- 3 -
انتظروا بياناً هاماً ــ صباح الثلاثاء في 2/7/2013 ـــ
لماذا في 2، ومقدمة البيان هذه عنوانها ورقمه (أي العنوان) = 3؟
هذا ما ستفهمونه في البيان ـــ وهذا مؤكد ـــ بعكس ما قد يكون قد حصل مع بعض القراء خلال قراءتهم لمقدمة البيان هذه، «الآن هنا».
أؤكد لكم أن الآتي أعظم.
والأعظم إن كان سلبياً أو إيجابياً يبقى عظيماً والشيء نفسه.
كلنا نقول: … ويخلق الله ما لا تعلمون؟ … أليس كذلك؟ فكيف إذا أشار إليكم الله ببعضٍ منه؟ اتقوا الله وتذكروا أننا: …«يا إنسان، أنك من التراب وإلى التراب تعود».
انتهى
 
 
 
زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2041

السبت 29 حزيران 2013

 
إن الشاحنة الفارغة أكثر جَلَبةً من الشاحنة الملأى...
طبعاً.
(«جورج برنارد شو»)/ (طبعاً: «زياد الرحباني»)

***

هل تعلمونَ أنّ الكونغرس الأميركي (مجلس النواب) صوَّتَ عدّة مرات ضد استمرار القناة الشرق ـــ أوسطية الأميركية: قناة الحرّة (والحصان الأبيض)؟... فكيف هي مستمرّة؟ مَن يحضرها يا تُرى؟...
... هناك وقاحةً ما في مكان أخطر وأفعل من الكونغرس... إنّ هذا المكان، القادر على الوقاحة رغم قنواته الفاشلة وحروبه الأفشل وشعاراته الأهبل... إنّه بلا شكّ ـــ ليكون بهذه الوقاحة ـــ مكان وأشخاص عندهم شعور ثابت بل مستقرّ بأنّهم يملكون الصواب والقرار والوقاحة التي تحمل الثلاثة، وفوقهم وقاحة في الخطأ المُعْتَبَرْ صواباً والقرار اللامنطقي ولكن النافذ، والوقاحة التي لا يمكن أن تضاهيها وقاحة بسبب حجم السلاح... والحصان الأبيض يركض في جهاز تلفزيون لا أحد يشاهده سوى موظفي المحطة في مبنى «الحُرّة»، يصهل ويَثِبْ بينما الموظفون يشاهدون قناتَي: الجزيرة لا العربية والميادين لا الجزيرة...
ملاحظة: على طريق قدومهم إلى المنطقة بحلول العام 2003، احتاج الأميركيون بالتوازي مع افتتاح «الحرّة»، إلى موجة إذاعية في لبنان لبثّ راديو «سوا»، فاعتدوا على موجة الإذاعة اللبنانية التي تديرها الدولة اللبنانية، وغريبٌ جداً ألّا تعارض الدولة اللبنانية هذه الممارسات المخالفة بشكل وقِح... فما التفسير لكلّ هذا الهول في الوقاحة؟!... لا بدّ أنّه وقاحة، جُرميّاً، أفظع ممّا سَبَق من «حرّة وحصانٍ أبيض وراديو سوا»، إنّه شيءٌ كمثل: منع الجيش اللبناني من التسلُّح ودباباتٍ من دون ذخيرة وتهديدٍ يوميّ بالقصف من الجوّ على أيّ إنسان أينما كان، كائناً مَن كان كالحيوان كالألبان كالأجبان كالأوطان كالسيليّة كالقطريّة كالسلفيّة كالإخوان.. كـ«الجماهير» كالقطعان.. كـ«الكلاج» في رمضان.. فنحن حميرُ هُمَّ حُصَان! كـ«المارلبورو» أينما كان، أهو عِشْتُم عاشَ لبنان!!!


***

أكثر ما أُحبّ في موسيقى الزميل مارسيل خليفة، الألحان التي من ألحانه.

***

(دارج) تعرّفت عا بنت فرنساويّة، عازفة بيانو فظيعة... مُدهشة، ما معقولة، بسّ ما بتحكي إلا بيانو وجنس!... ولاه فرنساوي ما بتحكي حتّى!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2038

الاربعاء 26 حزيران 2013
(دارج) قدّ ما يكون عِندَك خيال، بيضلّو التاريخ يفاجئك. (أينشتاين)

***

(دارج) ـــ شو هيدا ولوه؟ هلّق إنّو شو عِمِل الجيش بصيدا وعبرا والتعمير؟
ـــ وفَّرْ شُغِل عالحِزِب!! (وعم يضحك وسعيد).
ـــ الحزب؟ أيّا حزب يعني؟
ـــ الحزب اللي معو سلاح غير شرعي... طبعاً...
ـــ آه حزب الله... بس أنا شفتُنْ عالمشرفيّة، كانوا مبسوطين.
ـــ كلّنا مبسوطين، ما عم قلّك وفَّر عليهن الجيش، في أحلى منّو الجيش بحياة إختك بس يوفّر عليهن وعلينا؟
ـــ طبعاً لأ... الجيش هوّي الأساس.
ـــ إنتَ إيمتا بدّك تعرّفني عا إختَك؟


***

شو هوّي اللي بينضفلو وبينْنَّقَع بـ:
1ـــ خلّ أبيض/ 2 ـــ زيت زيتون/ 3ـــ فليفلة خضرا مقطَّعة صغير/ 4ـــ حامض مفروم مع قشرو/ وبيصير أطيب؟
الجواب غداً... أو قبل (نحوي) لمَن استطاع إلى ذلك سبيلا! الاتصال بـ«الأخبار» على الرقم: 01/759500 ـــ ext: 105

***

(دارج) ـــ دخلك شو الفرق بين نَسْف المنازل و«نَزْف» المنازل؟
ـــ في فرق أكيد، في تلات فروقات:
1 ـــ معناهُن نفس الشي.
2 ـــ الفرق بين إنّو نسْف هيّي الواقع وفعلاً حَصَلْ... أمّا «نَزْف» فهيّي من ابتكار خيال بعض المتنوّرين من الأدبا والنُقّاد أو المسؤولين السياسيّين أو الشخصيّات «الطاهرة» الدينيّة واللي لأوّل وهلة بتخلّلي المستمع اللي مقابيلك يفكّرك عم تقرط بحرف السين! (وهيدا شي نادر).
3 ـــ نسف بتنكتب وحدها، أمّا نزف فلازم وأصولاً ولغويّاً وكتابةً تحطّلّها «...» لمَا يفكّر أجنبي مثلاً عم يدرس لغة عربيّة، إنّو نزف هيّي الكلمة الصحيحة مش نَسْف!! يعني لبكة عا بعضها.. إنّو ما البيت بالنهاية بتِنْسفو مش: بتنزفو!!!

***

سَبَق السيفُ العَذْلَ وسَبَقَ الفَضْلُ الأسيرْ
قَدْ أُعِطيَ فُرْصَةَ عمْرِه لكنَّهُ جَاءَ أخيرْ


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2037

الثلاثاء 25 حزيران 2013
بعد النجاح المنقطع النظير الذي حقّقته مسرحية «شي فاشل» وبعد انتفاضة 6 شباط (ما غيرها)، وما تلا ذلك من ملاحم دمويّة بطولية في كل المناطق، كان ان كتب ما يرد أدناه.
ولما كان واقع الحال مقيماً، ومع تكرار وتمدد حالة اكل الهوا (وشي تاني مش رح قولو) في اكثر من منطقة، ومع اصرار الناس على ألا يتعظوا من تجاربهم او من تجارب من سبقهم، فقد وجب اعادة التذكير، وتوجيه الحديث مباشرة الى الجيش نفسه لا الى المواطنين، علَّ القائد الموعود العماد جان قهوجي يتّعظ من الماضي... الماضي الأليم طبعاً!.

بَلَا ملبَّس بلا رزّ
بَلَا ملبَّس بَلَا رزّ
وكل ما تْعُودوا تفُوتوا
كل بيروت تْفِزّ
لا تْفُوتُوا ولا تِطْلَعُوا
خلّيكُن في بيروت
مَنّو الشَّعِب مَعْكُن
وصابِر ما بيهِّز

***

بَلَا ملبَّس بَلَا رزّ
إنتو لْعَمْ بتْمُوتوا
وهاي شغلِة بتْعِزّ
ما في لزوم تْمُوتوا
كل واحد هاي بيروتو
وطالما الشَّعِب مَعْكُن
مَعْكُن كل العزّ

***

دق الباب فجأة (دارج)
الاب: - افتاح افتاح بابا، عم يدق الباب شفلي مين غاي..(min gay)
الابن: - بابا، عم يطلعوا كلن gay !


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2033

الخميس 20 حزيران 2013

ما معقول شو بحب مربّى المشمش، أحياناً باكل كمية مش معهودة لشخص واحد، انو مرطبان كامل، وآخر شي صفّيت ما عم احتمل اكتر، بحسّو ضياع وقت، حاجز بيني وبين السكر، بيني وبين الحلو الكامل يلي بيعطيه المربى هوي وبهالإرتخا (الارتخاء). يا الله ع السكر، عالارتخا، عالدوخة وعا شعور الاكتمال اللي بين الرواق وبعدو النعس، كأنو صيف بارد، إنو يعني شي الساعة سبعة وربع المسا، المغرب بالسهل... جرّبت حلو كتير، بلجيكي، فرنساوي، انكليزي، هولندي، ألماني وأميركاني حتى مع أنو «بَقّاري» (BAKKARI)!
ورجعت للمربى، ولمربى المشمش، شو يعني؟ مرافقني عُمر صار، وانتبهوا، المشمش وحدو، تقريباً ما بطيقو... إلّا المربى! ما بحب إلا مربى المشمش، وإذا حدا شافني مع مربى غيرو ما بكون عم خونو، بكون عم جرب اتعلّق بمربى غيرو، ولو مش قدّو. أول شي بلكي بصير قادر ما خلّيه يتحكم فيي هوي وشعور البرود اللي بطعمتو، شعور الارتخا المبورد يللي النعس بيجي تلميح دايماً وراه... ما معقول، غرام أنا والمربى بحبّو. مش معقول، ما كأنو مربى، ما كأنو تابع للأكل، وفي إلي صور عم باكل مربى اخدولي اياهن انا وعم باكل، ولا انتبهت او درت بالي إنو عم يصوروني، قد ما انا والمربى... غرام... وبعدين هو صار يحبني... انا اكيد إنو المربى بيبقى ناطرني بالبراد، خاصة بس اتركو بدرفة البراد وروح نام عا أساس، وإذ بعد ساعتين عالبكلة، بصحى ودغري عالبراد، بيصير قلبي يدق انا وعم افتح الباب، بخاف افتح ولاقي إنو بعد في شوية مربى بالكعب والساعة اربعة عا بكرا، «إتيتّم»... بحبُّو كتير، احيان بيصير يجمّع حالو بكعب المرطبان لشي
لو بالمعلقة وبوسو وإرجع اكلو وعود ابلعوا قد ما بحبُّو، اي نعم. وهلق آخر شي صرت عم حس انو انا وقبل ما ابلعو، ما بلاقيه بتمي، لساني ما بيلاقيه، اي طبعاً لأنو بيكون فات فيي، فات عليَّ، أي معقول حدا ما يكون بيحبني كتير يفوت فيي؟ يفوت عليّ؟!!


***


توقعوا قريباً، وابتداءً من الغد وفي مُدَّة ليست بطويلة، لكنها ليست في القريب العاجل ولا «لأجل غير مسمّى»، انها قريبة جداً بقدر نوايا «المجموعة المشجعة» والنشطاء، بقدر جدية الطلاب والأساتذة وجزء كبير من مناصري حركة الشعب والحزب الشيوعي اللبناني على مرضه الداخلي المستفحل والذي قد ينفجر فعلاً في شهر أيلول، ومن شباب جمعية «فرح العطاء» بالتنسيق مع الأب الناشط مارون عطا الله العزيز، رفيق الدرب والانتماء، بالاضافة، وهذا مرجح، الى العديد من مناصري حزب الله، كما ومناصري التيار الوطني الحر، بالاضافة إلى مجموعة من المستقلين، وبينهم تجار ما زالوا ملتزمين قضايا عدم الاستغلال، وهم ضد التبرع بالمال في المحافل الدينية أو لمن يقرعون أبواب الشقق بأسماء عجيبة غريبة، غير موثوقة، يجمعون أموالاً غامضة الاتجاه لفقراء مجهولي المكان.
توقعوا بإذنه تعالى بياناً باسم جمعية Kollektiv.
وسينصرنا الله جميعاً على الاستغلال وعلى المال... وعلى رأس المال.
صباح الخير


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2032

الاربعاء 19 حزيران 2013
لن أدّعي، وأتمنّى ألّا يفعل أحدٌ غيري ذلك، أن ما حصل حتى الآن في ساحة تقسيم في وسط اسطنبول، كان من ضمن ما لمّحنا إليه الأسبوع الماضي، أثناء إشارتنا إلى أنّ: الكسح العسكري في القصير ونزول الجيش في طرابلس ولو بعد حين (أي منذ:
*1994)... أي أنّني أو أننا كفريق في هذا الطابق ـــ الخليّة (اسمُ اللهِ حَوْلَه حتّى بداية السهرة، «وعندما يأتي المسا»، يعود الطابق للأمن الذاتي الضروري والمرخّص...
إلى أنْ ألغيَ هذا الأمن الخاص لعدم وجود كل المهدَّدين في فترة أخيرة ممتدّة، وهذا أفضل لجهة عصر المصاريف في أزمة معيشية ظاهرة للعيان، كما يقولون ويا للبلاغة)، كلا لم نتنبأ باسطنبول، ولكن مَن يقول لا؟ لا أحد والطابق سعيد وأهالي الزوار الشيعة الـ11 «سِيدُ العارفين»، عفواً «أسياد الابتهاج» حتى لو كان أهلهم المخطوفون محتجزين في ساحة تقسيم! ملاحظة: ولو للمرة الأخيرة إنّ الزوار الذين خطفوا ليسوا أعضاء في حزب الله، إنْ كان ذلك يؤثّر بعد. لكنّي سأتابع وأقول: الآتي أعظم! لاحظوا العراق... لاحظوا اليَمَن، وإنْ بقيَ لكم وقت، لاحظوا أنّ كلّ هذه الدول أو البلاد أو «المستعمرات المحجَّبات والمتستّرات»، كلّها في «الشرق الأوسط»... القديم. (يتبع)

***


حوار ديني
1 ـــ (محكي) إنّو أنا لي لَـ الله ضرب عا قلبي/ عا راسي عفواً؟ لي؟
2 ـــ مع إنّك مؤمن ومواظب عالصلا...
1 ـــ إي! شي بيجنّن.
2 ـــ ليك ما فيها شي، إنتِ إذا بدّك يبقى يضربك عا غير محلّ، تبقى وضّحلو ضمن صلواتك، شكلوا الله عم يستجيب بحالتك، السوريّين ما ردّ عليهن ولا السعودية، نقّى فريق من هون وفريق من هون وعامَلْهُن بالتساوي! فإنتِ بهيك جوّ، الله نفسو يمكن مضروب عا راسو. بها «الأتون» اللي فاتت فيه المنطقة، وهالكَمّ من الدُعاءات والتضرّعات والابتهالات اللي عم تتبخّر صوبو يوميّة، يجي الله سبحانو يلاقي وقت يردّ عليك، ضروري تستفيد، تركّزْ شو بدّك، وين بتفضّل يضربك وتْقلّو... حدّدلو، عرفت كيف؟ بلكي إنتِ بترتاح... ونحنا ما رح نكون إلّا مبسوطين. وين ما ضربك يا خَرَنْدَعْ!... قليلة الله ما رادد عا ولا شعب من شعوب المشرق العربي وعم بيردّ عليك؟!!! ما تكون قدّيس كمان يا خَرَنْدَعْ!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2027

الخميس 13 حزيران 2013

1- انتَظِروا بياناً عاماً.
2- انتَظِروا إعلاناً عن تجمّع قريب. 3- وانتَظِروا الباقي.


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2025

الثلاثاء 11 حزيران 2013

ما حَصَل معنا في العمود هنا حتى الآن بسيط أمام ما قد يحصل بعد، بدءاً من يوم الإثنين
المقبل وبسرعة مُخيفة... نعود إلى البداية (وأكره: عَودٌ على بدء؟!... هل هي كذلك؟!.. لست متأكداً، للعلّم أنسي الحاج يعرف لكنه ربما موجود، انما ليس على مكتبه، دائماً يقولون لي ذلك، إبراهيم الأمين ممتاز لغوياً أيضاً لكنه ليس في وارد ان يكون على مكتبه، إبراهيم الأمين وهنا؟ وعلى مكتبه؟...
إن مكتب إبراهيم الأمين لا تجده أيضاً في مكتبه وذلك منذ فترة لا بأس فيها ولا فضل!! ربما امنياً هكذا أفضل..). إلى البداية مجدداً لقد قلنا هنا في هذا العمود المحيَّر حتى الآن أي وبشكل أدق، لكنها بالفرنسية Dejà (على فكرة كلمة Dejà لا ترجمة لها فعلية في لغتنا لغة قريش الآب! لغة القرآن الكريم الفائقة البلاغة، لغة الإعجاز تلك لا ترجمة فيها لعبارة: Dejà... لماذا؟ هذا له كثير من المعاني التي تنم عن طريقة عيش وطريقة خاصة بالتفكير والتعبير لا غرافيتي فيها والحمد الله ولا Pepsicola ولا حسني تامر أو تامر حسني) ان حضارة أتقنت البلاغة منذ سوق عكاظ صحيح، قلبها البلاغة صحيح، لكنها اعتمدت أنّ عدداً من العبارات الموجودة لدى الآخرين: بَلاَغَا (أي «بَلاَهَا»)... بَلاَغَا خالص! «شدوا الآحزمة في العنوان وفي الخاتمة ختمنا بـ«يتبع» ما رأيكم في ما حَصَل حتى هذه اللحظة منذ تيك؟ (صدور العدد السابق وصدور العدد الحالي)... بعد سوريا... شمال لبنان... إن من لم يضطر في بيروت إلى شدّ الأحزمة وله أقارب في الشمال يستطيع ان يروي لكم عن عدد الأحزمة الذي اختفى فجأة من السوق... والله إنه أكثر من السلاح الذي وزِّع أو بيعَ في طرابلس وما بالكم بالعكار!!... أمّا كلمة القفلة في المقال رقم 1 التي تدعوكم لقراءتنا اليوم فهي كلاسيكية وأحلى ما في الكون المعلوم: الكلاسيكية؟ ما هي الكلاسيكية قَبلَ ان نغادركم؟... هي مثلاً الّا نغادركم قبل ان نجيب على سؤال سألناكم إياه على الفور كسؤال: ما هي الكلاسيكية؟ إن الكلاسيكية هي بداية أي شيء... وهي ما لا مفر للعقل البشري من العودة إليه اذا لعب كثيراً بالفلسفة وبالاختراع وخاصة بالشطارة «بالقَرط» KART (لَيسَ ART)... مع KART عليها حمراء إذا أعطاها وقتاً الرفيق إبراهيم عيّاد ومن بعده الرفيق الماجستيك البارون إميل منعم...
ان افضل ما يمكن ان يتبع مقال مبارح، هو شيء يفعله الجيش اللبناني في شمال لبنان، وببطء وتأني، وهذا أفضل حتى لو طلعت ارواح البيارتة او التبانية أو حزب الله الذين هم الغالبون (معظم الأحيان... يجب مراجعة التدريبات المتعلقة بحرب الشوارع، أو ربما حرب العراق ـــ افغانستان اليمن الصومال إلى آخره... ولا آخر له قريب... ودمتم... (يتبع).



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2023

السبت 8 حزيران 2013
نعم... ليست للتهويل، إنها عبارة هَزُلت لكثرة ما استعملها الكذابون من نوابنا ووزرائنا، أنا لا أعرف كيف أقرأها إلا بعد وقت لا بأس به من التمحيص، وثم رحَلن في ليلة ولم يكترثن حتى إن كان فيها ضوء للقمر...
نحن اليوم، ولكل من يطيب له ويفاخر بأنه لا يتابع الأخبار أو لم يعد يتابع الأخبار (وكأنه فَعَل) أو أنه لا يصدق الصحف ولا الإذاعات ولا شيء في كل هذا البحر من الإعلام التواصلي، وهو هنا، ربما يشفع له الحق ببعض صدق، لكنه كاذب... انظروا يا إخوتي، انظروا أيها الرفاق، انظر أيها العزيز دوماً إبراهيم الأمين ويا حسن عليق ويا عزيزي الباقي على ما أشعر وأظن وفيق قانصوه، حلّلوا ما شئتم وغيبوا عن الصحيفة على أساس أن الصحافة اليومf تتجه إلى «الإلكترونيات»، وهذا صحيح، ولكن بالمناسبة، استعملوها خلال هذا الشهر، وبكثافة، واستفيدوا من العروض على الـ I.PAD الذي قد يأتيكم بداية الصيف وعليه combo مشوي «للكببجي» عزّ وجلّ... فإنكم... إننا... سنودعها جميعاً قريباً جداً...
حتى انتصار فريق على فريق لن يمرّ على سلامة... وما هي السلامة في عصرنا الشرق ـ أوسطي هذا... السلامة هِيَ، وأول ما يتبادر إلى الذهن، هِيَ للعَقل إذا أمكن والباقي بيد الله... بدءاً من الأعمار... آه ولقد ذكرتك والسيوف... آه لو أعرف باقي البيت في هذه اللحظة... السيد أنسي الحاج يعرفه لا شك... لكن أين أخي أنسي في هذه اللحظات؟ الله وحده العليم... الله وأستغفر الله... من الأول: الله العليم، وكيري ولافروف أيضاً... حتى أردوغان لا يعلَم... من؟... مجلس التعاون الخليجي؟... لقد عمّم التعاون على منطقة الشرق كلّه باستثناء من؟... أهه هنا مفاجأة العدد... ما رقم العدد اليوم؟ أكيد أنه موجود في مكان ما ومهما ارتكبت هذه الصحيفة من أخطاء يومية جسيمة، فهي لن تنسى أن تصرّح عن عددها هي اليوم... فهذا له أكثر من خمسة وعشرين فائدة على ما أظن... إن الشرق يغلي، وهذا أكثر من «فاضوحي». لقد «غيمت» فترة الوضوح. واضح؟!... آه... إن وضع الشرق الأوسط واضح، نعم لكن أكثر من ذلك وأميركا تريد ذلك، إنه فاضوحي!!! إنها تريد (أي أميركا) أو إنها لم تعد تملك القدرة التاريخية نفسها على اختراع الفريق وعكسه، الحكم ومعارضته، الإخوان والمحسنين!! (أقرباء حسني مبارك!!) أليس منكم من يحن إلى أيام حسني مبارك؟... كلا!! لا أظن على ما فظّع الأخ الرئيس أمد الله ظله: مُرسي... «إي ده؟!»... ده مستحيل قلبي يميل...
(دارج) جاييكن أيام... خاصة للبنانيين إلي بميزهن عن العرب الباقيين: الملل والقرف وهولي الأشياء!! جاييكن أيام؟! الله أكبر... بعد ما خلص بس كلو خير!! إي والله، كلو خير ودافق، الهلال الخصيب كل حياتو هيك... من إسمو... يا أخي في خَضَار... نحنا شو دخلنا بالصحاري؟! نحنا بس منهاجر نشتغل بالصحاري منجمع مصاري ومنرجع من المطار عالخَضار... فهمت كيف نحنا منلعبها... إي ما بقا رح فيك تلعبها لأنو رح يلَعبوك بشي تاني خالص... (يتبع).
وليسوا الأهم، لكثرة ما حملها على الأكفّ والأكتاف طليعيونا الحزبيون أولاً، ونواطير المقاهي الأوفياء الصامدون كبيروت ثانياً، وهذا رأيهم وصورتهم الجميلة عن أنفسهم... اليوم في 6/6/2013، يجب أن تشدوا الأحزمة. أنا إنسان يحبكم، يحب الناس لأنهم أصدق على بعضهم من الأصدقاء حتى ويا للأسف، إن الناس أفضل على بعضهم من نساء ارتبطتُ بهنّ وحمّلتهن أسراري غشيماً! أفضل من نساء كنّ يقرأن نُتَفَ أوراق لي فيها أرقام وأسعار وأفكار وبدايات أغانٍ،



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2022

الخميس 6 حزيران 2013
من قلبي سلام لجارة القمر
من قلبي سلام لجارة القمر
لن أدخل في تفاصيل موسيقية وفنية أصبحت معروفة، ولن أضيع في بحور النقد والوصف والكتابة الطويلة. لن اطول في كلامي، ولن أستطرد في حديثي ، سأقول مافي داخلي ،وافصح عن ما في قلبي من محبة وتقدير واحترام لرمز فني أمسى نجم في سماء ندرت فيه النجوم ، نجما جاور القمر وغنى له ليزيد من السهر حلاه . لأنها فيروز، ولأن اسمها وحده يحكي تفاصيله ويكشف من بين طياته صوت وانسان . ولأن لصوتها وقع قوي وتأثير سحري ، يصدح صداه في الأرجاء ليعزف على حنجرة ذهبية الخامة إيقاع موسيقي فريد. لأنها فيروز التي غنت الانسان والأرض والحب والوطن . قد لا أكون من عاش في ذلك الزمن ، وقد لا أكون من الذين حضروا أمجاد بعلبك وبصرى وبيت الدين . عبثا ألجئ الى تقنية العصر لعلها تحمل بعض من عبير ذلك الزمن الجميل. في كل تكة من تكات الساعة يحملني ذاك الصوت الرقيق الى وسع المدى، وينسم الهوى ويأخذني الى بلادي لأكتب على الحور العتيق أسماء الأحبة ، وانتظر الشتاء لعل هنالك من ينتظرني، ويرسل لي سلام مع عصفور الجناين ، فأتوسل من راعي القصب أن يحفظ سر قلبي. فأصحو فجأة لأجد نفسي ضائعا في ميس الريم أبحث مع صبية تعطلت سيارتها عن ورشة تصليح وتمر الأيام يوم ويومين وجمعة ، كل ذلك في لحظة . عندما بدأت بكتابة هذا المقال القصير، وجدت نفسي عاجزا عن صياغة كلمات ختامية مناسبة ، فالكلام كثير والوصف صعب والورق ضيق ، لذلك قررت أن أنهيه بجملة وجدتها أصدق تعبيرا من من كل الجمل .. من قلبي سلام لجارة القمر ..فيروز.

بقلم احد مشرفي الموقع
بتاريخ 21 - 11 - 2013
ـــ عظيم كلّو مَشِيْ يا عادل صحيح، بسّ أنا ما خَطَرلي، أنا قلتلّك: مَشِي نصّ ساعة من البيت ونصّ ساعة الرجعة عالبيت.
ـــ إي ما هوّي هيك، هيدا الحاصل.
ـــ لا، الحاصل مش بس هيك، المشكلة إنّك عم تروح نصّ ساعة عـ«الخمّارة» والرجعة نصّ ساعة من وين؟ كمان من الخمّارة! وطبعاً مش رح إسألك قَدّيه عم تقعد بالخمّارة، كوني بعرف عَنَّك.. اي هيدا ما عاد المَشِي هالقدّ مفيد.
ـــ كيف شو دخل الخمّارة/ حكيم ما تنسى أوقات، إنّو أوقات الرجعة بتكون أطوَل.
ـــ أكيد أطوَل، انشالله ما تكون أطول بكتير يا عادل.
ـــ لأ، مش هالفَرْقْ، يعني أربعين خمس وأربعين دقيقة بدال النصّ ساعة.
ـــ إي شي حلو، ووقت مَشِي أطوَل بسّ مش صحّي ولا صحيح.
ـــ إنّو قصدك هيدا المَشي كلّو ضيعان؟
ـــ أكيد يا عادل.
ـــ طيّب ما أنا بالأساس كنت إلي فترة طويلة بشْرَب بالبيت، ووَلا يُمكن اشرب بهيدي الخمّارة ولا بأيّ خمّارة ببيروت!
ـــ عادل اقعود لحظة (قَعَدَ عادل) عادل... اسمعني... نحنا مش عم نناقش ولا نعالج وضع الخمّارات ببيروت، في وزارة الصحّة والسياحة هنّي بيهتمّوا بهيك تفاصيل.
ـــ يعني إنّو بتوافقني الرأي!
ـــ أكيد.
ـــ طيّب منيح (بيوقف) خلّيني إمشي أنا، ما هيدا مَشِي كمان، ومن عندك هيدا...
ـــ (وقف الحكيم)!!!

***


ـــ ما لازم انت يا رَجُل تتاخَد بالمنطق للي بيعلّموك ايّاه وهوّي المنطق العام السايد، لأنّو منطق حيواني ومفروض إنّو نحنا فئة إجت من بعد الحيوان، فئة تطوّرت من وعن الحيوان... إنّو كيف بيعلّموك إشيا متل: الصغير بيبقى ضعيف وحرف ساقط يعني، أو إنّو شي بينكبّ عا شوَيْ، والكبير، بالعكس تماماً، هوّي المهمّ وهوّي القوي وهوّي الغني وإلى آخره من هالشغلات هاي اللي ولو سايدة، هيّي خاطئة.. بيبقى عندك علبتين قد بعضهن بسّ كل واحدة فيها كميّة، واحدة كميّة أكتر من كميّة، وشو هالمشكلة؟ ما إنتَ رح تجي بطبيعة الحال، بطبيعة الطبيعة يا ابني!، رح تجي تشيل القلال وتحطّهن مع الكتار خاصة إنّو إلهُنْ مَحَلّ، يعني حطّيت الأقل مع الأكتر واللي صار شي منطقي أكيد وموضوعي أكيد، ما هوّي حاصل فأكيد موضوعي، يعني هوّي الشي الطبيعي، هيدي الطبيعة، وصار شي كمان أهمّ من كل اللي صار لهلّق إنّو الأقل مش إهانة أبداً، الأقل رح يعمل الأكتر أكتر، ما الأكتر هوّي جمع لكذا قليل. 


***


ــ أكيد أكيد (بمبالغة) العلمانيّة؟ بعد اعطيها شويّة وقت، وإنسى... حاصلة «لا مَحَالة»! ليك لاحظ، نحنا وصلنا نقول لصحن فاضي مثلاً أو لصبّاط مش مريح، «مش معروف شو دينو هالصبّاط!!» وانتبه هاي عند المؤمنين فيها تكون كفر، غير إنّها ذروة الطائفيّة!!... دين الصبّاط؟؟!! يا لطيف!! وبالتالي، كما ذكرتلّك بالبداية، العلمانيّة رح تكون جداً مسهَّلة بسّ لو فينا نعرف شو دينها هالعلمانيّة عالمظبوط.


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2019

الأثنين 3 حزيران 2013
كان يفترض أن نتابع اليوم مقالين سابقين عن رغبة التفاهم مع مصطلحات الصحافة الطليعيّة اللبنانيّة، خاصّة اليساريّة منها (هل
يذكر أحدكم شيئاً «أو حركة» اجتماعيّة اسمها: اليسار الديموقراطي؟... أَهَه.. طيّب كم شخص أنتم؟... والله؟ (دارج) «بأيّا أوت
يل نازلين حاليّاً؟!..». إذن ولكن،... وعند طلب ملحّ لأحد المتابعين والمعجبين أو المشجّعين لي وبكلّ حماس لكن صادق، وليس نتيجة موجة دعائيّة إعلاميّة، أو حديقة تفاعليّة افتراضيّة لا أسس من المعرفة الدقيقة فيها، وأحد
المتابعين هُوَ صراحة: مُتابِعَة، أي إنّها: امرأة عاملة ومتابعة كلّمتني بموضوع الردّ على مقال وَرَدَ في صحيفة «السفير» كان عنوانه يستخفّ بالحفلة الموسيقيّة التي قُدّمت في كنيسة انطلياس الأسبوع الماضي ويتطاول في تحليل أبعادها الصادقة موسيقيّاً واجتماعيّاً أولاً، وهذا الوجه واضح في أسعار البطاقة (تبرُّع...) وفي تسخيف العَمَل وفي حَرْفِهِ، كما وأخذ التحليل لمزاوجة: اليسار والانتماء من جهة، والكنيسة والصلاة أو التراتيل من جهة أخرى... وهي، أو وهُما، إنْ جاز التعبير، واعيان: اليسار والكنيسة، أو «الدين الطبقي» والدين الإلهي، شيئان موجودان ولا تضارب إطلاقاً «بينهما»، لا بل فإنّ فكرة التنسيق بينهما لصالح الإنسان المحتاج فكرة لا بأس بها أبداً... فلا الدين المسيحي يدافع عن الاستغلال وسوء أحوال العَمَالة وطبعاً ليست الاشتراكية بالوارد! إنّ الحديثَ هنا قد يَفيضُ إلى ما لا تُحْمَدُ عُقباه... إنْ على صعيد المساحة على هذه الصفحة نفسها.. وبالتالي التصادم مع المشرفين على الجريدة هذا المساء... (وكلّ مساء عموماً... منذ فترة وهم يأتون... نفسهم وهذا شيء... لا بأس بها في هذه المزارع المضاءة ليلاً وكأنّها تستأهل!!)، المهم... أو على صعيد تعداد المحطات التاريخيّة لتلاقي الكنيسة مع اليسار في العالم... المهمّ هنا أنّه بدأ في أيّام لينين الذهبيّة، أي في الأيّام الأخيرة التي سبقت الهجوم على قصر الشتاء، الكرملين، والاستيلاء عليه من قبل الثوّار البولشفيك... لقد كان عدد رجال الدين الأرثوذكس المسلحين الذين انضمّوا إلى الثورة كبيراً جدّاً... هل كانوا في الحزب؟ لا أبداً، لقد كانوا ضدّ القيصر.. أي أنه حتّى السيّد المسيح خصَّ أحد المؤمنين، بحسب الإنجيل، بجواب يذكر فيه القيصر (ليس نفسه بالذات) وطالب بالعدل والمساواة في احترام الواجب الاجتماعي والواجب الإيماني وذلك في قوله: أعطِ ما لقيصر لقيصر وما لله... لله... وكان يتكلّم عن الفلوس، عن العملة... وهنا بيت القصيد... أي... عندما توافق أو يوافق أيُّ منّا على أن عبادة الله والمال غير ممكنة في آنٍ واحد، فهو سيكون إمّا يسارياً، وإمّا مناضلاً اجتماعيّاً أو مؤمناً متديّناً... عاملاً بين الناس، بين أبناء الرعيّة أوّلاً... مثلاً... لكنّه لن يكون بأيّ حال: مُضارباً في وول ستريت، ولا مساهماً في مصرف في شارعه في سوليدير... في النهاية، صحيح أنّ عمليّة النقد عمليّة تُعطى قيمة أكثر من حجمها في مجتمع لا يقرأ ولا يسمع ولا يشاهد، وأنا نادم فعلاً على الوقت الذي أهدرته على هذا الردّ... إنّ الشيء المطمئن الوحيد هوَ أنّه: كما «كلّنا للوطن»، كلّنا مع الله ضدّ المال... وهذا أكثر من أكيد... فاطمئنّوا!


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2015

الاربعاء 29 ايار 2013
حقيقة، الليلة، يفترض أن أكون وفي هذه اللحظات، منغمساً بالبروفا الموسيقيّة الأخيرة للحفلة الغنائيّة الموسيقيّة غداً في كنيسة مار الياس _ انطلياس والتي يعود ريعها لترميم الكنيسة ولبعض الجمعيات الخيريّة _ «المحتاجة» وما زالت! الصحافيّون لا يهتمّون بهذا الجزء من الواقع... الجمعيات الخيريّة؟ ما هذه الكلمة التي هي عكس الإثارة تماماً! كلمة: «الخيريّة» تُخْجِل قلم الصحافي اللبناني الأبيّ، صاحب الموقف (المدفوع). والصحافيّون يتشابهون وكذلك الصحافيّات... وأحلى ما في الصحافيّات: الجرأة.. والماكياج... لذا، وكنتُ أتكلّم، ولا أنوي أن أفصِّل كما وعدتكم البارحة وأد
خل في التتمّة لأنّ البروفا الليلة تبدو أعوَص ممّا كان متوقّعاً... فسأكتفي ببعض التعابير غير الخيريّة: تذكّري يا سيّدتي الصحافيّة وقد ذكرتِ مما ذكرتِ في العنوان تحديداً: «اليساري المغامر»، وهي للتذكير: عبارة منقولة وقديمة العهد و«الأعداد»، لا بل إنّها مترجمة عن «الانكليزيّة _ الأميركيّة»، وهذا أسوأ تحالف عرفه التاريخ الذي تلى الحرب العالميّة الثانية حتّى الآن، والوحيد الذي استطاع أن يخلخله بعض الشيء هوَ الرئيس الداهية بوش! وذلك لكثرة ما أصاب من الجنود الانكليز في البصرة بالطيران مع أنها منطقتهم بحسب الخطّة!.. فاسمعي من اليساري المغامر، فهذا أفضل لكِ من اليميني المغامر أو من مغامرات رأس المال أو البورصة أو العملات... فمغامراتي، إنْ وُجدَتْ، محدودة يا عزيزة، وتذكّري أنّ النوتات الموسيقيّة عددها سبع = 7 وأيام الأسبوع أيضاً عددها سبع = 7 ورقم الحظّ الأكثر تداولاً = 7 وعجائب الكون، إذا استثنيناكِ = 7 وقدرة الإنسان على العمل الفعلي اليومي = 7 والمرأة إجمالاً إنْ نَحَتْ منحىً خارجاً عن الأخلاق العامّة تكون عاملةً في الـ7 وذمّتها! والكلام هنا ليس موجّهاً لكِ، أرجو ألّا تصغي إلى بعض مَن قد يكتب أو يعبِّر على موقع الجريدة مستخدماً المزح الثقيل «المستعمل» والمُعَدّ سلفاً أيضاً، للدفاع زوراً عنّي... نحن غداً سنحتفل بالموسيقى في كنيسة انطلياس حيث خَطَر لرجُلَيْ دين في عام 1975 أن يُدخلا الموسيقى الإيقاعيّة إلى الكنيسة كما يفعل الأفارقة السود في صلواتهم والتي تصل حدود الرقص فرحاً... وهل عرفتِ ما هي الموسيقى أساساً؟ هل أحد من العلماء عَرِفَ ماهيّتها؟ ليس الله وحده مجهولاً لدى الإنسان! الموسيقى ربّما أكثر غموضاً... وقد يكون الصوت أيّاً كان نوعه سيّد الغموض... إلى آخره... للبحث صلة أكيد... لو تخفّفي عن نفسك وتفعلي كما فعلتُ أنا مع مقالك... لا تقرأي! (يتبع يوم السبت)


زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2009

الاربعاء 22 ايار 2013
بدأت صحافيّة من الصحافة اللبنانية الجامحة الثاقبة الطليعية تحللّني باكراً، وذلك ما إن أُعلن في الصحف وبعض الإعلام عن حفلة كبيرة موسيقيّة في كنيسة مار الياس انطلياس... وبالطبع، ماذا ستُعنون الصحافية تلك إذا أرادت ألّا تخيّبَ ظنّكُم الذي هو نفسه ظنّي على ما أظنّ وتظنّون؟ شيء من مثل: «عودة الابن (البار) إلى الكنيسة بعد...» والمستتر طبعاً، لأني وللأمانة لم أقرأ هذا المقال ـــ لم أستطع... شعرتُ أنّ الوقت عموماً قد يكون مفيداً حتّى في لبنان، لو عرف المرء كيف يخطّط قبلاً لاستعماله وتقسيمه... لذا فمقال عن أحدهم وقد عاد إلى الكنيسة مَن يهتم؟ ومَن هوَ هذا الذي تخصّصه الصحافيّة (باسم الصحافة وخاصةً المحليّة) ـــ لم أقرأ المقال صحيح، لكنّي فهمتُ حسابيّاً، وأنا مهووس بالحساب، وأعني «منطق الحساب»، استنتجتُ من العنوان أنّ المستتر هوَ: ... انظروا كيف يستطيع هذا الذي اسمه كذا... الرحباني أن يقفَز من حضور مهرجان إعادة إعمار المربّع الأمني في الضاحية الجنوبية مع ما يشتمل كذلك على دعم نظام بشّار الأسد القاتل المريع ونظام أبيه المرحوم حافظ الأسد الذي كان الرئيس العربي الوحيد الذي تبرّع بمبلغ خمسين ألف ليرة لبنانيّة لمعالجة أبي عاصي الرحباني عندما أُصيب بانفجار الدماغ عام 1972، فكيف يقفز هذا «الفنّان» من كلّ هذا إلى غسّان بن جدّو وقناة «الميادين» الإيرانية بامتياز ومنها إلى الهجوم على قيادة «حزبه» الشيوعي اللبناني، وإذ به بعد ذلك يرتبط علناً وعاطفيّاً وعمليّاً وإعلاميّاً بالفنّانة الصرعة (وهي بتجرُّد قد صرعت حتّى الآن جزءاً لا بأس به من المواطنين المحليّين والعرب)، وأعني: مايا دياب، ولم يكتفِ بذلك لإشغال الرأي العام، بل عاد بعد كل هذا الوقت وانتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في المتن الشمالي بحسب الأصول ليكون أكثر فاعليّة من الحديث والموقف من خارج الحزب، وكل هذا في الوقت الذي الناس فيه «عائدة من الحجّ» والرحباني متّجه إلى مكّة «أهلها الصِيْدا» (بالمناسبة لم أفهمها يوماً منذ الصِغَر)، لأنّي كنتُ كما اليوم، مشغولاً بـ«مايا» أخرى وبشيوعيي السبعينات وبـ«لاعبي الكتائب للفوتبول» (*)، أضف إليه الدراسة في المدرسة أو في سوق الطويلة أو إدريس أو في محيط بركة العنتبلي أو مطعم الأوتوماتيك... كنتُ ولم أزل جاهلاً وجهلانا! وربّما كانت هذه الصحافيّة تصيبني في الصميم وأنا ممتعض ضمناً والورق الأصفر الذي أكتب عليه هذه الكلمات لا يكفيني! (يتبع غداً فهو تشَعَّبْ!).
***
ـــ بسّ تحطّ مراية بوجّ بلحة شو بيطلعلَكْ بالمراية؟
ـــ بلحة.
ـــ صحيح، طيّب وإذا حطّيت بوجّها «قَحبِة».. شو بيطلعلك، ركّز!
ـــ قحبة.
ـــ لأ.. شفت؟ ما بيطلعلك شي... قلتلّك شو بيطلعلك؟
ـــ فكّرت بالمراية يعني.
ـــ إي بالمراية... بيطلع شي تاني بالمراية.
ـــ شو بيطلع؟ قحبة بالمراية!
ـــ لأ، بيطلع تنّين!
ـــ ليه شو الفَرْق بين البلحة والقحبة؟
ـــ الفرق كبير كتييير!! القحبة بتكون عم تتطلّع بالمراية وفيك! تنين هول... الأولى عم تتمرَّا والتانية من المراية عم تتطلّعْ فيك!
ـــ كيف هيك شو إنّو والبلحة شو؟
ـــ البلحة بلحة...
***
(*) لغز يُحل غداً ـــ



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2008

الثلاثاء 28 ايار 2013
شي أكيد طبعاً، انا مع إنك تفكر لبعيد... فكّر لبعيد بس إنتَ خلّيك هون... لانو صراحة إلك فترة، من من وقت ما بلّشت تفكّر لبعيد، نحنا اللي هون يعني وكلنا صدقني، عم نفقدلك... ما بعرف... إنتَ مضطر تفكّر لبعيد؟!


***

أكيد إنو الديمقراطية شغلة ممتازة ومريحة لإلك. شغلة لذتها إنو إنت بس تربح الانتخابات وحكماً تحكم، ما بيعود يهمك لا الحكي ولا الاعتراض، لي؟ لأنو بيصير عندك اشيا أهم: الحرية، الحرية الشخصية، حرية التعبير، الغرافيتي، الشفافية، المصداقية وبعدين... تكافؤ الفرص، العدالة الاجتماعية أهم شي هاي!! العدالة بالتوزيع، الوقوف على مسافة واحدة من الكلّ وكتير كتير إشيا أهم من الحكي،... التنمية المستامة، مكافحة الهدر، تحييد القضاء ونزاهتو، هاي وحدها شغلة، شو بيهمّك الحكي والناس اللي عم تحكي، اتركها تعبّر تمارس حريتها ما دام حريتها لالها!! شو بيأثّر؟ حريتك انت لوَحدْ! شو لكان ما عندك تحييد الجيش وعدم تسييسو وتحييد المقامات الدينية واحترام الأديان جميعاً، وبعدين في تحييد شخص الرئيس!! وإنتَ الرئيس، فمتلك متلن أكيد، أقل شي هيدا... يعني الحكي والاعتراض ما لازم يهمّك، ما بيكفي إنك مسامحو؟ وعاطي حرية الرأي والتعبير وإنت بتعرف إنو التعبير ما بيأثّر!... ليك مثلاً الفلسطينيين قدي صرلهم عم بيعبروا؟ ليك الأفارقة! شو صار؟ ولا شي! إذن التعبير لوحدو مش كافي فما في خوف!


***


اخترع التلفون اللي بدك اياه، اخترع السيارة اللي بتشوفها بعد ما في منها (ومش ضروري يكون!!) اخترع لغة جديدة للجسم، للرقص، اخترع فستان بيشبه الشروال وشروال بيشبه التنورة وصدرية بتشبه النملية... اخترع بيانو بيدق الدقات لوحدو طبعاً من بعد ما إنت تكون دقيتهن عليه، بس إنت طبعاً رح تبيعو بعد ما إنت تخلّص دق، لأنو الاختراع بيقول إنو البيانو هيدا بيدق وحدو، إنما في إشيا ما تقرّب عليها، لأنها صعبة تقدر تعمل معها شي: الهوا مثلاً... إنت ما رح فيك تغرّق الهوا بالمي... جرّب تغرّق حنجور فاضي وما في إلا هوا.. واتسلّى إنت واياه، انو تا يغرق راحت لعبكرا.. وطبعاً المي كمان، جرّب تطيّر المي جرّب تعلّي البحر... تعلّي البحر؟!!! معقول ولاه تعلّي البحر بالجو؟! ما لقيت إلا هول تتحركش فيهن؟!! حرام والله حرام ضياع وقت...



***


Allah aime les Bienfaisants!
هاي الجملة يعني: «كان الله يحب المحسنين» بس بالفرنسي... هاي لأنو الإسلام الفرنسيين المحسنين كانوا ناطرين ليعرفوا إذا الله بيحبهن كمان والا ما كتير داير بالو عليهن لأنهن فرنساوية اسلام مش عرب.... عرب وبدهن يلبسوا حجاب بفرنسا!



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2006



لاحظ يا رجُل... يا رجُل إنتَ، يا رجُل إللي ما أحلاك إنتَ وناتع هالإسم الطبيعي: يا رجُلْ!... اللي بيميّزك عن شو مثلاً إنتَ
فكرك؟.. عن المرأة؟ أكيد لأ، الرجُل صعبة يفهمها هيك، عن شو بتتميّز بس يقولولك يا رجُل؟... أنا رح قلّك: بتتميّز عن الشجرة، عن الحيط، عن الكميون... أيوا... كميون النقل الخارجي... يا رجُل، بس يقولوك لاحظ يا رجُل، بيكونوا شعروا إنّك ما عم بتلاحظ... يعني كأنّك دلفين... وبرضو لأ... الدلفين ببعض الحالات كتير بيلاحظ... هيك لاحظ الرجل مع مرور الوقت... بيقولوك لاحظ يا رجل أوّلاً لتقرّر تبلّش تلاحظ بعدما فات الأوان على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والعقود الإنسانية للعمل والإنتاج يا سلام، فات الأوان لتثبت أنها الحل المريح النهائي للبشريّة... يعني للعَوَز وللرعب من التشرّد ولهاجس الأكل اليومي الحيواني، اللي إذا رِكْبَك عفواً، إذا حَكَمَك، بيصير صعب عليك تطلب آخر أسطوانة انطبعت لبيتهوفن أو لوديع الصافي!... لولا الأسطوانات بتتاكل يمكن بتنطلب أكتر بكتير. لاحظ يا رجُل، يللي ما بيعود في فرق بينك وبين شجرة البلوط إذا بعد ما لاحظت، إنّو مطرح ما بتظهر المصاري ـــ الكاش... بيصير في شي بالجوّ وبالمكان وبالأشخاص الموجودين... مش مريح، مع إنّو كل هولي الأشخاص حاسمين إنّو الرياحة، وراحة البال خاصّة، اسآل البنوكة، ما بتجي فعلياً إلا من المصاري! فغريب ليش بس تنكشف الأغطية عن الكاش بيعلا النبض، وبيشتغل الخيال، دغري وأوّل شي بالقتل، وعا شرط، ما معروف مين رح يقتل مين وليش بالظّبط؟! من هيك عموماً بس يحضر «الكاش»، لازم يحضر معو سلاح، وأحياناً بيصير في أكتر من مصدر سلاح، وهون وبهاللحظة لازم تلاحظ، قدّيش السلاح، من بعد الكاش، بيجيب راحة البال. وليش؟ ما أنا عارف، بدي بس إنتَ تعرف... لأنّو هوّي اللي رح يخلّي هالكاش لحدا واحد، لحدا يمكن إنتَ يمكن هوّي بس صعبة للتْنين... إلّا إذا قد بعض، وهون كل التعقيد!! هون ذروة الشعور بالأمان متل ما إنتَ تعوّدت تفكّر من وقت ما صار في مصاري، هون دخلت «ستّ الستّات»، هون ظهرت «أمّ النور» (بالأذن من سيدتنا مريم)، أمّ الهنا والاستقرار والشو؟ والاستقلالية!... هون يعني حَكَمت وصارت «آلهة الأمان»، «أستغفِرُ الله»: الملكيّة... كيفني معك؟ صارو تلاتة إذن: الكاش، السلاح والملكيّة... طيّب، إذا مفكّر تغيّر جوّ، ما بعرف إذا إنتَ مبسوط بهالجوّ؟... ليه ما بتلاحظ إنّو: مطرح ما المُلْك لله... بيتحسّن الوضع! بيتحسّن النَفَس والنبض والعِرق الأصفر بيصير غير لون ما بعرف شو هوّي، بس صحّي بيصير... إنّو لاحِظ مطرح ما المُلْك لله... أو إنّو مشاع، كلّهن بينطّوا، الولاد والكبار والأذكيا والخرفانين... طيّب إذا ما كنت ملاحظ، أنا رأيي بيسوى تفكّر فيها اليوم... ليك وقبل بكرا... لأنّو بكرا... رح يتغيّر شي فوقاني تحتاني، وما رح تكون معَوَّدْلوْ، لأنّو بس كان حاكم الأرض، إنتَ ما كنت خلقت... ماشي... إذا هامّك الموضوع... اتّصل بالجريدة.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2003

الأربعاء 15 ايار 2013
مانفيستو زياد الرحبانيقلنا لكم إن الناس/ لقد قلنا ذلك، واللهِ، بعد أن اكتشفناه وبصعوبة، قلنا إن حاجة الناس وإلحاحهم على وجود الله وعلى الاستعانة
يعني أتمنى أن يكون ما سبق قادراً على المساهمة في توضيح لغزٍ رئيسيّ، لا في زيادته لغزاً.
الدائمة به والرجوع إليه، هي التي تجعله موجوداً ولكن خفِياً دوماً وهذا شبه أكيد... وربما ما في الإنجيل يتوافق مع ذلك، حيث أن المعروف بسيدنا المسيح، وهو ابن الله، أتى إلى الأرض وليس إلى أي مكان آخر في هذا الكون أو هذه المجرَّة. لقد حدَّد الأرض وخصَّها بتعاليمه.




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 2001

الاثنين 13 ايار 2013
مانفيستو زياد الرحباني
صحيح إنّي من أسبوع بالظبط نشرت مقالة بعنوان «فايت بالـ57» وكان المقال فيه نسبة من الاستطراد عالية عموماً ما بتقبل فيها بالإجمال يعني، ما تعَوْرْضوا. هاي حياتي اللي مش ناجحة أبداً برأيي، بحياتي. معليش الله يرضى عليكم.
هلق إسم المقالة اليوم ليه هيك؟ ليه «إلاّ 57»؟ لأنو صراحة وهلق شيلوا المزح، ما بعرف وين بتحطّوه، بس شيلوه من هون... حطّوه بالصفحة الثقافية، أو بالإقتصاد، هاو صفحتيْن ميّتين يمزحوا، بس عم يجيهن ملاحظات أحياناً. وإبراهيم الأمين ما بينطاق. يعني معقول هيك حياة إقتصادية تتغطّى بمزحة؟! معقول تضَحِّك أول مرّة، بعدين ما بيعود حدا يقراه، لأنو بيفكروه عم يمزح. خلّوا الرحباني يمزح، أيواااااه.
هاي المقالة اليوم، ومش مقالة حتى، جملة، فكرة إلي سنة بلّشت فكِّر فيها بعد ما وعيت مرة مأخّر بنهار كتير مشمس لدرجة فات لجُوّا، انتبهت عالفَيقة مجيَّز، كوني بايت على حلقة عالـNTV عن التقاعد، كم سنة بعد إلي أنا للتقاعد. مشي...! الإنسان بيقول مشي عن 8 سنين ممكن، وبسهولة إذا ما بقى في غيرهن. طبعاً، مريض السرطان أحياناً إذا الحُكما قالوا لأهلو «بيعيشلو» سنة برياحة، أهلو بيشوفوا السنة دهر! رهيب الوقت وأقل شي بيشبه الوقت: ساعة اليد، أو الحائط أو محطة التران. الساعة بتشبهنا نحنا ومن صنعنا نحنا وبتشبهنا إلنا، الوقت ما بيشبهنا بشي... ليك 5 ساعات نوم عميق، كيف كأنهم 5 أو 10 دقايق، نحنا منقول هيك! نحنا اللي اخترعنا الساعة واللي السويسرانيي برعوا فيها... إيه والله... ليك كيف مرق الوقت بسرعة!... يا حرام الشوم، مين مرق بسرعة؟ ليش هوي عا ذوقك وذوقو بيبدِّل سرعات؟ شو أوتوماتيك هوي؟ ولاه كم مرة صرت سائلني: «قدي الساعة»؟ وأنا مجاوبك، «بعدها عشرة وعشرة» ومش عم تصدِّق الساعة اللي إنتِ مخترعها وشاري وحدة بينجاب بسعرها سيارة متواضعة... سيارة!! والسيارة بتختصر الوقت وفيها على سبيل المثال كذا نوع ساعة... وكلو بينقاس وفي اتفاق ضمني بين البشر على قياسات ليعرفوا يحكوا مع بعض بالموجود ومش بالمحسوس!!...
مختصر، صار لازم جدّ وضِّح، عمّ بوقع بنفس غلطة المقال الماضي، بس حسّيت هيداك النهار عا بكرا إنو وقت عمري مرق، عا مهلو، بسرعة، ما بيهم هيدا بالنسبة إلي. أما هوّي الوقت، فآخد وقتو اللي دايمن بياخدو.. وفتت بالـ57.. وكتير عمر 57، خلص بلّش يقرب من الستين، والستين أعلى من الـ50 فكيف من الـ30... هاي لحظات بتمرق ما بسترجي وقِّف عندها... دغري بعمل شي تاني، وعادةً شي يدوي. بس المهم، واللي ريّحني، حتّالي قمت وضهرت ورحت عا شِغلي متل النهار اللي قبل، فكرة وحدة ومظبوطة وعلمياً مقبولة: الحمدلله إنو من راس السنة لآخرها رح يضلّ عمري 57... منيحة... يعني تصوّروا 12 شهر دَكّ ورا بعض عم يمرقوا عليِّ وكل واحد 4 جُمَع عم بيفوتوا بالدور وضدّي هنّي، وأنا عمري باقي 57... لازم جدّ أشكر ربّي كل يوم مية مرّة، يعني إذا قلنا 100 ضرب 365 يوم: 36500 مرّة... أقلّ شي... لتفوت الـ58، ساعتها بوقِّف الشكر وبعترف: «كل شي بيِجي من الله منيح ولو مش صحيح...».
الهيأة العامة لمجلس الأمن ولا مدير تحرير عادي طبعاً ببلد متطوِّر صناعي إلو تاريخ أدبي وفلسفي وعندو قيمة ودقة باستعمال الكلمات والإعراب والصرف والنحو وقيمة لشو كمان؟ للوقت!! إنما نحنا شعب حكي... وكلّنا.. ومن هيك بعاد شوي عن الأرقام. كان المعنى الحقيقي للمقالة، ولعنوان «فايت بالـ57»، أكيد بينقال بجمل أقل وبالتالي بمجموع أقصر، يعني قراءتو بتاخد زمن أقلّ، بس هيك صار واسترسلت بالماضي وبالعمر اللي انقضى وبالأيام الكتيرة اللي ولِّت، شفتو كيف؟ جملتيْن لقول جملة: «عمر انقضى». طيب ما خلص، شو بدّي أكتر من «انقضى». لأ، في كمان «إيام ولِّت»... فوقها ووراها ويمكن أضعف منها، المهم إنو مش من واحدة ولا واحد بيمشي الحال... ما نحنا ما منقدر ناكل صنف واحد عالغدا مثلاً، بدّن يكونوا أقل شي صنفيْن وإذا ما فيه بيصير التاني كل شي متوفِّر: صحن زيتون، ربطة فجل، صحن زغير لفت، نعنع، رشاد، والرشاد بياخد عالزيتون والزيتون بيقدر ياخد عالخيار والخيار بياخد عاللبنة. مش معقول... مقالة الاثنين الماضي، قالولي عدّة أشخاص إنو حبّوها وفي ناس شافوا فيها شي من الحزن وكتِّر خيرهن... لأنو مظبوط أنا عم جرب آخدها بمزحة، لأنو الناس ما قاريينّي إلاّ هيك،




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1948

الاربعاء 6 اذار 2013
ــ عيسى: هلق كيف واحد بيلقى مصرعو؟ هَيْ أنا مش عم بفهمها، إنو هوي شخصياً بيلقى مصرعو؟
ــ مخايل: لَقِيَ مصرعه يعني مات.
ــ عيسى: والله عارف بس إنو هوي لقي مصرعه يعني شو كان عايش كل الوقت مقضّيها عم بيفتش عليه؟
ــ مخايل: ما بعرف ما مفكّر فيها... بيقولوا لقي مصرعه، شو بها؟
ــ عيسى: مَ عم قلّك شو بها وهوي شو بو، إذا مزبوط هوي اللي لقي مصرعه يعني كاين عم بيدوّر عليه فعالقليلة ما يموت، شو حمار هوي؟
ــ مخايل: يا خيّي هيك الله جَبَر.
ــ عيسى: ما جَبَر حدا، بس الواحد يقضّيها عم بيفتّش عا مصرعو وآخرة المطاف بيلاقيه، هيدا مفروض يموت. مفروض يحقّق كلّ أمانيه وطبعاً مفروض كمان الله ياخد بيده... وإنت كمان، قوم فتّشلك شوي أحلى ما الله ياخدك... (مشى ثم عاد) ليك اذا بتربح المليون بعطيك الجايزة...
***
ــ مدير المدرسة (يحدّث مدام لور عن ابنها): مدام لور، برحمة إمّي، هيدا الصبي ما... التركيز/ ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: إنو شو كيف هلق يعني؟
ــ مدير المدرسة: مشكلة طبعاً، ما في تركيز بتعرفي شو يعني؟ ما عم بيركّز، هوي ما عم بيركّز.
ــ مدام لور: أيه انو شو العمل يعني؟
ــ مدير المدرسة: بدّك غيرو.
ــ مدام لور: (أصبحت من دون حواجب)
***
ــ مصري ١: وِِفِكْرَكْ تِحاسِبني إيمتى يا راجل؟ ما هُو السنة صارت عالآخر.
ــ مصري ٢: آه علشان كِده، نِتْحاسِب أوّل السنة الجاي، آخر يناير
ــ مصري١: (رفع يديه نحو ربّه بوضعية صلاة) يناير وحّد الداير
***
كانت الساعة ١١ بالليل وكان المطعم/ البار اللي بيساع ٧٠ شخص فيه ١٠٠ والبيانيست بزاوية مبيّن عم يعزف. يعني أنا لأني واقف عالباب قدّ ما في عجقة، شايفو... حركاتو كلّها بتوحي إنو عم يعزف، المنظر بينشَكّ فيه. ليه؟ لأنو البيانو اللي عم بيدقّ عليه بيانو عادي، خشب يعني، مش بيانو كهربا، يعني حتى لو مقطوعة الكهربا بيضلّ يطلّع صوت، إيه بس هوي المحلّ مشعع والزلمة نازل نَجر عالبيانو، وانا سَمَعي منيح وما طالعلو حسّ وعجقة إخت ملعونة بالمحلّ، ١٠٠ بدل الـ ٧٠. محبوب كتير هوي الزلمة والـ١٠٠ قاصدينو، هيك عا اساس، قاصدينو ليه؟؟ لانو بيدقّ بيانو، يعني ما في شي زاعجهن فيه، وعم يطلبوا منّو دقّات معينة كمان، «وكأنّو» مسموع الفرق بهالعجقة. «إنما» كيف بدك تسمع الفرق اذا مش سامع البيانو. والله العظيم كأنك بسوق السمك الساعة ٦ ونصّ عبكرا وهنّي بمطعم حميم وأنجأ شايفين بعضن من الإضاءة الخافتة والساعة ١١ بالليل، منين جايبين هالنخوة كلّها ليقدروا ياكلوا ويحكوا عالسيلّولير ويعَيّطوا ويطلبوا أغاني؟ بعدين لاحظت إنو وقِف مرّة عم بيسلّم عا واحد عم بيعيّطلو، خفّت كل الضجة والعياط يعني شو؟ قلّي شو؟ لانو بس رجع بلّش قامت القيامة وهوي يمكن، الله يسامحو، قوّى شوي، فطبعاً ما رح يسكتولوا عليها، جايين من آخر ما عمّر ربّنا معقول؟؟؟!!! إنو ليه ما إدارة المحلّ بتشحط هالعازف؟ بيرتاح وهنّي بيرتاحوا. بس الجواب عطيتو ياه صبيّة واقفة حدّي عم بتجاوبني وتعيّط لإقدر إسمعها، شو بتقلّي؟؟ أنا مش ممكن إسهر بمحلّ اذا ما فيه بيانو.




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1942

الاربعاء 27 شباط 2013
أنا مواليد الـ 1956، والسنة، يعني بآخر الـ 2012، كان عمري بعدو 56 سنة. حسّيت بعد ما انتبهت لتطابق الرقمين، في مرتين،
56 يعني، إنو لو خلقت سنة 1900 كان يوم عيد ميلادي الأول يعني نهار اللي الله خلقني، أو إنو سبحانو بيخلق اللي عا شاكلتي، كان بيكون 1/1/1956 عيد ميلادي الـ56، وفهمت شو يعني أقصر مثَل شعبي: اللي خلِق علِق. وأحلى شي بس صبية معنا بالشغل يخطر لها، وما بعرف ليه، تصحّحلي أنا وعم بشكي عمري البلدي الضايع بجملة كتير فخورة فيها: «أعوذ بالله غلطان إنت 56؟ بعدك شب». وأنا قبل ما فتت لعندها، مجاوب شب عشريني: «بالرابع حبيبي» لأنو سألني المحامي: «أي طابق يا حاج؟»... بعدني شب عا أساس!... النسوان كذابين... أوكي هلق بدن ينرفزوا النسوان، لكن، هيدي يلي بتشتغل معي بس كذابة. أساساً عيد ميلادي الـ56 اللي ما احتفلت فيه إطلاقاً، ومتل العادة ولأسباب جاية من العقد النفسية المراقبة واللي ما بتشفى... ومش فارقة معي، وآخر همومي. مش بس عيد ميلادي ما طايقو، عيد الميلاد كيف معقول طيقو إذا مش طايق عيد ميلادي. انتو منتبهين إنو عيد الميلاد بحضّر لعيد ميلادي؟ يعني معقول إذا ما اختفيت من البيت عا راس السنة، يكفوا لعندي الرعيان والمجوس...! انتو متصورين المجوس بشارع الحمرا قاعدين بقهوة كوستا ناطريني ومارق مسيرة لمجموعة شباب وصبايا وكلن كول (COOL) ولابسين ومتقلين، ماشيين مفرطعين لأنو إذا رصّوا الصفوف بيعبّقوا، ومفكرين إنو هاي مظاهرة ضد الطائفية ومع حرية التعبير والغرافيتي. بعدين بـ1/1/2013 اللي مرق، يعني آخر عيد مولد، لهلق ما عرفت لو احتفلت بمولدي، بشو كنت بكون عم بحتفل، بالـ56 سنة ولّا بالـ57 ولّا بالـ2013 اللي مرقت نسبياً عا خير، وما عبّرتو وتركت الخير لقدّام! الناس بتقول مطبّق الـ56 وفايت بالـ57 وهيدا اللي صار بالظبط. وقفت شوي قدّام الـ57، اتطلّعت ما شفت في حدا، شي الساعة 4 وجه الصبح كانت، يعني شي ساعة قبل ما خلقت، وحملت حالي وفتت. فتت بكل عزم خاصةً إنو مش فارقة معي العمر قدّ ما فرق معي قبل. كنت إعتبر عمر الـ40 هوي عمر الـmenopause عند الرجال، طبيعي لأنو بَيي كان كل الوقت أكبر مني، فهلق ما عاد فرق معي شي. يعني فتت فوتة بالشهر الماضي لو كاين في بوليس أكيد كان صوفر ولحقني عا أساس أكيد ما معي دفتر سواقة، يعني تماماً متل ما فات الرئيس مرسي برؤساء دول أوروبا بعدي بشهر، بس هوي بألمانيا كان، يعني الأسبوع الماضي كان مرسي عم بصرّح وبصراحة تامة إنو: «الغاز والـ الألكهول donti mix!» ولا بحال، والحضارات الإسلامية والمسيحية: «مختلفة مش لازم تكون فرسوس (Versus)»... قالتلي امي مرة، قدّ ما أصرّيت أعرف أيا ساعة الله خلقني، إنو خلقت وجه الضو، شي الساعة 5 فجراً، يعني بترم معظم العالم بعدا نايمة وبفتكر مغمّقة، ما شتوية ما تنسوا 1/1/...195، مش همّ. ما حَيلّا 1/1 يعني شتوية فكيف إذا واحد وحدو؟ مفروض يكون نوح ناطرو شي محل وما راح يمشي إلا ما يوصلوا المجوس! صراحة أنا ليلة راس السنة الماضية هربت من البيت بكّير، ولاقتني مَرا مطلقة وصديقة من كذا سنة، وكان ممكن الـ57 تبلّش بشي إشارة خير، إنو ننوي عالخير، وهيدا الشي اللي أنا عم بعرضو. انما هيي مش عارفة إذا رح تحبّني أو لأ، فزادت عندي الحيرة وما ناقصني وبهالعمر، ومني شب والهن شي 5 ــ 6 سنين بعيّطولي حاج، والبنت اللي بتشتغل معي كذابة كبيرة ... أكيد لأنو هاي المَرا اللي مطلقة عا راس السنة خبّرتني ليه ضايعة، وخبرتني كمان إنو من زمان كانت تحبّني كتير وأنا مستلشق وقاعد مغروم بوحده بتسوى صرماية، وإنو بالوقت اللي هيي طلّقت وصارت وحدها، كنت أنا رايح جايي مع «الصرماية». فقامت هالمرا اللي كتير بحبها واللي صحيح إنو ما عبّرتلها قبل، قامت فاتت بعلاقة مع شخص فايت بالـ62، يعني أنا قارطو بخمس سنين مينيموم. فات قبلي هوي وما شفتو قد ما فات بسرعة، وحتى لو شفتو ما بعرفو، وطبيعي لأنو بس فات أنا ما كنت، خاصةً إنو مش فايت بـ1/1، هيئتو فات مع مجموعة ضربة وحده... وفوق الدكّة تركها فجأة بعد علاقة دامت 6 سنين، فبعدها كتير مجروحة وعم تجرب تستوعب شو صار. طيب أنا شو بعمل بهالوقت وين بفوت؟ فتت بالـ57 أوكي، هلق يا ريت كان فيي فوت بالـ59 دغري، وأنا أكيد ما رح يفوتني شي. ليك إنت الأسير وين صار، جمعة بكفرذبيان وجمعة بعبرا شرق صيدا، بالمتن سكي وبعاصمة الجنوب إستشهاد. ومدري ليه ما بيعمل خطواته السياسية المبكّلة قد ما مدروسة وموزونة وشرعاً لا تجوز إلا بين حلفائه من الموارنة والسنة! واللي ألذ من الأسير وزير الداخلية شربل، يلي خرع المذيعة بالـNTV خرعة عادةً لو غيرو ما بتمرق عالهوا، وضدو هيي لأنو نكر إنو الأسير مسلّح «بكل شفافية» والأسير وراه بالمحطة عالشاشة عم يلعب كلاشن وترس بعبرا، بركي حزب الله بياخد عِبرة! وبس دلّتو المذيعة للوزير شربل عالأسير جاوبها إنو هوي ما عندو تلفزيون... هل بعد في حدا بلا تلفزيون؟ غير الوزير شربل طبعاً. إيه شو بدو بالتلفزيون ما هوي بضلّ بالتلفزيون، هوي بيطلع عا كل التلفزيونات، أي ساعة بدو يشوف تلفزيون، إنو نحنا دايماً منصدّقو؟ خوا علينا خوا (أنا صرت الدغ بالـ57).



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1940

الاثنين 25 شباط 2013
ذكّرني مشهدٌ من مشاهد الحرب الأهليّة في سوريا الدائرة منذ أشهر، بآخر جلسةٍ جمعتني بأصدقاء سوريّين معظمهم من الوسطين يعني». إنّه بذلك خلق تضارباً موجوداً وكأنه بالفطرة بين الثقافة والناس، فالناس يولدون مع الأميّة ضدّ الثقافة، وهم بالتالي ضدّ المثقفين، وهذا غلطهم. سامحهم الله! لذلك، قرّر المثقفون منذ زمن ما بعد الاستقلال، منذ ربّما نكسة الـ67، أنّهم ضدّ الناس وذلك من أجلهم، لأجل ذاتهم الغبيّة غير المدركة لمصالحها، والتي هُمْ (أيّ المثقفون)، الواعون الحصريون لها. كانت أوّل مرّة أشعر في أواخر العام 2009، أنّ صفة مثقف، وإنْ رُميتُ بها في متجرٍ أو سوبّرماركت، أو على أمن عام المطار، لن أَنْفُرَ أو أُنْكِرْ أو أُجيبَ بأنّي: "لستُ منهم والله العظيم". شعرتُ في جلستنا تِيْكَ، في ضاحية من ضواحي دمشق العديدة، أنّني، نعم قد أكون مثقّفاً إذا كانت العبارة تعني أُناساً مثل هؤلاء السوريين الذين كنت بينهم في ذروة الاسترخاء والعفوية وبالتالي: الراحة. وأذكر كم استفدتُ من آرائهم ومداخلاتهم، وهم، بالمناسبة، أشخاصٌ معروفونَ جدّاً، محليّاً وعربيّاً، وقد كنّا في بيت أحدهم. وممّا حصل في هذه الجلسة أنّه خطر ببالي، لا أذكر على أثر ماذا، أن أطرح عليهم سؤالاً بشكل حزّورة، وكانت الساعة تقارب الرابعة فجراً، كان السؤال: ما هو عكس السوق الحرّة؟... غريبٌ هذا السؤال، أشعر اليوم بذلك، لكنّه لم يكن كذلك ليلتها. وقد جاءت الأجوبة على الشكل التالي، واعذروني عن عدم ذكر أسمائهم كاملةً لأسباب، رغم تنوّعها، كلّها: ثوري، نضالي، سلفي، محنّك!!! وأظنّ أنّ هذا سببٌ كافٍّ لعدم التشهير... كانوا سبعة أشخاص واللجنة التحكيميّة التي وُلدت بشكل مرتجل واعتباطي ولا أُسس لها، مثلها مثل السؤال، جاءت مؤلّفة من ثلاثة أشخاص: علاء، زياد (أنا) وبسّام. أما الأجوبة والعلامات التي كانت ركيكة جدّاً عموماً، ربّما لأنّ كلمة السوق الحرّة هي نفسها، لا معنى واحداً موحّداً لها بين المواطنين، سوريّين كانوا أم أيّاً يكن، وقد أتت الأجوبة على الشكل التالي: السؤال: عكس السوق الحرّة 1 ـ باسل: الدكان 2/10 2 ـ ثورة: الإفلاس 1/10 3 ـ ليال: المصاري؟ 0 4 ـ نديم: البورصة (خارج الموضوع!) 5 ـ غادة: السوق المرّة (خارج المسابقة، وتشبه نكات بعض كُتّاب جريدة الأخبار، يا ويلهم من ألله) 6 ـ منال: السوق العادية 7/10 7 ـ وَجْد: السوق المُوـ حرّة... السوق المحسوبة 8.5/10 ما هي السوق الحرّة بالفعل؟ ولماذا قد توجد في أمكنة كالمطار، مثلاً، الذي يصبح جزء من مساحته خارج البلد الذي يحويه، مثله مثل مساحة السفارة؟ إنّ هذه السوق تكون حرّة، حصرياً، بعد أنّ قرّر بعض الرأسماليّين من التجار بالاتفاق مع دولتهم أو أيّ دولة أن تستغني عن حصّتها الضريبيّة على السلعة. ورغم أنّهم يحافظون على "أسعار الجملة" لديهم، تأتي السلعة بالمجموع أرخص على المواطن، وفي حالة سفره فقط، أي في الوقت الذي يصرف فيه بكثافة في مكانٍ آخر. هذه إحدى ميّزات السوق الحرّة، هذا اختراع، كالعادة، خبيث وملتفّ من اختراعات الحريّة، وأقصد الحريّة الوحيدة: حريّة المال. هل نقول يتبع؟ موضوع كهذا يمكنه دائماً أن يتابع ويتبع.
الفنّي والصحافي، أصدقاء أقول أنا عنهم عظيمين، أصدقاء يعتبرون مثقفين وطيّبين، وهذا نادر لبنانيّاً، إن لم يكن معدوماً. فالثقافة هنا عكس طيبة القلب، عكس الهناء، عكس الرضى والبساطة. الثقافة في لبنان عكس سهولة المنطق السليم، المثقف هنا لئيم! وهذه ضرورة، يبدو لي، للتدرّج والتفوّق. المثقف هنا «صعب»، لأنّه «يدلّل» وينادي من على «كشّته» في المقهى، أيّ مقهى يدخله و«الكشّة» معه، ينادي على الثقافة على أنّها صعبةٌ لئيمةٌ مستحيلةٌ عليكم يا ناس! ولذلك فهو يكثر من استعمال عبارة: «المواطن العادي




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1938

الجمعة 22 شباط 2013
لمناسبة العودة شبه المستقرّة إلى العمل، (ملاحظة: بالمناسبة تصدر هذا الأسبوع المقالات أيام: الثلاثاء ــ الخميس ـــ السبت) (مع
عدا الطارئ منها... طبعاً... «طبعاً على عقب»). إذاً ولمناسبة العودة إلى العمل، وأهمّ ما في العمل، الحياة. أو معكوسة، لكنّها هكذا بحسب «كارل م.» الذي كان ولا يزال «لا بأس به كفيلسوفٍ ماديّ»، وها هو حتى يومنا هذا يعاصرنا نوعاً ما. وللتدليل على أهميته، أذكّركم بأنّه فاز في استفتاء الألفية الثالثة ـــ عام 2000 الشهير بعد أن نجت كل الحواسيب وفي أرجاء المعمورة بريشها وفهمت رقم الأصفار الأربعة على أنها زمنٌ ليس إلّا وليست «داتا».
داتا يا ناس وما أدراكم ما الداتا! داتا الله فضلكم. داتا... يا فتّاحاً يا عليم على الداتا. وهل لكم حيلةٌ مع الداتا؟ لقد داتا المرء منها الأمرّين. لقد داتا من القهر والألم، داتا من السهر على الداتا، ولا داتا ولا ناقةَ له في ذلك. وفي النهاية، داتا الرجل رحمه الله. لقد انتُخب «كارل م» فيلسوفاً للعصر، أي للألفية الثانية وذلك عبر الإنترنت تحديداً، أين كنتم يا إخوتي القرّاء على قلّتكم هنا وكثرتكم في الشوارع والسيارات ولاحقاً على الشبكة نفسها؟ ما أندركم يا إخوتي في معرض الكتاب، وأكثركم على التقاطعات المصلّبة وعلى التصويتات الكثيفة عبر الـSMS في برامج الصياح والنجوم الصاعدة والنيازك الهاوية بسرعةٍ «ما بنفسجيّة»، وفجائيّة باتّجاه كوكبنا... يا أللهُ!
يتبع يوم الخميس
***
شعارا المرحلة
وأخيراً نزلا علينا. إنّهما شعاران لمتحالفَين شديدَي البأس صلبَيْ المثابرة واعدين ووعدهما: (صادقَين) صادق X 2.
ـــ شعار تيّار المستقبل ومن ورائه 14 X كنار: «كانت الحقيقة حلماً وسنجعل الحلم حقيقة».
ـــ حقيقة! (محكي) بيعملوها الجماعة، أنا متعاطي معهن من الـ2005، ما في شَغلة بيقولوها إلّا بتظبط. وكيف ما كبّيتها بتجي واقفة، واقفة يعني ما بتمشي... لاحظ... بسّ لاحظ!
ـــ شعار حزب القوات ومن ورائه 14 X (ارسم وردة):
«أجيالٌ تسلّم أجيال». شعارٌ طموحٌ رصينٌ وكلاسيكيّ. أقصد بالكلاسيكيّ: الذي لا يموت. لكنّها على روعتها والرونق أغفلت كلمة ربّما أنّهم لم يريدوا أنّ يطول الشعار على اليافطة وفي الصحافة المكتوبة وذلك ضمن مبدأ إعلانيّ معروف وهو أنّ الاختصار دوماً أفضل للأُذن والعين معاً. وفي الحقيقة لقد كانت الجملة الكاملة والتي لم نقرأها ولم نسمعها، لقد كانت منذ أن كانت هذه القوات تلقّب بالمنحلّة: «أجيالٌ تسلّم أجيال لمخابرات الجيش»... حقيقة... 14 آذار بيعملوا هيك شي، وإذا ما كانوا كلّن بيعملوا هيك شي لازم يعملوها... على شان ترجع البلد زيّ ما كانت، لتصير: زيّ ما هيّي.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1935

الثلاثاء 19 شباط 2013
الطريق الجالس أقصر طريق، صحيح، بسّ أتْعَب وأثقل طريق. بالظبط، لأنّو ما عندك شي إلّ
«الدّغري». جماعتنا، جماهيرنا، حبايبنا! الطريق الأعوج، في لفتات، في كواع، يمكن يطلّعلك محلّ ليموناضة عالكوع، بتوقف تشرب ليموناضة، ممكن تِنِعْشَك. هيي، أو هيي واليافطة اللي عم تشدّ عا مشدّ الوزير جبران خليل باسيل، بأيّام كابسين عليه نواب سنّة بيروت اللي جامعهن الصيداوي الراحل! يعني عموماً على كوع مزدهر، بتتسلّى (...) مينيموم، وبترجع بتدوّر وبتمشي، بيجلس الطريق، أو إنّو إنتَ يمكن تحسّو جالس عالفيتامين «C» بوَضَحْ النهار! بتدوّر راديو فجأة وكاين ناسيه، الراديو كمان بيخفّف من وطأة الطريق الجالس، بيخلّيه يشبه الطريق المتعرِّج. هوّي الطريق المتعرّج بيسلّي يعني، بتصير أحياناً تجرّب سواقاتك عن جديد وبتنسى «القاعدة» اللي وراك، بتنسى اللي إنتسبوا عا «أساس جالس». لاحظ أخطر شي السواقة عالطريق الطويل والجالس. في ناس بيغفوا. هوّي الطريق الجالس قاسي بسّ قصير، طويل بسّ مُمِلّ، الطريق الجالس هوّي الأقصر بين نقطتين مين ما كانوا، حتّى لو كانوا الرئيس العماد سليمان والرئيس العماد ميشال عون... الطريق الجالس أقصر مسافة بين نقطتين A وB، وهاي بالـgeometrie (بالهندسة) حقيقة بتنحَفَظ ما بتتثبّت ولا بتتناقش وإنتَ عارف، يا عضو بالمكتب السياسي، أو بالسياسة، عم بتفتّش عا مكتب ناقصو عضو... يا شخصيّة أو شخص عام، لا أِمين وَلَا عِامْ! الطريق الجالس مُمِلّ وقاتولي بسّ بتوصل أوّل واحد، وإنتَ اللي ماشي جالِس، رح توصل أوّل واحد، بهنيك.




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1932

الجمعة 15 شباط 2013
ا إنّو تضلّ ماشي دغري. بيموّتهن
اليوم، يومُ ثلاثاء، وما يلي ليس بمقال. فأيام كتابتي المقررة هي: إثنين ــ أربعاء ــ جمعة. إن
فترة، وخاصة بعد أن انتهت حفلاتٌ قُدمت على مسرح قصر الاونيسكو تخصّ جريدة «الأخبار»، وقد كان شعارها الذي لم يدر به كثر، والحق طبعاً على مَن فُرز من الجريدة للمناسبة: «الأخبار عموماً صيانة يومية». لكن بالمقابل كان عدد الحفلات المقررة اثنين أو ثلاثة على أكثر تقدير فأصبح عددها سبعة. وبالمناسبة فقد طاردتنا سيارة مجهولة في الليلة الأخيرة ومارست نوعاً من الإرهاب في القيادة واختفت عند اللزوم ولم نعرف حتى الآن من كان في داخلها، وهذا غير ما حصل معنا طبعاً أثناء إحدى حفلات الـ Event Hill في ضبيه، وانتهى بتدخل مخابرات الجيش، على أمل نشر الوقائع المصوّرة بخمس كاميرات للـ «إل بي سي» يوماً ما. وقد كانت إدارة الجريدة أوضحت، وبعد انتهاء الحفلات تقريباً، أنني في إجازة مؤقتة لانشغالي بالحفلات. وقد صادف بالفعل أننا دخلنا في إحدى عشرة حفلة في ملهى الـ«بلو نوت». إن العمل في الجريدة في لبنان واجب سياسي بالنسبة لي، وقد أصبح يومَي 2 و3 شباط حزبياً أيضاً، فقد قدمتُ أخيراً بحسب ما وعدت الاستاذ غسان بن جدو حفظه الله، طلب انتسابي الى الحزب الشيوعي اللبناني (إسم بات مؤقتاً إن شاء الله)، وذلك بحسب الأصول، أي في انطلياس العظيمة منذ الصغر. قدّمت طلب انتسابي حيث كان الأب مارون عطا الله ومعه مساعده الأب يوحنا صادر قبل بدء الحرب مباشرة ـــ أي قبل رشّ «بواسط» الفلسطينيين خاصة في عين الرمّانة ــ مقابل «المراية» الموضوعة لتلافي الحوادث، والتي لم تنفع يومها ـــ حيث فكّر الأبوان كثيراً وناقشا وثم اعتمدا إدخال الموسيقى الإيقاعية الى تراتيل القداس الماروني التقليدي المقدّس تاريخياً، وذلك لجذب جيل الشباب الذي كان وقتها ممتنعاً عن حضور القداديس. كان ذلك في العام 74 وامتدّ حتى «مراية» عين الرمانة وبوسطتها. لقد كان ذلك وقتها عملاً ثورياً فعلياً، وكان تبريره الوحيد لدى الأب مارون عطا الله: الموسيقى المرافقة لصلاة الأفارقة السود المسمّاة: Negro Spiritual، أي «روحانيات الزنوج» والتي عندما تذهب بعيداً في الإيقاع يدخل عليها عنصر الرقص الفَرِح بالصلاة نفسها. انتهت حفلات الـ«بلو نوت»، وعدتُ الى «الخربطة» والتغيّب عن مواعيد النشر الرسمية. نعم، إن عمل الكتابة في الجريدة واجبٌ عقائديّ، وأصرّ وأفتخر بالكلمة، خاصة بعد أن حُكيَ أنّ البطريرك الراعي، وفي قداس مار مارون الأخير، هاجم أحزاب الطائفة وقال بما معناه، ان يكون العمل الحزبي محصوراً بالأحزاب العقائدية. وهذا في أقلّه، عملٌ تقدميٌ متقدّم ورائع (أرجو أن يكون ما قيل صحيحاً خاصة أنه يلمّح بذلك الى حزبين وحيدين كانا شبه محرّمين دينياً) هذا أيضاً جديد على الكنيسة المارونية كما كان منظرنا على الآلات الموسيقية الكهربائية وراء المذبح قبيل الحرب. ملاحظة 1 : إن العمل في الإذاعة، (إذاعة «صوت الشعب») مفضّلٌ لدى معظم القرّاء إن هم خُيّروا بين قراءتها في الجريدة أو سماعها مقروءة، وخاصة إن كان النص عاميّاً. ولكن لا يخفى على أحد، أن وضع الاذاعة منذ كم؟؟ منذ متى؟؟ منذ أين؟؟ منذ الى أين؟؟ وضعها لا يُحصى عليه حاسد أو حاصي حتى لو كان حلّانيّاً، وهو يسأل حتى طلوع الفجر «كِيْفْ؟». ملاحظة 2: إن وضع جريدة «الأخبار» ممتاز على ما أظن، وتشهد على ذلك شركات الاحصاء رغم كل الزعبرة اليومية الواردة بشكل طبيعي وساكن في عملها الصحّي!!! وضعها جيد بالرغم من الملاحظة رقم 1، ماذا يعني هذا؟ ولماذا يا تُرى؟ ولماذا لا يُرى؟ ولماذا يا خُرِي ولماذا يا خُرَى؟ إن سبب الملاحظة الأولى واضح جداً. فالإذاعة مسؤولية الحزب الذي انتسبتُ اليه الاسبوع الماضي، أكيد، فهي ليست مسؤولية الكتائب اللبنانية ولا خبير الورود البريّة في معراب، ولا المرابطون!!!!! إن الاذاعة مستمرة يا إخوتي القرّاء الذين ربما هو من آخر همومكم ما نحن نصيغه «الآن هنا»، مستمرة منذ سنين مديدة بفضل المتطوعين والمتطوعات والمتبرّعين والمتبرعات والسيدة شميس، وأنا لا أذيع سرّاً إذ ان إرسال الاذاعة هذه الليلة عاطل منذ 1985 في منطقة الحمرا، رغم حَمَارها. بالمختصر، يجب العمل في الجريدة وخارجها بالتوازي الممكن. إن عدم الانتساب الى الحزب لم يمنعني يوماً عن شيءٍ أو عن ثبات ووفاءٍ تجاه الرفاق في العالم، كما أن الانتساب للجريدة هو انتساب للحزب بالرغم من أن الحزب والجريدة، تصَوّروا، ربما ينتظران الجنرال، عون طبعاً، أو موفداً من حزب الله لتقريب وجهات النظر. يا اللهُ...



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1929

الثلاثاء 12 شباط 2013
ه بيان توضيح لما يحصل معي منذ
تابع المقال المنشور في عدد أمس ـــ فادي: مرعوطة عالآخر (وما سألني مثلاً، شو إسمي بالمقابل، فحسّيت حالي بدي قلّو لَمَا
يفكّرني شي مُخبر أو سايح « البَعيد» أو لتزكّي، شي مهاجر «ليبانوز»، سارِب بهالشتوية ومش بِتِرْمو عالعاصمة، عندو ضرب وسخ تابع للمهن الحرّة، أو للمضاربات العقارية... شيل! وحصّتو فيه للضرب ما بتأمّن لا لرسالة تلفونية ولا لتويتر ولا للإيميل وأكيد مش للفايسبوك ولا لآخر خرعة إسمها «واتسآب» وطبعاً في وراها «واتسآب» بعيونك! حصّتو ما بتأمّن للحديث الشخصي الهاتفي، لا ثنائي ولا ثلاثي (conference) ولا لإمضاوات شركاؤو «بالقَرْطة» عبر الفاكس (بحسب الأصول القانونية هيك أنا بعرف)، كون الفاكس من أأمن الوسائل غير القابلة للخرق أو التعديل بالنصّ، وخاصة إذا كان الفاكس مكتوب باليد. فاكس مستلمتو سكرتيرة ممكن مع الوقت حركة سيقانها وترضيعها العمومي التطوعي عن بُعد لهمشرياتها بالمكتب، وخاصة لمديرها، تمرّق أو تسقّط جملة بالعقد من عندها، سكريتيرة هيّي عالأرجح الإمرأة اللي سماحة المفتي قبّاني وكورس دار الإفتى ما رح يقبلوا معها تتجوّز مدني، انتِبهوا، ولا غيرو! صراحة، هواجسهم الدينية بحالة هيك "شْلِكّون"، شو رح تكون؟ = صحيحة يا إخواتي، يا أحبّائي، يا أشرف الناس. هواجس بالجملة، ليه؟ لأنو الحرية، وفي حال قدر حدا يثبت أولاً شو هيي وتانياً وين موجودة، أكيد مش رح تطلع ببلاد الشام وعاصمتها كازينو فوّار انطلياس، وسفرة يلدزلار اللي أطاحت فيه سلسلة أوتيلات روتانا. وعا فكرة أوتيلات روتانا غير إذاعات وتلفزيونات وقهاوي ومراكب ومصاعد وأعراس وتعريصات وترّاسات شركة «روتانا». وبالرغم من هيك، اللي مستلمينها، مِن هُناك !!!!!!!!! المهم قلتلّو «أنا إسمي زياد... رحباني...». بقي سايق بنزلة «السفير» بدون أيّ تعليق. فادِي: والنِعْم. الصحافي جو: في إزعاج إذا ممكن تعطيني رقمك؟ فادِي: عا رُوسِي. وتم تبادل الأرقام ونزلت. إنو معقولة فِادِي؟ وصرت ماشي بدون انتباه بنزلة السارولا سابقاً عا أساس رايح عالبيت كفّي المقال اللي هوّي مش هيدا، واللي طيّرو الأخ فِادِي بهالحديث الشريف، أستغفر الله، على اللي بعدني قايلو وعالزواج المدني. وانتبهت فجأة إنو أنا لازم إطلع طلوع مش إنزل نزول كونو المقال الأساسي طار، وصارت الطلعة عالبيت كأنها طلعة عالمقال الأساسي، والرجعة عالجريدة أفضل لأنها رح تفسح لي مجال جرّب بأسرع وقت أتذكّر ودوّن حديثي الصامت أنا وفِادِي. إنو معقولة هيدي السكرتيرة؟ معقولة كل أصناف السكرتيرات الحديثة اللي ما بقى حدا منن يرضى بكلمة السكرتيرة، يعني السكرتيرة فينا نضيفها عاسيار الدرك بفردان وشركة «تينول» للدهانات وسينما سارولا ـــ «سا ألله عَلِيها». إنّو شو بها السكرتيرة لحتى بدا تكون «أسيستانت»؟ «أسيستانت» حتى ولو عملت حرفياً عمل السكرتيرة؟ خلّصني يا شيخ. هلّق أكيد مش وحدها المسؤولة عن هالتغيير باللغة، إلـ«Boss» ملقّح وغاشي ليه؟ لأنّو شايفها للسكرتيرة، «أسيستانت»، يعني شو؟ يعني هيي مساعدتو إنكليزياً، وبالتالي أميركياً. هلّق عا شو عم تساعدو بالظبط. سيلفي لـ«Boss»؟ عم تساعدو إنو ما ينتبه إذا هيي دقّت سطر زيادة جوّات العقد وبعتته بالفاكس، من «Boss» لـ«Boss». أكيد إنو أهالي الشمال قادرين يشوفوا بيروت من برّا حتى لو كانوا عم يشتغلوا فيها عا مضض، يشوفوها أحسن منّا. مثل ما كانوا أهالي الجنوب قادرين يشوفوها أوّل ما بلّشوا بالسبعينات نزوحهم المتعدّد. صراحة هلّق ما فيك تاخذ تقرير عن بيروت نوعاً ما متجرّد من شيعي جنوبي، ما هيدا أولاً ومن آخرها، صار عندو مين يمثّلو بالمجلس النيابي وبعدو بالحكومة، وعم بيمثّلو بوحشنة، وبلّش عا شويّ يصير: «شنّي بيروتي» (7 أرغفة)، لذلك بعدو إبن الشمال اللي مشحّر نفس نوع الشحار بس مناخو مختلف آكلها بالعتيقة لأنّو ببساطة حدودو مش عاحدود إسرائيل، فاااا... وعصام فارس رجع راح... جرّب الزلمة، ومكنن الانتخابات بلكي بتبيّن معهن، ماااا... إخت اللي بيجيه بنت وبيسمّيها «ماكدونالد»، وخاصة اللي بيجيه بنت لابسة تي شيرت حمراء من قدّام «ماكدونالد» ومن قدّام غيفارا، وبيسمحولها الرفاق تفوت تحضر خطابات حزبية بالأونيسكو!!! إخت اللي بيجيه بنت وحلمو يبعثها تشتغل عند الـ«Boss»، وبيصير هوّي علقان بالـ«Noss»! ويلو إذا عطاها ملاحظة مخفّفة عن الأخلاق، يعني بس تدير بالها، في احتمال ينذرها الـ«Boss» بإنو بدّو وحدي غيرها. وعافكرة إخت أصحاب المولّدات ومواعظ المواطنين عن المواطنين وباللي بيشدّ عامشدّ فوج من الاثنين وبرعاية «أبو جمبو» قال! الله لا يقيمكن عاهالتسميات اللي بتوضّح ليش السوريّين وحتّى الشوام يا عرب، والمصاروة أكيد، أهضم منّا. في بسّ المقيمين بالأردن من غير الفلسطينيين، ممكن يزاحمونا عالثقالة. وبرضه صار صاير كذا دورة، نهائي ونصف نهائي بين الشعبين، وفريقنا سحقهن ومسّح فيهن أرض الـ48 والـ67. هل ممكن حدا يقدر على فريقنا بالاعتداد بالنفس الخالصة مدّتها؟ أكيد لأ. وبشوفان الحال النافش تنكو؟ أكيد لأ. شو بدكن بعد طيّب؟ أنا لشو بعدني مكفّي فكركن؟ لسبب واحد: هيدا المواطن السوّاق، فِادِي اللي طلعت معو الليلة رجع كمان غيّرلي عقلي، وأكد لي إنو مظبوط عيش كتير بتشوف كتير وغيّر بأهميّة وتراتبيّة المقالات إذا كنت أنا صحافي، هيدا إذا... ولكن رح ابدا كفّي المقال اللي كنت حابب وصلّكن إيّاه، بكرا، لتشوفوه بعد بكرا، بس شوفوه هاه. عافكرة في ناس بيشوفوه بس ما بيقروه، ولشو؟ الله العليم. ملاحظة: المقال لإلِك، وعفواً لأنّي تأخّرت عليكي، ما خصّني وفِادِي من عندكن من المنطقة.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1925

الخميس 7 شباط 2013
صراحة.. أنا غلِطِت وحاولت دلّو عالطريق للسوّاق الفظيع، الهايل/ السهل/ الممتنع/ المتنور/ والمكتفي اللاذع اللامع القاشع
والسامع كل شي، وقادر يقولهن بكم كلمة، لدرجة غيّر لي برنامج نهاري وبالتالي غيّر لي «المقالة» اللي كنت مبلّشها وناوي قرّيكم اياها بكرا عا بكرا.... غلطت وقلتلو، لو بتلفّ اللفة بس وبترجع عن أوتوستراد تلّة الخيّاط ونحنا وين بكعب فردان عالـ Tinol للدهانات، أي العنوان الوحيد غير سيّار الدرك اللي بعدو بينلفظ بهيدي المنطقة وبيعني شي، وطبعاً هالشي بسبب الازدهار والإعمار وكلها بيد الله! (نحوي) (وراح الحديث يدور عن مسبّبات الازدحام الرئيسة وقد استمعتُ للمواطن الذي يعمل على سيارة عمومية بوضوح وهي جديدة وهذا خبرٌ نادر، كنت أقوم بمداخلة من حين الى آخر، فيصحّح لي السيّد فادي، هذا الجزء الوحيد الذي قاله من اسمه... الحوار... بأمانة ودقّة قدر الامكان). ـــ فادي: (دارج) الشمال موت أسود! (وبلكنة عكارية فاضوحية رغم محاولات «تمدينها»). بقا مصفّاية الواحدة بدّها أربع أصحاب، صاحب للبنزينات، صاحب للسيلولير، صاحب للكزدار وتوابعو، وصاحب لقسوطة السيارة. نحنا كان طالعلنا شوارب بس لمّا / عا إيامنا كانت إمّو للواحد تبقا لابسة قلشين نايلون كل الوقت وتضربنا فيه اذا قطعت الساعة 8 وما رجعنا. ـــ الصحافي جو: إنو لوين طلعوا رايحين التلات بنات؟ ـــ فادي: لوين... ماكدونالد تحت عا عين المريسة، أنا عموماً صرت وين ما شوفهن بهالعمر بعرف سلف وين رايحين وشو في بفكرهن، عم قلّك تلاتة مسربلين ببعضهن عالعتم، أنا افتكرت أهلاتن معن. شي وقفت، جيت لإرجع امشي، قد ما صغار بالعمر، فصاروا شو؟ «عمّو دخيلك» عملوني عمّو هيك عالوصلة، من هون لهون طلعوا بيرنّ معن شي سيلولير غنيّة عالية وفحيش من هيدي الموسيقى... ـــ الصحافي جو: غربي يعني ـــ فادي: مين طلع عالخطّ؟ إمّها عم تطلبها الساعة 12 كانت إلّا ربع الله وكيلك، وشو بتجاوبها لإمّها، «ليكي أنا لأني مبارح رجعت الساعة وحدة بالليل، اعملي حسابِك مني راجعة الليلة قبل التلاتة، قوليلو للـpa إنو ما! واذا رح يتلفنلي رح سكّر بوجّو وما رح ردّ عليه...»، إنو بنت بالـ11 سنة عمرها عم تجاوبها لإمّها، هي غير هيديك، بتقلّها «ما صاحبي رح يوصّلني»، وصاحبها، ما تواخذني بهالكلمة، ما عم يقدر يطلع عالسيارة، قد ابني الصغير هوي ـــ الصحافي جو: ليه؟ ـــ فادي: إنو لابس هالبنطال ومقشّطو عالآخر، كيف بدو يطلع وبلا ما يفكّ رقبتو؟ ـــ الصحافي جو: صاحبها هيدا؟ ـــ فادي: لا، واحد غيرو، يا خيي مش قادر يفشخ، شايفو كيف ماشي أنا، وقرّب ليطلع بالسيارة معي، أُقسِم بالله، رح إنزل عا شوي ساعدو ليطلع عالسيارة، ما بدو ياخد تاكسي الزلمة، ـــ الصحافي جو: الزلمة؟ إخت اللي بيجي بنت وبيسمّيها زلمة. ـــ فادي: صحّ، وأنا شو بعمل؟ شاهد يعني؟ وما قادر على شو عم شوف. بس ما الي عليهن عم بينفّعوني، رح يجننوني، إنت وين عالبريستول؟ ـــ الصحافي جو: مش همّ، محيط البريستول. ـــ فادي: عا «السفير» يعني؟ (تمتمتْ شي ما مفهوم منو الا: بيت و: بالنازل عن الكبّوشية.. الفرن) صوب السارولا يعني! (انتبهتْ كمان انو كلمة سارولا راحت مع كلمة Tinol وطبعاً مع سيّار الدرك، ليه؟ لأنو هلق في الفهود، بيتهيّألي رح يهجموا علينا الفهود... مش هنّي أكيد... الرياشي أو لَلّوس أو بَيّو، قول الرياشي رجع على عشّو ولّلّوس شاغلّي فكري «بهالجمهورية» والبَي... إن شاء الله ما يكون حدا بعدو بيقلّو pa، لازم يقولولو pa بس مع s ! يعني متِل جملة: Cher révérend Michel, il n'y a pas. وبدون أي ترجمة لأن الوقت يداهمنا). ـــ الصحافي جو: بتعرف اذا هلق أنا طلعت عالجريدة وبدي أوصف جيل اليوم ما ولا بيميّة سنة بيطلعوا معي اللي عم تخبّرني ياهن... الإسم الكريم؟) ـــ فادي: «فِادِي» ـــ الصحافي جو: أهه بيّنِتْ (لا تعليق)، مبيّن حضرتك من برّات «مرعوطِة بيروت» يتبع، وغداً من كل بدّ.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1924

الاربعاء 6 شباط 2013
زياد الرحباني
زياد الرحباني
تحضّر حالياً الفنانة مايا دياب مع الاستاذ زياد الرحباني لألبوم يتوقع أن يضمّ 6 أغنيات، بحسب تصريحها لـ«الأخبار». تدخل دياب الاستوديو الثلاثاء المقبل، لتسجيل أوّل أغنية من باكورة أعمالها المنتظرة، وتحمل اسم «لاحق تروح عا دبي» (كلمات وألحان الرحباني) التي سبق أن عرضها الرحباني الابن على السيدة فيروز، لكنها لم تغنّها لأسباب لم تُعرف . تتحدّث الأغنية عن علاقة اللبناني المغترب بدبي التي صارت قبلة العديد من العرب مدفوعين بوهم الثراء وتحقيق الأحلام، وتتخلّل الأغنية صور شعريّة تذكّر الراوي ببلده الأم.
يبدو أنّ الرحباني مستعجل لطرح أغنيات الـ«سي. دي» في الأسواق، فكل أغنية يُنتَهى منها، ستُبَثّ على الإذاعات بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها.

مايا دياب
مايا دياب
 إذاً، أيام قليلة ونسمع صوت مايا في أغنية من لمسة الرحباني، و«الستايل» الغنائي الخاص به، فهل ينجح الثنائي في خطوته المقبلة؟ وكيف سيكون ردّ فعل محبّي صاحب «فيلم أميركي طويل» على العمل المنتظر؟ وهل تستفزّ أغنية «لاحق ترجع عا دبي» جمهور فيروز أم يرحّب بها؟

زكية الديراني - الأخبار
إيش يا؟.../ طيب هلّق شو بتحبوا تقولولنا عن هالغارة الإسرائيلية على ضاحية دمشق ـــ سوريا؟ نحن على أحرّ من الجمر لنسمع
منتجات الحقد المخلل لفارس خشان أو النقمة المكبوسة، النقمة الشنكليشية «الخنفشارية» الملمس والمغزى، البايتة الرائحة والمذاق للعلامة العلماني المتنور المهراجا صاغية حاتم، أو الحكمة المذهبة، الممذهبة، السعودية المنشأ، الوهابية التوضيب والتعليب وهي من توزيع المشنوق الابن الذي هو في منافسة حرة وخلّاقة مع المناضل المرّ جنوباً وطنياً وفلسطينياً الأخ بالجهاد الأسبق الأستاذ محمد سلام؟ إيش يا؟.... فتفت! إيش يا فتفت زماني عا زمانك فتفت!! إيش يا خالد الضاهر يا كومبرادور عصرك وزمانن: مين هني؟! إنتِ أدرى ما إنتِ ما بيخفاك شي!! إنت يا مسوسح الظباط والبحرية، يا مسوسح القبطان! «ويش رأيك باللي طلعون عالقُمر»؟.... إيش يا حجار بخصوص هالنهار؟ إيش يا كبارة؟ إيش يا غيفارا؟ اي والله.... بعد، بعد بدهن كتير ليعرفوا قيمتك بزمانك... والزمن ما بيعطي قيمتو لحدا، وإنتِ وحَرَمَك أكيد على علم بهالشي والزمن مخبّى لأحفادك، إنشا الله يا رب، التقييم الفعلي المجيد، ونصاعة المواقف وشهامتها... إيش يا سعيد؟! يا فارس يا حبيب، والله اشتقنالك... اشتقلك «كلام الناس» اللي بيشدّوا عا مشدّك واللي ناطرين النفضة الموعودة بهيكلية 14 آذار للمبتدئين وللأشبال... اللي ناطرين إكمال انتفاضة الاستقلال وربيع «البرتقال والغريب فروت» من فئة الصيصان؟ الله لا يوفقكن بجاه الله!... صباح الخير... فينا من بعد أمركن نسمع موفد أوباما شو رح يقول لموفد بوتين؟!... اي... إذا أمكن....




زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1921

السبت 2 شباط 2013
لقد زادت الفترة الزمنية عمّا يفترض بين الجزء الاول من المقال الذي يعود للاثنين الماضي والجزء هذا اليوم. ولكن النظرة
المحايدة لمعالي الوزير عبود (فادي) لم تتبدل، لا بل اكتسبت توطئة ملموسة لدى مروري في آخر الاسبوع المنصرم على أصحاب لي في منطقة على أطراف المحيدثة فوق بلدة بكفيا... حيث علمت لدى سؤالهم لي عن الجزء المتبقي من مقالة: «عيش فادي عبود»، أن لفادي عبود أيضاً معملاً للحمّص في بكفيا، ومعملاً آخر للأوعية البلاستيكية في مزرعة يشوع ــ المنطقة الصناعية. كما أنه يملك فندق «سان ميشال» عظّم الله قدره في منطقة النعص فوق بكفيا حيث تصب المياه الطبيعية المعدنية، وحيث من غير الممكن إسكان النزلاء في طابقين تحت أرض فندق السان ميشال، لذا فقد تمّ عوضاً عن اسكانهم، إسكان اليد العاملة في الحمّص. أي أنه تمّ تأسيس معمل للحمّص على عمق طابقين تحت الأرض، أي تحت أرض الوطن وفي النعص تحديداً، حيث يأتي الزوّار والسياح لـ«يعيشوا لبنان» كما نادت حملات عبود الدعائية في أكثر من مناسبة وموسم ــ على عمق طابقين تحت الارض، أي على عمق يلامس عمق المياه المعدنية الجوفية للنعص يا شعب لبنان العظيم. وطبعاً هذا ليس بمقصود ولا هو بصحّي. فالانسان عادةً، حتى ولو كان يعمل لدى فادي عبود بالحمّص، يتوقّع أن تتفّجر المياه المعدنية وتخرج من الأرض لا أن ينزل هو إليها، أو أن يغطس في الأرض كما لو أن الأرض هي البحر. فقد سُمّيت يابسةً ولا أدري أين كان الوزير في هذه اللحظة. ربما كان يؤسس شركة GPI للأوعية البلاستيكية الخاصة بتوضيب المأكولات. أو أنه كان يحاجج أرباب العمل والصناعيين كي ينتزع منهم أشرف حدِّ أدنى للأجور، أي ما لم يقدر على فعله الوزير السابق للعمل شربل نحّاس رغم انتمائه اليساري ونزعته الماركسية. ما همّ، ما لنا لنا وما له لله بحسب ما يقول دائماً ولكنه له، وهم يعرفون. وما لنا معه؟ وما لنا عليه؟ لا شيء، فإن ما لقيصر أيضاً لقيصر وما لعبود لله وما لله لعبود وشركائه في الوطن وفي GPI وفي غرفة الصناعة هي الصناعة والتجارة هي التجارة وكيف جمعهما مبنى واحد الملك فيه عادة إسألوا مالكه... الملك لله. ما جاع فقيرٌ الا بما مُتّعت به شركة GPI لصحون الحمّص وللغينيس ولمغارة جعيتا التي أقفل مطاعمها القيّم عليها المغضوب عليه دوماً في بلاد كسروان الذي نعتذر عن عدم ذكر اسمه مساهمة منا في إطالة عمره حفظه الله. لقد كانوا يوماً يقفون على أوتوستراد البترون الى جانب أكبر كوب لليموناضة أو في داخله، لا أذكر. فصوَر الصحف التي ذُهلت بحجم الكوب ارتبكت في تصوير التفاصيل. وبما أن الزجاج شفّاف والوزير شفّاف فلم يكن واضحاً للقرّاء والمشاهدين إن كان الوزير وقتها الى جانب الكوب أو في داخله. وليكن، وسيكون أيضاً مستقبلاً، فكائناً من كانت الـ GPI له سيفتح معملاً للبلاستيك يصنّع صحوناً تقلّد صحن الفخّار المجوّف الذي ينطق باسم المازات اللبنانية. وكائناً من كان صناعياً وتاجراً أي مصدّراً ومستورداً فإنه لو واجه مشكلة في إسكان زوّار فندق السان ميشال من المواطنين والسواح سيُسكن عمّال معمل الحمّص طابقين تحت الأرض حفاظاً على السياحة من الصناعة وعلى الصناعة من السياحة... مثلاً. إن الوزير فادي عبود يعيش لبنان وقد يعيش بكفيا وقد يعيّشنا كل الطريق الممتد بين الاثنين. قد يطلب منا أن نعيش بيت الككو، ولما لا؟ فهل ديك المحدي أفضل؟ أم بيت الشعّار؟ أم عين علق؟ قد يعيش البترون ومطار رفيق الحريري في آن واحد، قد يعيشهما وحيداً دون الـ 240 مراقباً سياحياً الذين طالب بهم الحكومات المتتالية، علماً بأنه يذكّر دائماً بهم وهو يعيش الزيتونة باي Zaitounay Bay وبيروت سوكس Beirut Souks وهو يعيش البلد ويواجه وحده، لكنه ليس وحده بالحقيقة. فغرفة الصناعة والتجارة كذلك الامر تعيش من ورائه كلّ هذه الحملات وحفلات العيش المفاجئ لموقع محظوظ على الخريطة. وقوى 14 آذار أيضاً أضربٌ وأفَكّ. ولكن من يعيش فادي عبود نفسه يا ترى؟ هل من السهل أن يعيش الانسان فادي عبود؟ كيف عاشه الوزير المستقيل شربل نحاس؟ كيف عاشه وهو محشور وإياه في خندق واحد؟ كيف استطاع الجنرال عون أن يكبسهما في كتلة واحدة؟ وهل صدّق بعد كبسهما أن ذلك قد حصل؟ انا حالياً أعيش الجميزة وقد أعيش البسطة الفوقا في وقت متأخر من المساء، فقد حوّلوا السير كلّه الى هناك.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1918

الاربعاء 30 كانون الثاني 2013
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

3 + 6 = 9
2 + 7 = 9
4 + 5 = 9
1 + 8 = 9
4 + 5 + 3 + 6 = 18 => 9x2
2 + 7 + 1 + 8 = 18 => 9x2
فيها شي؟ لأ...
لقد تمّ استعمال كل هذه الأعداد الصافية أو الكاملة أي دون تجزيء كمثل 0,5. أي تمّ استعمال:
1 + 2 + 3 + 4 + 5 + 6 + 7 + 8 للوصول الى 9.
والآن؟ ما هو الموضوع:
1 + 2 + 3 + 4 + 5 + 6 + 7 + 8 = x؟
اذا عرفتم ما هو مجموع الأرقام أعلاه يمكن الجلوس الى طاولة الحوار ــــ (مُغَنَّى على طبقة القرار ــــ أي: العريض أي: bass)
يا حواراً زرتُ يوماً أيكهُ ~ ~
***
السلام عليكم جميعاً، هذا نهارٌ جديد وليس الوحيد ولن يكون... آمل بذلك. طبعاً لنا عودة الى هذه الصفحة في أقرب وقت وكلما ضاعت رغبة التدوين وغلب القرف اليومي والذي بلغ الرشد والخضرمة، كما بلغ السيل الى الزبى واستحق ما تبقّى من أوسمة عفِنة الرائحة رَطِبة الملمس لشدّة قِدَمها ما يعود الى كثرتها وبصراحة؟ وببساطة؟ ... كثيرة هي أوسمة بعبدا كائنٌ مَن تعاقب أو كان رئيساً للجمهورية يا إخوتي (وأخواتي طبعاً وأهلهم وأهلهنّ، أنا لا أنسى أخواتي أبداً). هلّا قُلنا للرؤساء، أو الرئيسين، الحالي فخامة الرئيس ميشال سليمان وللرئيس القادم فخامة الرئيس المنتخب العماد سليمان أو: أيُّ عمادٍ أو أيُّ سليمانٍ قادمٍ بنفس العزم والسؤدد والبطش طبعاً حتى الحسم! مع مراعاة نادرة للتوازن ولتكافؤ الفرص وللمسافة الواحدة نفسها من الجميع.
اليوم يوم آخر، لا أظن ذلك ولا رغبة في التدوين ولا الذكريات ولا في النثر الشعري. اليوم يوم آخر صحيح ولكن سرّه أنه ليس بمختلف، إنه يومٌ ذاته وآخر، ولا لهفة في المطوّلات ولا في كتابة الذكريات فهي إن كُتبت لن يكون فيها أي يوم آخر. ولا رغبة في مقهى «كوستا» ولا في المباريات إنه يوم كـ «الأحد»، قد تخرج الفتيات ولا حظّ للكرة ولا في «النجمة» سرّ ولا «الحكمة» بالذات، فلعَمري إنه يوم قبل أن يبدأ فات. يوم أوسمة آخر في محيط بعبدات. قد نال زميلي وساماً لا عِلمَ لِمَا بالذات. لو لم يستهدفوا موكبْ في طرابُلُسَ الفيحاة* لكان اليوم تراكم ولن يُذكرَ بالذات.
***
ملاحظة: هلّا لاحظتم معي التشابه الفظيع بين آخر وأحدث أنواع المأكولات المخلوطة المصادر والباهظة الاسعار من جهة ومجمل ضروب الشعر المنثور المعاصر؟؟ (والمعاصر أحدث من العصير عفواً/ من الحديث/ عفواً مجدداً). بربّكم حاولوا أن تقبضوا على أوجه الشبه، حاولوا وإن لم تربحوا شيئاً فأنتم ستربحون أنفسكم على الأقلّ والأكيد وهما شقيقان سطع نجمهما بعد خوري وعبيد.

الجواب: البعثرة والتوحّد ـــ أو: الانتشار الاحادي ـــ أو: الأفراد المشتَتون ضمن مجموعة متراصّة في الصحن كما في القصيدة... وكما على أرض المواجهة في الجنوب، وهذه الأخيرة لا علاقة لها بالسؤال، فهي وطنية دفاعية دون أدنى شكّ.
***
أما بالنسبة للعنوان ومعالي الوزير فادي عبود فللبحث صلة كما أن معاليه موعود بـ 240 مراقباً سياحياً منذ سنوات ولم تصدق حكومة معه على الاطلاق.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1911

الاثنين 21 كانون الثاني 2013
Makala Real Time/ FOX Channel
ما بيشيل الزيت إلا الصابون، علماً بإنو الصابون كلو زيت، فكيف رح ينشال الزيت، خاصة إنو شَيل الزيت بالزيت أمر مؤسف وما منو لا نتيجة ولا مستقبل، شايف ليش أنا ما بصدق النسوان، بيقولولك نضفت نضفت، انت خرجك تجلي؟... وهني إذا شكّيت دغري وراهُم عالمشكّ بعد ما غادروا المطبخ، ومرّقت إيدك عكباية جلوها لسوء حظهن، أول شغلي بتصير، بتزحط الكباية من أيدك، ومن حظك أنها محطوطة بمشكّ وقادرة ترجع توقع من أيدك بالمشكّ. أكيد الوقعة بالمشكّ أحسن من الوقعة ع الأرض. القزاز بيفضل اكتر شي المي والهوا والنار، لا الزيت ولا الفيري - لوكس ولا المرا...
Notizen/ ( ملاحظة) (فصحى)
حاول أو حاولي سيدتي تذوق صحن سلطة خفيف جداً ومغذٍ ومليّن:
المقادير: ضعي في وعاء زجاجي شفاف ــــ واحرصي ألا يكون من جليك انتِ ولا من جليِ أية يد عاملة أجنبية استقدمتها وفلحتها وما فتئت تمعنين في غرامك اليومي الشاذ لها، الذي تسمع أصداؤه في معظم شقق المبنى، بدءاً بتمزيق رسائلها لأهلها أو حبيبها وإنتهاءً بحرق اللابتوب الصغير خاصتها أو إخفائه، هذا إن لم تنه «جماعكما العنيف» بركلة تحت الخاصرة ــــ ضعي في هذا الوعاء ثلاث أوراق خس + باقة جرجير + عرقين زعتر أخضر + عرق بقدونس. اضيفي سيدتي إليها بعد خلطها حسب الذوق، حوالي أربعين حبة من الزبيب المنقوع بالماء لمدة ساعتين على الأقل، بعد أن اعترفت الخادمة «الأريترية» وأقسمت بربها وربك أنها تأخرت بنقعها، بعده، قطّعي حبتين من اللفت المكبوس الزهري الفاتح اللون، وردّي المرطبان الى الخزانة أو الى «الأريترية»**
التتبيلة: حامض/ ملح بحري أو عادي/ صابون بلدي طرابلسي، وفوحيها لمدة نصف دقيقة، وزيدي عليها، إذا أحببت ملعقة كبيرة من رب رمان بزبينا، وقدميها لضيوفك. أو عفواً عفواً، نادي على المومس «الأريترية» لتقديمها، ووجّهيها بلياقتك المعهودة والمنقولة عن قناة FOX «فوكس» العربية، ودعي صديقتها السودانية تصعد من الحديقة لمساعدتها في ذلك، حتى لا يشعر ضيوفك على عددهم، ولو كان محدوداً، بأن سيدةً مسطولةً مثلك وغبية ووالله لا أعرف ما الفرق، ليس عندها سوى «أريترية» واحدة...
هل كان ثوار أريتريا يوماً، هم أو من سمي في أواخر السبعينات بجبهة البوليساريو، يوفدون ما كنّي جوراً بـ «الحركة الوطنية» أو بعدها بجبهة «الصمود والتصدي»، أو قبلهما، وهنا المزاح والإستلشاق، ما عُرف بـ «جبهة القوى التقدمية والوطنية» (كمن يقول: النساء والطفالى والمدنيين!!!)
ــــ هل كان للحركة الوطنية المظفّرة والقابضة على 75 في المئة من الأراضي القاحلة المتورّمة والحاوية على كل ما تيسّر من «التيسنة» و«الأستذة» والمهن الحرّة مذهبياً والفشل؟! ــــ هل كان لهذه الحركة التي ألهتنا عن باقي الحركات المعقولة والقنوعة والمحددة الأهداف، فائضاً من الوقت النضالي ورصيداً ضخماً من الكفاح اليومي يسمح لها بتصدير الدعم المالي ــــ السياسي، وأحياناً الأمني للبوليساريو، ولـ «أريتريوزا»؟
** إن كان للوطنيين فعلاً في حينها وحتى بداية الإجتياح الإسرائيلي في حزيران 1982 كل هذا الوقت الإضافي لدعم البؤس الأفريقي، وعلى الخارطة: من فوق، من محيط الجماهيرية الليبية وأخواتها العاريات، اين هم اليوم من ظلم وبطش السيدات اللبنانيات المطلقات وما زلن في منازلهن، في أعشاشهن الزوجية، يعيدن تاريخ العبودية عام 2013 وطبعاً هذه الليلة أيضاً، وهنّ يتذوقن السلطة الخفيفة الصحية الموصوفة اعلاه، وقد قبلن بالصابون البلدي الطرابلسي بدل الزيت، وراحت إحداهن تلعب بالكومبيوتر وهي تكره إسم الحاسوب لأنه يذكرها بالعروبة المتخلفة، وانتهى الأمر بها، كونها لم تفلح في الدخول الى غوغل، باللجوء الى زوجها الحديث النعمة، والضعيف الملاحظة والسلس العشرة، للتحرر والخيانة، كي، أي الزوج، يدخل الى غوغل ويتأكد من مزايا الصابون البلدي في سلطة الخضار...
الويل لأمة... فانية وقريباً..
** يمكن رميها بالمرطبان ايضاً، إذا شعرت أنك في ذروة الغضب.



زياد الرحباني

جريدة الاخبار
العدد 1901

الاربعاء 9 كانون الثاني 2013

رياضه

التعليم

مقالات

معرض الصور

اعمال

728x90 شفرة ادسنس

كل

مانيفستو زياد الرحباني

اخبار

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السفر

  • اخر الاخبار

    معرض الصور

    اخبار

    Popular Posts

    Archive

    العاب

    اناشيد