيفة على أساس أن الصحافة اليومf تتجه إلى «الإلكترونيات»، وهذا صحيح، ولكن بالمناسبة، استعملوها خلال هذا الشهر، وبكثافة، واستفيدوا من العروض على الـ I.PAD الذي قد يأتيكم بداية الصيف وعليه combo مشوي «للكببجي» عزّ وجلّ... فإنكم... إننا... سنودعها جميعاً قريباً جداً...
حتى انتصار فريق على فريق لن يمرّ على سلامة... وما هي السلامة في عصرنا الشرق ـ أوسطي هذا... السلامة هِيَ، وأول ما يتبادر إلى الذهن، هِيَ للعَقل إذا أمكن والباقي بيد الله... بدءاً من الأعمار... آه ولقد ذكرتك والسيوف... آه لو أعرف باقي البيت في هذه اللحظة... السيد أنسي الحاج يعرفه لا شك... لكن أين أخي أنسي في هذه اللحظات؟ الله وحده العليم... الله وأستغفر الله... من الأول: الله العليم، وكيري ولافروف أيضاً... حتى أردوغان لا يعلَم... من؟... مجلس التعاون الخليجي؟... لقد عمّم التعاون على منطقة الشرق كلّه باستثناء من؟... أهه هنا مفاجأة العدد... ما رقم العدد اليوم؟ أكيد أنه موجود في مكان ما ومهما ارتكبت هذه الصحيفة من أخطاء يومية جسيمة، فهي لن تنسى أن تصرّح عن عددها هي اليوم... فهذا له أكثر من خمسة وعشرين فائدة على ما أظن... إن الشرق يغلي، وهذا أكثر من «فاضوحي». لقد «غيمت» فترة الوضوح. واضح؟!... آه... إن وضع الشرق الأوسط واضح، نعم لكن أكثر من ذلك وأميركا تريد ذلك، إنه فاضوحي!!! إنها تريد (أي أميركا) أو إنها لم تعد تملك القدرة التاريخية نفسها على اختراع الفريق وعكسه، الحكم ومعارضته، الإخوان والمحسنين!! (أقرباء حسني مبارك!!) أليس منكم من يحن إلى أيام حسني مبارك؟... كلا!! لا أظن على ما فظّع الأخ الرئيس أمد الله ظله: مُرسي... «إي ده؟!»... ده مستحيل قلبي يميل...
(دارج) جاييكن أيام... خاصة للبنانيين إلي بميزهن عن العرب الباقيين: الملل والقرف وهولي الأشياء!! جاييكن أيام؟! الله أكبر... بعد ما خلص بس كلو خير!! إي والله، كلو خير ودافق، الهلال الخصيب كل حياتو هيك... من إسمو... يا أخي في خَضَار... نحنا شو دخلنا بالصحاري؟! نحنا بس منهاجر نشتغل بالصحاري منجمع مصاري ومنرجع من المطار عالخَضار... فهمت كيف نحنا منلعبها... إي ما بقا رح فيك تلعبها لأنو رح يلَعبوك بشي تاني خالص... (يتبع).
وليسوا الأهم، لكثرة ما حملها على الأكفّ والأكتاف طليعيونا الحزبيون أولاً، ونواطير المقاهي الأوفياء الصامدون كبيروت ثانياً، وهذا رأيهم وصورتهم الجميلة عن أنفسهم... اليوم في 6/6/2013، يجب أن تشدوا الأحزمة. أنا إنسان يحبكم، يحب الناس لأنهم أصدق على بعضهم من الأصدقاء حتى ويا للأسف، إن الناس أفضل على بعضهم من نساء ارتبطتُ بهنّ وحمّلتهن أسراري غشيماً! أفضل من نساء كنّ يقرأن نُتَفَ أوراق لي فيها أرقام وأسعار وأفكار وبدايات أغانٍ،



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2022

الخميس 6 حزيران 2013
من قلبي سلام لجارة القمر
من قلبي سلام لجارة القمر
لن أدخل في تفاصيل موسيقية وفنية أصبحت معروفة، ولن أضيع في بحور النقد والوصف والكتابة الطويلة. لن اطول في كلامي، ولن أستطرد في حديثي ، سأقول مافي داخلي ،وافصح عن ما في قلبي من محبة وتقدير واحترام لرمز فني أمسى نجم في سماء ندرت فيه النجوم ، نجما جاور القمر وغنى له ليزيد من السهر حلاه . لأنها فيروز، ولأن اسمها وحده يحكي تفاصيله ويكشف من بين طياته صوت وانسان . ولأن لصوتها وقع قوي وتأثير سحري ، يصدح صداه في الأرجاء ليعزف على حنجرة ذهبية الخامة إيقاع موسيقي فريد. لأنها فيروز التي غنت الانسان والأرض والحب والوطن . قد لا أكون من عاش في ذلك الزمن ، وقد لا أكون من الذين حضروا أمجاد بعلبك وبصرى وبيت الدين . عبثا ألجئ الى تقنية العصر لعلها تحمل بعض من عبير ذلك الزمن الجميل. في كل تكة من تكات الساعة يحملني ذاك الصوت الرقيق الى وسع المدى، وينسم الهوى ويأخذني الى بلادي لأكتب على الحور العتيق أسماء الأحبة ، وانتظر الشتاء لعل هنالك من ينتظرني، ويرسل لي سلام مع عصفور الجناين ، فأتوسل من راعي القصب أن يحفظ سر قلبي. فأصحو فجأة لأجد نفسي ضائعا في ميس الريم أبحث مع صبية تعطلت سيارتها عن ورشة تصليح وتمر الأيام يوم ويومين وجمعة ، كل ذلك في لحظة . عندما بدأت بكتابة هذا المقال القصير، وجدت نفسي عاجزا عن صياغة كلمات ختامية مناسبة ، فالكلام كثير والوصف صعب والورق ضيق ، لذلك قررت أن أنهيه بجملة وجدتها أصدق تعبيرا من من كل الجمل .. من قلبي سلام لجارة القمر ..فيروز.

بقلم احد مشرفي الموقع
بتاريخ 21 - 11 - 2013
ـــ عظيم كلّو مَشِيْ يا عادل صحيح، بسّ أنا ما خَطَرلي، أنا قلتلّك: مَشِي نصّ ساعة من البيت ونصّ ساعة الرجعة عالبيت.
ـــ إي ما هوّي هيك، هيدا الحاصل.
ـــ لا، الحاصل مش بس هيك، المشكلة إنّك عم تروح نصّ ساعة عـ«الخمّارة» والرجعة نصّ ساعة من وين؟ كمان من الخمّارة! وطبعاً مش رح إسألك قَدّيه عم تقعد بالخمّارة، كوني بعرف عَنَّك.. اي هيدا ما عاد المَشِي هالقدّ مفيد.
ـــ كيف شو دخل الخمّارة/ حكيم ما تنسى أوقات، إنّو أوقات الرجعة بتكون أطوَل.
ـــ أكيد أطوَل، انشالله ما تكون أطول بكتير يا عادل.
ـــ لأ، مش هالفَرْقْ، يعني أربعين خمس وأربعين دقيقة بدال النصّ ساعة.
ـــ إي شي حلو، ووقت مَشِي أطوَل بسّ مش صحّي ولا صحيح.
ـــ إنّو قصدك هيدا المَشي كلّو ضيعان؟
ـــ أكيد يا عادل.
ـــ طيّب ما أنا بالأساس كنت إلي فترة طويلة بشْرَب بالبيت، ووَلا يُمكن اشرب بهيدي الخمّارة ولا بأيّ خمّارة ببيروت!
ـــ عادل اقعود لحظة (قَعَدَ عادل) عادل... اسمعني... نحنا مش عم نناقش ولا نعالج وضع الخمّارات ببيروت، في وزارة الصحّة والسياحة هنّي بيهتمّوا بهيك تفاصيل.
ـــ يعني إنّو بتوافقني الرأي!
ـــ أكيد.
ـــ طيّب منيح (بيوقف) خلّيني إمشي أنا، ما هيدا مَشِي كمان، ومن عندك هيدا...
ـــ (وقف الحكيم)!!!

***


ـــ ما لازم انت يا رَجُل تتاخَد بالمنطق للي بيعلّموك ايّاه وهوّي المنطق العام السايد، لأنّو منطق حيواني ومفروض إنّو نحنا فئة إجت من بعد الحيوان، فئة تطوّرت من وعن الحيوان... إنّو كيف بيعلّموك إشيا متل: الصغير بيبقى ضعيف وحرف ساقط يعني، أو إنّو شي بينكبّ عا شوَيْ، والكبير، بالعكس تماماً، هوّي المهمّ وهوّي القوي وهوّي الغني وإلى آخره من هالشغلات هاي اللي ولو سايدة، هيّي خاطئة.. بيبقى عندك علبتين قد بعضهن بسّ كل واحدة فيها كميّة، واحدة كميّة أكتر من كميّة، وشو هالمشكلة؟ ما إنتَ رح تجي بطبيعة الحال، بطبيعة الطبيعة يا ابني!، رح تجي تشيل القلال وتحطّهن مع الكتار خاصة إنّو إلهُنْ مَحَلّ، يعني حطّيت الأقل مع الأكتر واللي صار شي منطقي أكيد وموضوعي أكيد، ما هوّي حاصل فأكيد موضوعي، يعني هوّي الشي الطبيعي، هيدي الطبيعة، وصار شي كمان أهمّ من كل اللي صار لهلّق إنّو الأقل مش إهانة أبداً، الأقل رح يعمل الأكتر أكتر، ما الأكتر هوّي جمع لكذا قليل. 


***


ــ أكيد أكيد (بمبالغة) العلمانيّة؟ بعد اعطيها شويّة وقت، وإنسى... حاصلة «لا مَحَالة»! ليك لاحظ، نحنا وصلنا نقول لصحن فاضي مثلاً أو لصبّاط مش مريح، «مش معروف شو دينو هالصبّاط!!» وانتبه هاي عند المؤمنين فيها تكون كفر، غير إنّها ذروة الطائفيّة!!... دين الصبّاط؟؟!! يا لطيف!! وبالتالي، كما ذكرتلّك بالبداية، العلمانيّة رح تكون جداً مسهَّلة بسّ لو فينا نعرف شو دينها هالعلمانيّة عالمظبوط.


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2019

الأثنين 3 حزيران 2013
كان يفترض أن نتابع اليوم مقالين سابقين عن رغبة التفاهم مع مصطلحات الصحافة الطليعيّة اللبنانيّة، خاصّة اليساريّة منها (هل
يذكر أحدكم شيئاً «أو حركة» اجتماعيّة اسمها: اليسار الديموقراطي؟... أَهَه.. طيّب كم شخص أنتم؟... والله؟ (دارج) «بأيّا أوت
يل نازلين حاليّاً؟!..». إذن ولكن،... وعند طلب ملحّ لأحد المتابعين والمعجبين أو المشجّعين لي وبكلّ حماس لكن صادق، وليس نتيجة موجة دعائيّة إعلاميّة، أو حديقة تفاعليّة افتراضيّة لا أسس من المعرفة الدقيقة فيها، وأحد
المتابعين هُوَ صراحة: مُتابِعَة، أي إنّها: امرأة عاملة ومتابعة كلّمتني بموضوع الردّ على مقال وَرَدَ في صحيفة «السفير» كان عنوانه يستخفّ بالحفلة الموسيقيّة التي قُدّمت في كنيسة انطلياس الأسبوع الماضي ويتطاول في تحليل أبعادها الصادقة موسيقيّاً واجتماعيّاً أولاً، وهذا الوجه واضح في أسعار البطاقة (تبرُّع...) وفي تسخيف العَمَل وفي حَرْفِهِ، كما وأخذ التحليل لمزاوجة: اليسار والانتماء من جهة، والكنيسة والصلاة أو التراتيل من جهة أخرى... وهي، أو وهُما، إنْ جاز التعبير، واعيان: اليسار والكنيسة، أو «الدين الطبقي» والدين الإلهي، شيئان موجودان ولا تضارب إطلاقاً «بينهما»، لا بل فإنّ فكرة التنسيق بينهما لصالح الإنسان المحتاج فكرة لا بأس بها أبداً... فلا الدين المسيحي يدافع عن الاستغلال وسوء أحوال العَمَالة وطبعاً ليست الاشتراكية بالوارد! إنّ الحديثَ هنا قد يَفيضُ إلى ما لا تُحْمَدُ عُقباه... إنْ على صعيد المساحة على هذه الصفحة نفسها.. وبالتالي التصادم مع المشرفين على الجريدة هذا المساء... (وكلّ مساء عموماً... منذ فترة وهم يأتون... نفسهم وهذا شيء... لا بأس بها في هذه المزارع المضاءة ليلاً وكأنّها تستأهل!!)، المهم... أو على صعيد تعداد المحطات التاريخيّة لتلاقي الكنيسة مع اليسار في العالم... المهمّ هنا أنّه بدأ في أيّام لينين الذهبيّة، أي في الأيّام الأخيرة التي سبقت الهجوم على قصر الشتاء، الكرملين، والاستيلاء عليه من قبل الثوّار البولشفيك... لقد كان عدد رجال الدين الأرثوذكس المسلحين الذين انضمّوا إلى الثورة كبيراً جدّاً... هل كانوا في الحزب؟ لا أبداً، لقد كانوا ضدّ القيصر.. أي أنه حتّى السيّد المسيح خصَّ أحد المؤمنين، بحسب الإنجيل، بجواب يذكر فيه القيصر (ليس نفسه بالذات) وطالب بالعدل والمساواة في احترام الواجب الاجتماعي والواجب الإيماني وذلك في قوله: أعطِ ما لقيصر لقيصر وما لله... لله... وكان يتكلّم عن الفلوس، عن العملة... وهنا بيت القصيد... أي... عندما توافق أو يوافق أيُّ منّا على أن عبادة الله والمال غير ممكنة في آنٍ واحد، فهو سيكون إمّا يسارياً، وإمّا مناضلاً اجتماعيّاً أو مؤمناً متديّناً... عاملاً بين الناس، بين أبناء الرعيّة أوّلاً... مثلاً... لكنّه لن يكون بأيّ حال: مُضارباً في وول ستريت، ولا مساهماً في مصرف في شارعه في سوليدير... في النهاية، صحيح أنّ عمليّة النقد عمليّة تُعطى قيمة أكثر من حجمها في مجتمع لا يقرأ ولا يسمع ولا يشاهد، وأنا نادم فعلاً على الوقت الذي أهدرته على هذا الردّ... إنّ الشيء المطمئن الوحيد هوَ أنّه: كما «كلّنا للوطن»، كلّنا مع الله ضدّ المال... وهذا أكثر من أكيد... فاطمئنّوا!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2015

الاربعاء 29 ايار 2013
حقيقة، الليلة، يفترض أن أكون وفي هذه اللحظات، منغمساً بالبروفا الموسيقيّة الأخيرة للحفلة الغنائيّة الموسيقيّة غداً في كنيسة مار الياس _ انطلياس والتي يعود ريعها لترميم الكنيسة ولبعض الجمعيات الخيريّة _ «المحتاجة» وما زالت! الصحافيّون لا يهتمّون بهذا الجزء من الواقع... الجمعيات الخيريّة؟ ما هذه الكلمة التي هي عكس الإثارة تماماً! كلمة: «الخيريّة» تُخْجِل قلم الصحافي اللبناني الأبيّ، صاحب الموقف (المدفوع). والصحافيّون يتشابهون وكذلك الصحافيّات... وأحلى ما في الصحافيّات: الجرأة.. والماكياج... لذا، وكنتُ أتكلّم، ولا أنوي أن أفصِّل كما وعدتكم البارحة وأد
خل في التتمّة لأنّ البروفا الليلة تبدو أعوَص ممّا كان متوقّعاً... فسأكتفي ببعض التعابير غير الخيريّة: تذكّري يا سيّدتي الصحافيّة وقد ذكرتِ مما ذكرتِ في العنوان تحديداً: «اليساري المغامر»، وهي للتذكير: عبارة منقولة وقديمة العهد و«الأعداد»، لا بل إنّها مترجمة عن «الانكليزيّة _ الأميركيّة»، وهذا أسوأ تحالف عرفه التاريخ الذي تلى الحرب العالميّة الثانية حتّى الآن، والوحيد الذي استطاع أن يخلخله بعض الشيء هوَ الرئيس الداهية بوش! وذلك لكثرة ما أصاب من الجنود الانكليز في البصرة بالطيران مع أنها منطقتهم بحسب الخطّة!.. فاسمعي من اليساري المغامر، فهذا أفضل لكِ من اليميني المغامر أو من مغامرات رأس المال أو البورصة أو العملات... فمغامراتي، إنْ وُجدَتْ، محدودة يا عزيزة، وتذكّري أنّ النوتات الموسيقيّة عددها سبع = 7 وأيام الأسبوع أيضاً عددها سبع = 7 ورقم الحظّ الأكثر تداولاً = 7 وعجائب الكون، إذا استثنيناكِ = 7 وقدرة الإنسان على العمل الفعلي اليومي = 7 والمرأة إجمالاً إنْ نَحَتْ منحىً خارجاً عن الأخلاق العامّة تكون عاملةً في الـ7 وذمّتها! والكلام هنا ليس موجّهاً لكِ، أرجو ألّا تصغي إلى بعض مَن قد يكتب أو يعبِّر على موقع الجريدة مستخدماً المزح الثقيل «المستعمل» والمُعَدّ سلفاً أيضاً، للدفاع زوراً عنّي... نحن غداً سنحتفل بالموسيقى في كنيسة انطلياس حيث خَطَر لرجُلَيْ دين في عام 1975 أن يُدخلا الموسيقى الإيقاعيّة إلى الكنيسة كما يفعل الأفارقة السود في صلواتهم والتي تصل حدود الرقص فرحاً... وهل عرفتِ ما هي الموسيقى أساساً؟ هل أحد من العلماء عَرِفَ ماهيّتها؟ ليس الله وحده مجهولاً لدى الإنسان! الموسيقى ربّما أكثر غموضاً... وقد يكون الصوت أيّاً كان نوعه سيّد الغموض... إلى آخره... للبحث صلة أكيد... لو تخفّفي عن نفسك وتفعلي كما فعلتُ أنا مع مقالك... لا تقرأي! (يتبع يوم السبت)


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2009

الاربعاء 22 ايار 2013
بدأت صحافيّة من الصحافة اللبنانية الجامحة الثاقبة الطليعية تحللّني باكراً، وذلك ما إن أُعلن في الصحف وبعض الإعلام عن حفلة كبيرة موسيقيّة في كنيسة مار الياس انطلياس... وبالطبع، ماذا ستُعنون الصحافية تلك إذا أرادت ألّا تخيّبَ ظنّكُم الذي هو نفسه ظنّي على ما أظنّ وتظنّون؟ شيء من مثل: «عودة الابن (البار) إلى الكنيسة بعد...» والمستتر طبعاً، لأني وللأمانة لم أقرأ هذا المقال ـــ لم أستطع... شعرتُ أنّ الوقت عموماً قد يكون مفيداً حتّى في لبنان، لو عرف المرء كيف يخطّط قبلاً لاستعماله وتقسيمه... لذا فمقال عن أحدهم وقد عاد إلى الكنيسة مَن يهتم؟ ومَن هوَ هذا الذي تخصّصه الصحافيّة (باسم الصحافة وخاصةً المحليّة) ـــ لم أقرأ المقال صحيح، لكنّي فهمتُ حسابيّاً، وأنا مهووس بالحساب، وأعني «منطق الحساب»، استنتجتُ من العنوان أنّ المستتر هوَ: ... انظروا كيف يستطيع هذا الذي اسمه كذا... الرحباني أن يقفَز من حضور مهرجان إعادة إعمار المربّع الأمني في الضاحية الجنوبية مع ما يشتمل كذلك على دعم نظام بشّار الأسد القاتل المريع ونظام أبيه المرحوم حافظ الأسد الذي كان الرئيس العربي الوحيد الذي تبرّع بمبلغ خمسين ألف ليرة لبنانيّة لمعالجة أبي عاصي الرحباني عندما أُصيب بانفجار الدماغ عام 1972، فكيف يقفز هذا «الفنّان» من كلّ هذا إلى غسّان بن جدّو وقناة «الميادين» الإيرانية بامتياز ومنها إلى الهجوم على قيادة «حزبه» الشيوعي اللبناني، وإذ به بعد ذلك يرتبط علناً وعاطفيّاً وعمليّاً وإعلاميّاً بالفنّانة الصرعة (وهي بتجرُّد قد صرعت حتّى الآن جزءاً لا بأس به من المواطنين المحليّين والعرب)، وأعني: مايا دياب، ولم يكتفِ بذلك لإشغال الرأي العام، بل عاد بعد كل هذا الوقت وانتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في المتن الشمالي بحسب الأصول ليكون أكثر فاعليّة من الحديث والموقف من خارج الحزب، وكل هذا في الوقت الذي الناس فيه «عائدة من الحجّ» والرحباني متّجه إلى مكّة «أهلها الصِيْدا» (بالمناسبة لم أفهمها يوماً منذ الصِغَر)، لأنّي كنتُ كما اليوم، مشغولاً بـ«مايا» أخرى وبشيوعيي السبعينات وبـ«لاعبي الكتائب للفوتبول» (*)، أضف إليه الدراسة في المدرسة أو في سوق الطويلة أو إدريس أو في محيط بركة العنتبلي أو مطعم الأوتوماتيك... كنتُ ولم أزل جاهلاً وجهلانا! وربّما كانت هذه الصحافيّة تصيبني في الصميم وأنا ممتعض ضمناً والورق الأصفر الذي أكتب عليه هذه الكلمات لا يكفيني! (يتبع غداً فهو تشَعَّبْ!).
***
ـــ بسّ تحطّ مراية بوجّ بلحة شو بيطلعلَكْ بالمراية؟
ـــ بلحة.
ـــ صحيح، طيّب وإذا حطّيت بوجّها «قَحبِة».. شو بيطلعلك، ركّز!
ـــ قحبة.
ـــ لأ.. شفت؟ ما بيطلعلك شي... قلتلّك شو بيطلعلك؟
ـــ فكّرت بالمراية يعني.
ـــ إي بالمراية... بيطلع شي تاني بالمراية.
ـــ شو بيطلع؟ قحبة بالمراية!
ـــ لأ، بيطلع تنّين!
ـــ ليه شو الفَرْق بين البلحة والقحبة؟
ـــ الفرق كبير كتييير!! القحبة بتكون عم تتطلّع بالمراية وفيك! تنين هول... الأولى عم تتمرَّا والتانية من المراية عم تتطلّعْ فيك!
ـــ كيف هيك شو إنّو والبلحة شو؟
ـــ البلحة بلحة...
***
(*) لغز يُحل غداً ـــ



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2008

الثلاثاء 28 ايار 2013
شي أكيد طبعاً، انا مع إنك تفكر لبعيد... فكّر لبعيد بس إنتَ خلّيك هون... لانو صراحة إلك فترة، من من وقت ما بلّشت تفكّر لبعيد، نحنا اللي هون يعني وكلنا صدقني، عم نفقدلك... ما بعرف... إنتَ مضطر تفكّر لبعيد؟!


***

أكيد إنو الديمقراطية شغلة ممتازة ومريحة لإلك. شغلة لذتها إنو إنت بس تربح الانتخابات وحكماً تحكم، ما بيعود يهمك لا الحكي ولا الاعتراض، لي؟ لأنو بيصير عندك اشيا أهم: الحرية، الحرية الشخصية، حرية التعبير، الغرافيتي، الشفافية، المصداقية وبعدين... تكافؤ الفرص، العدالة الاجتماعية أهم شي هاي!! العدالة بالتوزيع، الوقوف على مسافة واحدة من الكلّ وكتير كتير إشيا أهم من الحكي،... التنمية المستامة، مكافحة الهدر، تحييد القضاء ونزاهتو، هاي وحدها شغلة، شو بيهمّك الحكي والناس اللي عم تحكي، اتركها تعبّر تمارس حريتها ما دام حريتها لالها!! شو بيأثّر؟ حريتك انت لوَحدْ! شو لكان ما عندك تحييد الجيش وعدم تسييسو وتحييد المقامات الدينية واحترام الأديان جميعاً، وبعدين في تحييد شخص الرئيس!! وإنتَ الرئيس، فمتلك متلن أكيد، أقل شي هيدا... يعني الحكي والاعتراض ما لازم يهمّك، ما بيكفي إنك مسامحو؟ وعاطي حرية الرأي والتعبير وإنت بتعرف إنو التعبير ما بيأثّر!... ليك مثلاً الفلسطينيين قدي صرلهم عم بيعبروا؟ ليك الأفارقة! شو صار؟ ولا شي! إذن التعبير لوحدو مش كافي فما في خوف!


***


اخترع التلفون اللي بدك اياه، اخترع السيارة اللي بتشوفها بعد ما في منها (ومش ضروري يكون!!) اخترع لغة جديدة للجسم، للرقص، اخترع فستان بيشبه الشروال وشروال بيشبه التنورة وصدرية بتشبه النملية... اخترع بيانو بيدق الدقات لوحدو طبعاً من بعد ما إنت تكون دقيتهن عليه، بس إنت طبعاً رح تبيعو بعد ما إنت تخلّص دق، لأنو الاختراع بيقول إنو البيانو هيدا بيدق وحدو، إنما في إشيا ما تقرّب عليها، لأنها صعبة تقدر تعمل معها شي: الهوا مثلاً... إنت ما رح فيك تغرّق الهوا بالمي... جرّب تغرّق حنجور فاضي وما في إلا هوا.. واتسلّى إنت واياه، انو تا يغرق راحت لعبكرا.. وطبعاً المي كمان، جرّب تطيّر المي جرّب تعلّي البحر... تعلّي البحر؟!!! معقول ولاه تعلّي البحر بالجو؟! ما لقيت إلا هول تتحركش فيهن؟!! حرام والله حرام ضياع وقت...



***


Allah aime les Bienfaisants!
هاي الجملة يعني: «كان الله يحب المحسنين» بس بالفرنسي... هاي لأنو الإسلام الفرنسيين المحسنين كانوا ناطرين ليعرفوا إذا الله بيحبهن كمان والا ما كتير داير بالو عليهن لأنهن فرنساوية اسلام مش عرب.... عرب وبدهن يلبسوا حجاب بفرنسا!



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2006



لاحظ يا رجُل... يا رجُل إنتَ، يا رجُل إللي ما أحلاك إنتَ وناتع هالإسم الطبيعي: يا رجُلْ!... اللي بيميّزك عن شو مثلاً إنتَ
فكرك؟.. عن المرأة؟ أكيد لأ، الرجُل صعبة يفهمها هيك، عن شو بتتميّز بس يقولولك يا رجُل؟... أنا رح قلّك: بتتميّز عن الشجرة، عن الحيط، عن الكميون... أيوا... كميون النقل الخارجي... يا رجُل، بس يقولوك لاحظ يا رجُل، بيكونوا شعروا إنّك ما عم بتلاحظ... يعني كأنّك دلفين... وبرضو لأ... الدلفين ببعض الحالات كتير بيلاحظ... هيك لاحظ الرجل مع مرور الوقت... بيقولوك لاحظ يا رجل أوّلاً لتقرّر تبلّش تلاحظ بعدما فات الأوان على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والعقود الإنسانية للعمل والإنتاج يا سلام، فات الأوان لتثبت أنها الحل المريح النهائي للبشريّة... يعني للعَوَز وللرعب من التشرّد ولهاجس الأكل اليومي الحيواني، اللي إذا رِكْبَك عفواً، إذا حَكَمَك، بيصير صعب عليك تطلب آخر أسطوانة انطبعت لبيتهوفن أو لوديع الصافي!... لولا الأسطوانات بتتاكل يمكن بتنطلب أكتر بكتير. لاحظ يا رجُل، يللي ما بيعود في فرق بينك وبين شجرة البلوط إذا بعد ما لاحظت، إنّو مطرح ما بتظهر المصاري ـــ الكاش... بيصير في شي بالجوّ وبالمكان وبالأشخاص الموجودين... مش مريح، مع إنّو كل هولي الأشخاص حاسمين إنّو الرياحة، وراحة البال خاصّة، اسآل البنوكة، ما بتجي فعلياً إلا من المصاري! فغريب ليش بس تنكشف الأغطية عن الكاش بيعلا النبض، وبيشتغل الخيال، دغري وأوّل شي بالقتل، وعا شرط، ما معروف مين رح يقتل مين وليش بالظّبط؟! من هيك عموماً بس يحضر «الكاش»، لازم يحضر معو سلاح، وأحياناً بيصير في أكتر من مصدر سلاح، وهون وبهاللحظة لازم تلاحظ، قدّيش السلاح، من بعد الكاش، بيجيب راحة البال. وليش؟ ما أنا عارف، بدي بس إنتَ تعرف... لأنّو هوّي اللي رح يخلّي هالكاش لحدا واحد، لحدا يمكن إنتَ يمكن هوّي بس صعبة للتْنين... إلّا إذا قد بعض، وهون كل التعقيد!! هون ذروة الشعور بالأمان متل ما إنتَ تعوّدت تفكّر من وقت ما صار في مصاري، هون دخلت «ستّ الستّات»، هون ظهرت «أمّ النور» (بالأذن من سيدتنا مريم)، أمّ الهنا والاستقرار والشو؟ والاستقلالية!... هون يعني حَكَمت وصارت «آلهة الأمان»، «أستغفِرُ الله»: الملكيّة... كيفني معك؟ صارو تلاتة إذن: الكاش، السلاح والملكيّة... طيّب، إذا مفكّر تغيّر جوّ، ما بعرف إذا إنتَ مبسوط بهالجوّ؟... ليه ما بتلاحظ إنّو: مطرح ما المُلْك لله... بيتحسّن الوضع! بيتحسّن النَفَس والنبض والعِرق الأصفر بيصير غير لون ما بعرف شو هوّي، بس صحّي بيصير... إنّو لاحِظ مطرح ما المُلْك لله... أو إنّو مشاع، كلّهن بينطّوا، الولاد والكبار والأذكيا والخرفانين... طيّب إذا ما كنت ملاحظ، أنا رأيي بيسوى تفكّر فيها اليوم... ليك وقبل بكرا... لأنّو بكرا... رح يتغيّر شي فوقاني تحتاني، وما رح تكون معَوَّدْلوْ، لأنّو بس كان حاكم الأرض، إنتَ ما كنت خلقت... ماشي... إذا هامّك الموضوع... اتّصل بالجريدة.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2003

الأربعاء 15 ايار 2013
مانفيستو زياد الرحبانيقلنا لكم إن الناس/ لقد قلنا ذلك، واللهِ، بعد أن اكتشفناه وبصعوبة، قلنا إن حاجة الناس وإلحاحهم على وجود الله وعلى الاستعانة
يعني أتمنى أن يكون ما سبق قادراً على المساهمة في توضيح لغزٍ رئيسيّ، لا في زيادته لغزاً.
الدائمة به والرجوع إليه، هي التي تجعله موجوداً ولكن خفِياً دوماً وهذا شبه أكيد... وربما ما في الإنجيل يتوافق مع ذلك، حيث أن المعروف بسيدنا المسيح، وهو ابن الله، أتى إلى الأرض وليس إلى أي مكان آخر في هذا الكون أو هذه المجرَّة. لقد حدَّد الأرض وخصَّها بتعاليمه.




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2001

الاثنين 13 ايار 2013
مانفيستو زياد الرحباني
صحيح إنّي من أسبوع بالظبط نشرت مقالة بعنوان «فايت بالـ57» وكان المقال فيه نسبة من الاستطراد عالية عموماً ما بتقبل فيها بالإجمال يعني، ما تعَوْرْضوا. هاي حياتي اللي مش ناجحة أبداً برأيي، بحياتي. معليش الله يرضى عليكم.
هلق إسم المقالة اليوم ليه هيك؟ ليه «إلاّ 57»؟ لأنو صراحة وهلق شيلوا المزح، ما بعرف وين بتحطّوه، بس شيلوه من هون... حطّوه بالصفحة الثقافية، أو بالإقتصاد، هاو صفحتيْن ميّتين يمزحوا، بس عم يجيهن ملاحظات أحياناً. وإبراهيم الأمين ما بينطاق. يعني معقول هيك حياة إقتصادية تتغطّى بمزحة؟! معقول تضَحِّك أول مرّة، بعدين ما بيعود حدا يقراه، لأنو بيفكروه عم يمزح. خلّوا الرحباني يمزح، أيواااااه.
هاي المقالة اليوم، ومش مقالة حتى، جملة، فكرة إلي سنة بلّشت فكِّر فيها بعد ما وعيت مرة مأخّر بنهار كتير مشمس لدرجة فات لجُوّا، انتبهت عالفَيقة مجيَّز، كوني بايت على حلقة عالـNTV عن التقاعد، كم سنة بعد إلي أنا للتقاعد. مشي...! الإنسان بيقول مشي عن 8 سنين ممكن، وبسهولة إذا ما بقى في غيرهن. طبعاً، مريض السرطان أحياناً إذا الحُكما قالوا لأهلو «بيعيشلو» سنة برياحة، أهلو بيشوفوا السنة دهر! رهيب الوقت وأقل شي بيشبه الوقت: ساعة اليد، أو الحائط أو محطة التران. الساعة بتشبهنا نحنا ومن صنعنا نحنا وبتشبهنا إلنا، الوقت ما بيشبهنا بشي... ليك 5 ساعات نوم عميق، كيف كأنهم 5 أو 10 دقايق، نحنا منقول هيك! نحنا اللي اخترعنا الساعة واللي السويسرانيي برعوا فيها... إيه والله... ليك كيف مرق الوقت بسرعة!... يا حرام الشوم، مين مرق بسرعة؟ ليش هوي عا ذوقك وذوقو بيبدِّل سرعات؟ شو أوتوماتيك هوي؟ ولاه كم مرة صرت سائلني: «قدي الساعة»؟ وأنا مجاوبك، «بعدها عشرة وعشرة» ومش عم تصدِّق الساعة اللي إنتِ مخترعها وشاري وحدة بينجاب بسعرها سيارة متواضعة... سيارة!! والسيارة بتختصر الوقت وفيها على سبيل المثال كذا نوع ساعة... وكلو بينقاس وفي اتفاق ضمني بين البشر على قياسات ليعرفوا يحكوا مع بعض بالموجود ومش بالمحسوس!!...
مختصر، صار لازم جدّ وضِّح، عمّ بوقع بنفس غلطة المقال الماضي، بس حسّيت هيداك النهار عا بكرا إنو وقت عمري مرق، عا مهلو، بسرعة، ما بيهم هيدا بالنسبة إلي. أما هوّي الوقت، فآخد وقتو اللي دايمن بياخدو.. وفتت بالـ57.. وكتير عمر 57، خلص بلّش يقرب من الستين، والستين أعلى من الـ50 فكيف من الـ30... هاي لحظات بتمرق ما بسترجي وقِّف عندها... دغري بعمل شي تاني، وعادةً شي يدوي. بس المهم، واللي ريّحني، حتّالي قمت وضهرت ورحت عا شِغلي متل النهار اللي قبل، فكرة وحدة ومظبوطة وعلمياً مقبولة: الحمدلله إنو من راس السنة لآخرها رح يضلّ عمري 57... منيحة... يعني تصوّروا 12 شهر دَكّ ورا بعض عم يمرقوا عليِّ وكل واحد 4 جُمَع عم بيفوتوا بالدور وضدّي هنّي، وأنا عمري باقي 57... لازم جدّ أشكر ربّي كل يوم مية مرّة، يعني إذا قلنا 100 ضرب 365 يوم: 36500 مرّة... أقلّ شي... لتفوت الـ58، ساعتها بوقِّف الشكر وبعترف: «كل شي بيِجي من الله منيح ولو مش صحيح...».
الهيأة العامة لمجلس الأمن ولا مدير تحرير عادي طبعاً ببلد متطوِّر صناعي إلو تاريخ أدبي وفلسفي وعندو قيمة ودقة باستعمال الكلمات والإعراب والصرف والنحو وقيمة لشو كمان؟ للوقت!! إنما نحنا شعب حكي... وكلّنا.. ومن هيك بعاد شوي عن الأرقام. كان المعنى الحقيقي للمقالة، ولعنوان «فايت بالـ57»، أكيد بينقال بجمل أقل وبالتالي بمجموع أقصر، يعني قراءتو بتاخد زمن أقلّ، بس هيك صار واسترسلت بالماضي وبالعمر اللي انقضى وبالأيام الكتيرة اللي ولِّت، شفتو كيف؟ جملتيْن لقول جملة: «عمر انقضى». طيب ما خلص، شو بدّي أكتر من «انقضى». لأ، في كمان «إيام ولِّت»... فوقها ووراها ويمكن أضعف منها، المهم إنو مش من واحدة ولا واحد بيمشي الحال... ما نحنا ما منقدر ناكل صنف واحد عالغدا مثلاً، بدّن يكونوا أقل شي صنفيْن وإذا ما فيه بيصير التاني كل شي متوفِّر: صحن زيتون، ربطة فجل، صحن زغير لفت، نعنع، رشاد، والرشاد بياخد عالزيتون والزيتون بيقدر ياخد عالخيار والخيار بياخد عاللبنة. مش معقول... مقالة الاثنين الماضي، قالولي عدّة أشخاص إنو حبّوها وفي ناس شافوا فيها شي من الحزن وكتِّر خيرهن... لأنو مظبوط أنا عم جرب آخدها بمزحة، لأنو الناس ما قاريينّي إلاّ هيك،




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1948

الاربعاء 6 اذار 2013
ــ عيسى: هلق كيف واحد بيلقى مصرعو؟ هَيْ أنا مش عم بفهمها، إنو هوي شخصياً بيلقى مصرعو؟
ــ مخايل: لَقِيَ مصرعه يعني مات.
ــ عيسى: والله عارف بس إنو هوي لقي مصرعه يعني شو كان عايش كل الوقت مقضّيها عم بيفتش عليه؟
ــ مخايل: ما بعرف ما مفكّر فيها... بيقولوا لقي مصرعه، شو بها؟
ــ عيسى: مَ عم قلّك شو بها وهوي شو بو، إذا مزبوط هوي اللي لقي مصرعه يعني كاين عم بيدوّر عليه فعالقليلة ما يموت، شو حمار هوي؟
ــ مخايل: يا خيّي هيك الله جَبَر.
ــ عيسى: ما جَبَر حدا، بس الواحد يقضّيها عم بيفتّش عا مصرعو وآخرة المطاف بيلاقيه، هيدا مفروض يموت. مفروض يحقّق كلّ أمانيه وطبعاً مفروض كمان الله ياخد بيده... وإنت كمان، قوم فتّشلك شوي أحلى ما الله ياخدك... (مشى ثم عاد) ليك اذا بتربح المليون بعطيك الجايزة...
***
ــ مدير المدرسة (يحدّث مدام لور عن ابنها): مدام لور، برحمة إمّي، هيدا الصبي ما... التركيز/ ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: إنو شو كيف هلق يعني؟
ــ مدير المدرسة: مشكلة طبعاً، ما في تركيز بتعرفي شو يعني؟ ما عم بيركّز، هوي ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: أيه انو شو العمل يعني؟
ــ مدير المدرسة: بدّك غيرو.
ــ مدام لور: (أصبحت من دون حواجب)
***
ــ مصري ١: وِِفِكْرَكْ تِحاسِبني إيمتى يا راجل؟ ما هُو السنة صارت عالآخر.
ــ مصري ٢: آه علشان كِده، نِتْحاسِب أوّل السنة الجاي، آخر يناير
ــ مصري١: (رفع يديه نحو ربّه بوضعية صلاة) يناير وحّد الداير
***
كانت الساعة ١١ بالليل وكان المطعم/ البار اللي بيساع ٧٠ شخص فيه ١٠٠ والبيانيست بزاوية مبيّن عم يعزف. يعني أنا لأني واقف عالباب قدّ ما في عجقة، شايفو... حركاتو كلّها بتوحي إنو عم يعزف، المنظر بينشَكّ فيه. ليه؟ لأنو البيانو اللي عم بيدقّ عليه بيانو عادي، خشب يعني، مش بيانو كهربا، يعني حتى لو مقطوعة الكهربا بيضلّ يطلّع صوت، إيه بس هوي المحلّ مشعع والزلمة نازل نَجر عالبيانو، وانا سَمَعي منيح وما طالعلو حسّ وعجقة إخت ملعونة بالمحلّ، ١٠٠ بدل الـ ٧٠. محبوب كتير هوي الزلمة والـ١٠٠ قاصدينو، هيك عا اساس، قاصدينو ليه؟؟ لانو بيدقّ بيانو، يعني ما في شي زاعجهن فيه، وعم يطلبوا منّو دقّات معينة كمان، «وكأنّو» مسموع الفرق بهالعجقة. «إنما» كيف بدك تسمع الفرق اذا مش سامع البيانو. والله العظيم كأنك بسوق السمك الساعة ٦ ونصّ عبكرا وهنّي بمطعم حميم وأنجأ شايفين بعضن من الإضاءة الخافتة والساعة ١١ بالليل، منين جايبين هالنخوة كلّها ليقدروا ياكلوا ويحكوا عالسيلّولير ويعَيّطوا ويطلبوا أغاني؟ بعدين لاحظت إنو وقِف مرّة عم بيسلّم عا واحد عم بيعيّطلو، خفّت كل الضجة والعياط يعني شو؟ قلّي شو؟ لانو بس رجع بلّش قامت القيامة وهوي يمكن، الله يسامحو، قوّى شوي، فطبعاً ما رح يسكتولوا عليها، جايين من آخر ما عمّر ربّنا معقول؟؟؟!!! إنو ليه ما إدارة المحلّ بتشحط هالعازف؟ بيرتاح وهنّي بيرتاحوا. بس الجواب عطيتو ياه صبيّة واقفة حدّي عم بتجاوبني وتعيّط لإقدر إسمعها، شو بتقلّي؟؟ أنا مش ممكن إسهر بمحلّ اذا ما فيه بيانو.




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1942

الاربعاء 27 شباط 2013
أنا مواليد الـ 1956، والسنة، يعني بآخر الـ 2012، كان عمري بعدو 56 سنة. حسّيت بعد ما انتبهت لتطابق الرقمين، في مرتين،
56 يعني، إنو لو خلقت سنة 1900 كان يوم عيد ميلادي الأول يعني نهار اللي الله خلقني، أو إنو سبحانو بيخلق اللي عا شاكلتي، كان بيكون 1/1/1956 عيد ميلادي الـ56، وفهمت شو يعني أقصر مثَل شعبي: اللي خلِق علِق. وأحلى شي بس صبية معنا بالشغل يخطر لها، وما بعرف ليه، تصحّحلي أنا وعم بشكي عمري البلدي الضايع بجملة كتير فخورة فيها: «أعوذ بالله غلطان إنت 56؟ بعدك شب». وأنا قبل ما فتت لعندها، مجاوب شب عشريني: «بالرابع حبيبي» لأنو سألني المحامي: «أي طابق يا حاج؟»... بعدني شب عا أساس!... النسوان كذابين... أوكي هلق بدن ينرفزوا النسوان، لكن، هيدي يلي بتشتغل معي بس كذابة. أساساً عيد ميلادي الـ56 اللي ما احتفلت فيه إطلاقاً، ومتل العادة ولأسباب جاية من العقد النفسية المراقبة واللي ما بتشفى... ومش فارقة معي، وآخر همومي. مش بس عيد ميلادي ما طايقو، عيد الميلاد كيف معقول طيقو إذا مش طايق عيد ميلادي. انتو منتبهين إنو عيد الميلاد بحضّر لعيد ميلادي؟ يعني معقول إذا ما اختفيت من البيت عا راس السنة، يكفوا لعندي الرعيان والمجوس...! انتو متصورين المجوس بشارع الحمرا قاعدين بقهوة كوستا ناطريني ومارق مسيرة لمجموعة شباب وصبايا وكلن كول (COOL) ولابسين ومتقلين، ماشيين مفرطعين لأنو إذا رصّوا الصفوف بيعبّقوا، ومفكرين إنو هاي مظاهرة ضد الطائفية ومع حرية التعبير والغرافيتي. بعدين بـ1/1/2013 اللي مرق، يعني آخر عيد مولد، لهلق ما عرفت لو احتفلت بمولدي، بشو كنت بكون عم بحتفل، بالـ56 سنة ولّا بالـ57 ولّا بالـ2013 اللي مرقت نسبياً عا خير، وما عبّرتو وتركت الخير لقدّام! الناس بتقول مطبّق الـ56 وفايت بالـ57 وهيدا اللي صار بالظبط. وقفت شوي قدّام الـ57، اتطلّعت ما شفت في حدا، شي الساعة 4 وجه الصبح كانت، يعني شي ساعة قبل ما خلقت، وحملت حالي وفتت. فتت بكل عزم خاصةً إنو مش فارقة معي العمر قدّ ما فرق معي قبل. كنت إعتبر عمر الـ40 هوي عمر الـmenopause عند الرجال، طبيعي لأنو بَيي كان كل الوقت أكبر مني، فهلق ما عاد فرق معي شي. يعني فتت فوتة بالشهر الماضي لو كاين في بوليس أكيد كان صوفر ولحقني عا أساس أكيد ما معي دفتر سواقة، يعني تماماً متل ما فات الرئيس مرسي برؤساء دول أوروبا بعدي بشهر، بس هوي بألمانيا كان، يعني الأسبوع الماضي كان مرسي عم بصرّح وبصراحة تامة إنو: «الغاز والـ الألكهول donti mix!» ولا بحال، والحضارات الإسلامية والمسيحية: «مختلفة مش لازم تكون فرسوس (Versus)»... قالتلي امي مرة، قدّ ما أصرّيت أعرف أيا ساعة الله خلقني، إنو خلقت وجه الضو، شي الساعة 5 فجراً، يعني بترم معظم العالم بعدا نايمة وبفتكر مغمّقة، ما شتوية ما تنسوا 1/1/...195، مش همّ. ما حَيلّا 1/1 يعني شتوية فكيف إذا واحد وحدو؟ مفروض يكون نوح ناطرو شي محل وما راح يمشي إلا ما يوصلوا المجوس! صراحة أنا ليلة راس السنة الماضية هربت من البيت بكّير، ولاقتني مَرا مطلقة وصديقة من كذا سنة، وكان ممكن الـ57 تبلّش بشي إشارة خير، إنو ننوي عالخير، وهيدا الشي اللي أنا عم بعرضو. انما هيي مش عارفة إذا رح تحبّني أو لأ، فزادت عندي الحيرة وما ناقصني وبهالعمر، ومني شب والهن شي 5 ــ 6 سنين بعيّطولي حاج، والبنت اللي بتشتغل معي كذابة كبيرة ... أكيد لأنو هاي المَرا اللي مطلقة عا راس السنة خبّرتني ليه ضايعة، وخبرتني كمان إنو من زمان كانت تحبّني كتير وأنا مستلشق وقاعد مغروم بوحده بتسوى صرماية، وإنو بالوقت اللي هيي طلّقت وصارت وحدها، كنت أنا رايح جايي مع «الصرماية». فقامت هالمرا اللي كتير بحبها واللي صحيح إنو ما عبّرتلها قبل، قامت فاتت بعلاقة مع شخص فايت بالـ62، يعني أنا قارطو بخمس سنين مينيموم. فات قبلي هوي وما شفتو قد ما فات بسرعة، وحتى لو شفتو ما بعرفو، وطبيعي لأنو بس فات أنا ما كنت، خاصةً إنو مش فايت بـ1/1، هيئتو فات مع مجموعة ضربة وحده... وفوق الدكّة تركها فجأة بعد علاقة دامت 6 سنين، فبعدها كتير مجروحة وعم تجرب تستوعب شو صار. طيب أنا شو بعمل بهالوقت وين بفوت؟ فتت بالـ57 أوكي، هلق يا ريت كان فيي فوت بالـ59 دغري، وأنا أكيد ما رح يفوتني شي. ليك إنت الأسير وين صار، جمعة بكفرذبيان وجمعة بعبرا شرق صيدا، بالمتن سكي وبعاصمة الجنوب إستشهاد. ومدري ليه ما بيعمل خطواته السياسية المبكّلة قد ما مدروسة وموزونة وشرعاً لا تجوز إلا بين حلفائه من الموارنة والسنة! واللي ألذ من الأسير وزير الداخلية شربل، يلي خرع المذيعة بالـNTV خرعة عادةً لو غيرو ما بتمرق عالهوا، وضدو هيي لأنو نكر إنو الأسير مسلّح «بكل شفافية» والأسير وراه بالمحطة عالشاشة عم يلعب كلاشن وترس بعبرا، بركي حزب الله بياخد عِبرة! وبس دلّتو المذيعة للوزير شربل عالأسير جاوبها إنو هوي ما عندو تلفزيون... هل بعد في حدا بلا تلفزيون؟ غير الوزير شربل طبعاً. إيه شو بدو بالتلفزيون ما هوي بضلّ بالتلفزيون، هوي بيطلع عا كل التلفزيونات، أي ساعة بدو يشوف تلفزيون، إنو نحنا دايماً منصدّقو؟ خوا علينا خوا (أنا صرت الدغ بالـ57).



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1940

الاثنين 25 شباط 2013

رياضه

التعليم

مقالات

معرض الصور

اعمال

728x90 شفرة ادسنس

كل

مانيفستو زياد الرحباني

اخبار

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السفر

  • اخر الاخبار

    معرض الصور

    اخبار

    Popular Posts

    العاب

    اناشيد